موسوعة البحـوث المنــبرية 

.

   تفسير سورة النور: سابعاً: الآيات (39-42):                     الصفحة السابقة        (عناصر البحث)        الصفحة التالية   

 

 

سابعاً: الآيات (39-42):

{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَـٰلُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْانُ مَاء حَتَّىٰ إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّـٰهُ حِسَابَهُ وَٱللَّهُ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ * أَوْ كَظُلُمَـٰتٍ فِى بَحْرٍ لُّجّىّ يَغْشَـٰهُ مَوْجٌ مّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَـٰتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ * أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبّحُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَافَّـٰتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ * وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ}.

أسباب النزول:

قال مقاتل - في قوله: {وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَـٰلُهُمْ كَسَرَابٍ} - نزلت في شيبة بن ربيعة بن عبد شمس كان يتدهب متلمساً للدين فلما خرج صلى الله عليه وسلم كفر[1]. وقد قيل: نزلت في عبد الله بن جحش وكان أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة ثم تنصر بعد إسلامه[2].

القراءات:

1- {بِقِيعَةٍ}:

1) {بِقِيعَةٍ}: قراءة الجمهور.

2) وقرأ مسلمة بن محارب {بِقِيقات} بتاء طويلة على أنه جمع قيعة.

3) وعنه أيضاً أنه قرأ {بقيعاة} بتاء مدورة ويقف عليها بالهاء[3].

2- {يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْانُ مَاء}:

1) {الظمئان}: بالهمز وهذه قراءة بالجمهور.

2) وروي عن نافع وأبي جعفر وشيبة أنهم قرءوا {الظمان} بغير همز[4].

3- {مّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَـٰتٌ}:

1) {من فوقه سحابٌ ظلماتٌ}: بالرفع والتنوين وهذه قراءة الجمهور.

2) {سحابُ ظلماتٍ}: بالإضافة والخفض وقرأ بها ابن محيض والبزي عن ابن كير.

3) {سحابٌ ظلماتٍ}: بالجر والتنوين وهذه قراءة قنبل[5].

4- {وَٱلطَّيْرُ صَافَّـٰتٍ}:

1) قرأ الجمهور {والطيرُ صافات} بالرفع للطير والنصب لصافات على أن الطير معطوفة على (مَنْ) وصافات فتصب على الحال.

2) وقرأ الأعرج {والطيرَ} بالنصب على المفعول معه وصافات حال أيضاً.

3) وقرأ الحسن وخارجة عن نافع {والطيرُ صافاتٌ} يرفعهما على الابتداء والخبر مفعول صافات محذوف أي أجنحتها[6].

المفردات:

1- {كَسَرَابٍ}: السراب: ما يرى نصف النهار في اشتداد الحر كالماء في المفاوز يلتصق بالأرض، وسمي السراب سراباً لأنه يسرُب أي يجري كالماء[7].

2- {بِقِيعَةٍ}: القِيعة: جمع القاع مثل: جِيرة وجار والقاع ما انبسط من الأرض واتسع ولم يكن فيه نبت وفيه يكون السراب وأصل القاع الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء وجمعه قِيعان[8].

3- {ٱلظَّمْانُ}: أي العطشان[9]:

4- {بَحْرٍ لُّجّىّ}: أي عميق[10] وقيل هو منسوب إلى اللجة وهو الذي لا يدرك قعره واللجة معظم الماء[11].

5- {ظُلُمَـٰتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ}: قال أبي بن كعب: الكافر يتقلب في خمس من الظلمات: كلامه ظلمة وعمله ظلمة ومدخله ظلمه ومخرجه ظلمة ومصيره يوم القيامة إلى الظلمات في النار وبئس المصير[12].

6- {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا}: أي لم يقارب رؤيتها من شدة الظلام[13].

7- {وَٱلطَّيْرُ صَافَّـٰتٍ}: أي في حال طيرانها تسبح ربها وتعبده بتسبيح ألهمها وأرشَدها إليه[14].

8- {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}: يجوز أن يكون المعنى: كلٌ قد علم الله صلاته وتسبيحه أي علم صلاة المصلي وتسبيح المسبح... وقد قيل: المعنى قد علم كل مصل ومسبح صلاة نفسه وتسبيحه الذي كلَّفه[15].

المعنى الإجمالي:

(هذان مثلان ضربهما الله سبحانه وتعالى لنوعي الكفار كما ضرب للمنافقين في أول البقرة مثلين نارياً ومائياً فأما المثل (الأول من هذين المثلين فهو للكفار الدعاة إلى كفرهم الذين يحسبون أن أعمالهم التي قاموا بها مثل الصدقة والصلة وفك العاني وعمارة البيت وسقاية الحاج ستنفعهم عند الله فمثلهم في ذلك كالسراب الذي يُرى في القيعان من الأرض عن بعد كأنه بحر طام فإذا رأى السراب من هو محتاج إلى الماء يحسبه ماء قَصَدَه ليشرب منه فلما انتهى إليه (لم يجده شيئاً) فكذلك الكافر يحسب أنه قد عمل عملاً وأنه قد حصل شيئاً فإذا وافى الله يوم القيامة وحاسبه عليها ونوقش على أفعاله لم يجد له شيئاً بالكلية قد قُبل إما لعدم الإخلاص أو لعدم سلوك الشرع وهذا المثال مثال لذوي الجهل المركب فأما أصحاب الجهل البسيط وهم الطماطم الأغشام المقلدون لأئمة الكفر الصم البكم الذين لا يعقلون فمثلهم كما قال تعالى: { أَوْ كَظُلُمَـٰتٍ فِى بَحْرٍ لُّجّىّ يَغْشَـٰهُ مَوْجٌ...} فاجتمعت فيهم ظلمة البحر اللجي ثم فوقه ظلمة الأمواج المتراكمة ثم فوق ذلك ظلمة السحب المدلهمة ثم فوق ذلك ظلمة الليل البهيم فاشتدت الظلمة جداً بحيث أن الكائن في تلك الحال {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} مع قربها إليه فكيف بغيرها. كذلك الكفار تراكمت على قلوبهم الظلمات فبقوا في الظلمة متحيرين وفي غمرتهم يعمهون وعن الصراط المستقيم مديرون وفي طريق الغي والضلال يترددون. وهذا لأن الله خذلهم فلم يعطهم من نوره {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ} لأن نفسه ظالمة جاهلة فليس له من الخير والنور إلا ما أعطاها مولاها ومنحها ربها... ثم نبه سبحانه وتعالى عباده على عظمته وكمال سلطانه وافتقار جميع المخلوقات إليه في ربوبيتها وعبادتها فقال: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبّحُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَافَّـٰتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} أي كلٌ له صلاة وتسبيح بحسب حاله اللائقة به فلما بين عبوديتهم وافتقارهم إليه - من جهة العبادة والتوحيد - بين افتقارهم إليه من جهة الملك والتربية والتدبير فقال: {وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ} خالقهما ورازقهما والمتصرف فيهما في حكمه الشرعي والقدري في هذه الدار وفي حكمه الجزائي بدار القرار بدليل قوله: {وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ} أي مرجع الخلق جميعاً ومآلهم ليجاز بهم بأعمالهم)[16].

نصوص ذات صلة:

1- جاء في معنى قوله تعالى: {وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَعْمَـٰلُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْانُ مَاء...}.

قول الله جل ذكره: {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} [الفرقان:23].

وقد ورد في معنى هذا المثل الذي ضربه الله عز وجل حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: ((... فيدعي اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون؟ فقالوا: عطشنا ربنا فاسقنا فيشار ألا تردون فيمشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضاً فيتساقطون في النار...))[17].

2- وفي قوله تعالى: {يَغْشَـٰهُ مَوْجٌ مّن فَوْقِهِ مَوْجٌ}: نصوص كثيرة تدل عليه وذلك كقول الله تعالى: {خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَـٰرِهِمْ غِشَـٰوَةٌ} [البقرة:7]، وقوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَـٰوَةً} [الجاثية:23].

3- وقد جاء في معنى قول الله عز وجل: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ ٱللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ}: آيات شتى وذلك كقول الله عز وجل: {مَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ} [الأعراف:186].

4- وجاء في معنى قول الله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبّحُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَافَّـٰتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ...} قوله تعالى: {تُسَبّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوٰتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلاْرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ}.[الإسراء:44].

الفوائـد:

1- قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُسَبّحُ لَهُ مَن فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱلطَّيْرُ صَافَّـٰتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} قيل إن هذه الآية تشمل الحيوانات والجمادات وأن آثار الصنعة الإلهية في الجمادات ناطق ومخبر باتصافه سبحانه بصفات الجلال والكمال وتنزهه عن صفات النقص وفي ذلك تقريع للكفار وتزيغ لهم حيث جعلوا الجمادات التي من شأنها التسبيح لله سبحانه شركاء له يعبدونها كعبادته عز وجل[18].

2- قال تعالى: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}: وفائدة الإخبار بأن كل واحد قد علم ذلك أن صدور هذا التسبيح هو عن علم قد علمّها الله ذلك وألهمها إليه لا أن صدوره منها على طريقة الاتفاق بلا روية وفي ذلك دلالة على بديع صنع الله وعظيم شأنه كونه جعلها مسبحة له عالمة بما يصدر منها غير جاهلة له[19].

3- قال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ ٱللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّـٰهُ حِسَابَهُ}:

في إرشاد العقل السليم أن بيان أحوال الكفرة بطريق التمثيل قد تم بقوله: {لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً} وقوله تعالى: {وَوَجَدَ} الخ بيان لبقية أحوالهم الفارضة لهم بعد ذلك بطريق التكملة لئلا يتوهم أن قصارى أمرهم هو الخيبة والقنوط فقط كما هو شأن الظمآن[20].

4- خص الله عز وجل الطير بالذكر مع دخولها تحت من في السموات والأرض لعدم استمرار استقرارها في الأرض وكثرة لبثها في الهواء وهو ليس من السماء ولا في الأرض ولما فيها من الصنعة البديعة التي تقدر بها تارة على الطيران وتارة على المشي بخلاف غيرها من الحيوانات وذكر حالة من حالات الطير وهي كون صدور التسبيح منها حال كونها صافات لأجنحتها لأن هذه الحالة هي أغرب أحوالها فإن استقرارها في الهواء مسبحة دون تحريك لأجنحتها ولا استقرار على الأرض من أعظم صنع الله الذي أتقن كل شيء[21].

5- وقد دلت آيات من كتاب على انتفاع الكافر بعمله في الدنيا دون الآخرة كقوله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِى حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِى ٱلآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} [الشورى:20]، وقوله: {مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِى ٱلآخِرَةِ إِلاَّ ٱلنَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [هود:15، 16]، وقد بين الله جل وعلا في سورة بني إسرائيل أن ما دلت عليه الآيات من انتفاع الكافر بعمله الصالح في الدنيا أنه مقيد بمشيئة الله تعالى وذلك في قوله تعالى: {مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَـٰجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَـٰهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا} [الإسراء:18] [22].


[1] انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (12/282).

[2] انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (12/286)، وانظر: روح المعاني للألوسي (18/181).

[3] انظر: روح المعاني (18/180)، وانظر: فتح القدير (4/39).

[4] انظر: فتح القدير (4/39).

[5] انظر: الجامع لأحكام القرآن (12/284).

[6] انظر: فتح القدير (4/40).

[7] انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (12/282).

[8] انظر: الجامع لأحكام القرآن (12/282).

[9] انظر: الجامع لأحكام القرآن (12/282).

[10] انظر: تفسير القرآن العظيم (3/308).

[11] انظر: الجامع لأحكام القرآن (12/284).

[12] انظر: الجامع لأحكام القرآن (12/285).

[13] انظر: تفسير القرآن العظيم (3/308).

[14] انظر: تفسير القرآن العظيم (3/308).

[15] انظر: الجامع لأحكام القرآن (121/287)، وانظر: أيضاً فتح القدير (4/40).

[16] المعنى الإجمالي مقتبس من الجامع لأحكام القرآن (12/281)، وتفسير القرآن العظيم (3/307)، وروح المعاني للألوسي (18/179)، وتيسير الكريم الرحمن للسعدي (425).

[17] حديث طويل أخرجه البخاري في كتاب تفسير القرآن باب: قوله إن الله لا يظلم مثقال ذرة (4581)، ومسلم في كتاب الإيمان باب معرفة طريق الرؤية (183)، وانظر: تفسير القرآن العظيم (3/308).

[18] انظر: فتح القدير للشوكاني (4/40).

[19] انظر: فتح القدير (4/40-41).

[20] انظر: روح المعاني للألوسي (18/180-181).

[21] انظر: فتح القدير (4/40).

[22] انظر: أضواء البيان (6/242-243).

 
.