|
||
. |
||
الظلم: حادي عشر: الانتصار من الظلم والدعاء على الظالم: الصفحة السابقة الصفحة التالية (الصفحة الرئيسة) |
||
|
||
حادي عشر: الانتصار من الظلم والدعاء على الظالم: قال تعالى: {لاَّ يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوء مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً} [النساء:148]. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا يحبّ الله أن يدعوَ أحد على أحد إلا أن يكون مظلوماً، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه وذلك قوله: {إِلاَّ مَن ظُلِمَ} وإن صبر فهو خير له)[1]. قال ابن سعدي: "يخبر تعالى أنه لا يحبّ الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، {إِلاَّ مَن ظُلِمَ} أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه، ويشتكي منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه، ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمة"[2]. وقال تعالى: {وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مّن سَبِيلٍ} [الشورى:41]. قال ابن سعدي: "أي: انتصر ممن ظلمه بعد وقوع الظلم عليه، {فَأُوْلَـئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مّن سَبِيلٍ} أي: لا حرج عليهم في ذلك"[3]. |
||
|
||
. |