موسوعة البحـوث المنــبرية  

.

   صلة الأرحام: ثامناً: بم تكون الصّلة:         الصفحة السابقة     الصفحة التالية      (عناصر البحث)

 

ثامناً: بم تكون الصّلة؟

قال ابن أبي جمرة: "وأما كيفيّة الوصل فهو على ضروب مختلفة، منه ما يكون ببذل المال، ومنه ما يكون للرحم ببذل العون على ما يحتاجون إليه ـ أعني أهل رحمه ـ، ومنه ما يكون بالزيارة لهم، ومنه ما يكون بالدعاء لهم، ومنه ما يكون بإكرامهم والبشاشة لهم، ومنه ما يكون بدفع المضارّ عنهم، والمعنى الجامع له إيصال ما أمكنه من الخير إليهم قدر طاقتك بنية القربة إلى الله تعالى"[1].

وقال ابن عثيمين: "وصلة الأقارب بما جرى به العرف واتّبعه الناس؛ لأنه لم يبيّن في الكتاب ولا السنة نوعها ولا جنسها ولا مقدارها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقيده بشيء معين... بل أطلق؛ ولذلك يرجع فيها للعرف، فما جرى به العرف أنه صلة فهو الصلة، وما تعارف عليه الناس أنه قطيعة فهو قطيعة"[2].


[1] بهجة النفوس (4/146).

[2] شرح رياض الصالحين (5/215).

 
.