موسوعة البحـوث المنــبرية

.

  عمل المرأة: رابعًا: مجالات عمل المرأة في الإسلام ونماذجها:           الصفحة السابقة        (عناصر البحث)        الصفحة التالية   

 

رابعاً: مجالات عمل المرأة في الإسلام ونماذجها:

قال الشيخ ابن باز: "المرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة والأعمال التي تناسبها كتعليم الصغار وإدارة مدارسهم والتطبيب والتمريض ونحو ذلك من الأعمال المختصّة بالنساء"[1].

النَّمـاذج:

1- مجال العلم والتعليم:

وعن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة، فقال لي: ((ألا تعلّمين هذه رقيةَ النملة كما علّمتيها الكتابة))[2].

وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها يلجأ إليها كبارُ الصحابة يسألونها عن الفرائض[3].

2- مجال الدعوة إلى الله:

كانت أم شريك غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية بعد أن أسلمت وهي بمكة جعلت تدخل على نساء قريش سرًّا فتدعوهن وترغّبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها لأهل مكة، فاضطهدوها وعذّبوها[4].

3- مجال الجهاد والغزوات:

وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: غزوت مع رسول الله سبع غزوات أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى[5].

4- مجال الحِرَف اليدوية:

فعن سهل بن سعد أن امرأة جاءت ببردة ـ وهي الشملة منسوج في حاشيتها ـ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، فخرج إلينا وإنها لإزاره[6].

5- مجال التطبيب:

عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا، فيسقين الماء ويداوين الجرحى[7].

6- مجال الشؤون البيتية:

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرّت بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، وأسقت بالقربة حتى أثّرت القربة بنحرها، وقمّت ـ أي: كنست ـ البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر[8].


[1] رأي الشرع في عمل المرأة (ص:21).

[2] رواه أبو داود في الطب، باب: ما جاء في الرقى (3887)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2647).

[3] الطبقات الكبرى (8/66 – 73).

[4] صفة الصفوة (2/53).

[5] رواه مسلم في الجهاد، باب: النساء الغازيات (1812).

[6] رواه البخاري في اللباس، باب: البرود والمحبرة والشملة (5810).

[7] رواه مسلم في الجهاد (1810).

[8] رواه بهذا اللفظ عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (1/153)، وأصل القصة في الصحيحين.

 

.