الملف العلمي للأحداث الراهنة

.

  الظلم: ثالثاً: الإنسان مطبوع على الظلم:          الصفحة السابقة              الصفحة التالية             (الصفحة الرئيسة)

 

ثالثاً: الإنسان مطبوع على الظلم:

قال تعالى: {إِنَّ ٱلإنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم:34].

وقال تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَـٰنُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} [الأحزاب:72].

قال ابن القيم: "الإنسان خُلق في الأصل ظلوماً جهولاً، ولا ينفك عن الجهل والظلم إلا بأن يعلّمه الله ما ينفعه، ويلهِمه رشدَه، فمن أراد به خيراً علّمه ما ينفعه فخرج به عن الجهل، ونفعه بما علمه فخرج به عن الظلم، ومن لم يرد به خيراً أبقاه على أصل الخلقة.

فأصل كلّ خير هو العلم والعدل، وأصلّ كل شرّ هو الجهل والظلم.

وقد جعل الله سبحانه للعدل المأمور به حدًّا، فمن تجاوزه كان ظالماً معتدِياً، وله من الذمّ والعقوبة بحسب ظلمه وعدوانه"[1].


[1] إغاثة اللهفان (2/136، 137) باختصار، انظر: موسوعة نضرة النعيم (10/4925).

 

.