الملف العلمي للبدعة

.

   البدعة: حادي عشر:  محلقات البحث:                                                                         الصفحة السابقة            

 

حادي عشر: ملحقات البحث: (قصص - أبيات شعرية – محامد وأدعية مقترحة - مراجع للتوسع):

قصص:

 1-  دخل أبو الدرداء على أم الدرداء غاضبًا، فقالت: ما لك؟ فقال: والله ما أعرف فيهم شيئًا من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلاَّ أنَّهم يصلون جميعًا. [البخاري: 650]

 2-   عطس رجلٌ عند ابن عمر رضي الله عنهما، فقال: الحمد لله، والسلام على رسوله. قال ابن عمر: وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حال. [الترمذي: 2738].

 3-  طاف ابن عباس مع أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فاستلم معاوية الأركان الأربعة، فقال ابن عباس: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يستلم إلا الركنين اليمانيين، فقال معاوية: ليس من البيت شيء متروك. فقال ابن عباس: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21]. فرجع إليه معاوية. [شرح معانِي الآثار: 2/184، الاقتضاء:21/ 798-799].

 4-  وكان طاووس يصلي ركعتين بعد العصر، فقال له ابن عباس: اتركهما. فقال: إنَّما نَهى عنهما أن تُتخذ سلَّمًا يوصل إلى الغرور. فقال ابن عباس: فإنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد نَهى عن صلاة بعد العصر، وما أدري أتُعذب عليها أم تؤجر؟ لأنّ الله تعالى يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب:36]. [رواه الحاكم: 1/110، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي]

 5-  رأى سعيد بن المسيب رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين، يكثر فيهما الركوع والسجود، فنهاه. فقال: يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة؟! قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة. [عبد الرزاق: 3/52].

 6-  وقال رجل لمالك بن أنس: يا أبا عبد الله! من أين أحرم؟ قال: من ذي الحليفة، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر. قال: لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة. فقال: وأي فتنة في هذه؟! إنما هي أميال أزيدها!! قال: وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!‍ إني سمعت الله يقول: {فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63]. [الحلية: 6/326].

 أبيات شعرية:

 قد نقّر الناس حتى أحدثوا بدعًا     في الدين بالرأي لم تبعث به الرسل

حتى استخف بدين الله أكثرهم      وفي الذين حُمّلوا من دينـه شغل

[جامع بيان العلم وفضله: 2/950].

 

 عرفت الشر لا للشـ      ـر  لكـن لتـوقيه

ومن لا يعرف الخيـر       من الشـر يقع فيـه

[أصول البدع: 37].

 

وما كل الظنون تكون حقًا         ولا كل الصواب على القياس

[جامع بيان العلم وفضله: 2/1076].

 

كل العلوم سوى القرآن مشغلة     إلا الحديث وعلم الفقه في الدين

العلـم ما كان فيه قال حدثنـا    وما سـوى ذاك وسواس الشياطين

[ديوان الشافعي: ص117].

 

ديــن النبي محمـد آثـارُ        نعم المطيـة للفتى أخبـارُ

لا ترغبنَّ عن الحديث وأهله         فالرأيُ ليلٌ والحديث نَهارُ

ولربَّما جهل الفتى أثر الهدى                  والشمس ساطعة لها أنوار

[جامع بيان العلم وفضله: 1/782].

 

يا طالبًا العلم صارم كلَّ بطَّالِ      وكلَّ غـامرٍ إلى الأهواء ميَّالِ

ولا تميلنَّ يـا هـذا إلى بدعٍ       قد ضلَّ أصحابُها بالقيل والقالِ

[ذيل تاريخ بغداد: 16/318].

 

محامد وأدعية مقترحة:

محامـد :

1-   الحمد الله ربّ الأرباب، وقيُّوم الأرض والسموات، خلق فسوَّى، وقدَّر فهدى، أحمده سبحانه على نعمه العِظام، وأن جعلنا من أهل الإسلام. أكمله لنا، وأتمه علينا، ورضيه لنا دينًا، وارتضاه لنا سبيلاً، فالدين دينه، والشرع شرعه.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، ما ترك خيرًا إلاّ وأرشد إليه، ولا شرًا إلاّ وحذّر منه، بلَّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وتركها على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يستمسك بها إلاَّ راشد، ولا يتنكبها إلاّ هالك.

صلى الله عليه وعلى الآل والصحب الكرام، نجوم الهدى ورجوم العدا، عُلِّموا فتعلموا، وأُرشدوا فاسترشدوا، أُكمل لهم الدين فاتبعوا، ونُهوا عن الابتداع فامتثلوا، عليهم من الله الرحمة، وأسكنهم فسيح الجنّة.

أمَّا بعد: ...

2-  الحمد لله المتفرد بالخلق والإبداع، الذي أتقن ما صنع وأحكم ما شرع، فأغنى عن الابتداع، وبعث رسوله محمدًا مبلغا لرسالته وناصحا لعباده، وأمر أن يتبع ويطاع، أحمده سبحانه على أن جعلنا مسلمين وأكمل لنا الدين، وأتم به النعمة علينا من بين العالمين، وقال: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإسْلَـٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ} [آل عمران:85]. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك القدوس السلام، يعدكم مغفرة منه وفضلاً، ويدعو إلى الجنة دار السلام. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صاحب النهج القويم، والخلق العظيم، الذي أوصى أمته بالتمسك بالكتاب والسنة، وحذرها من الضلالة والبدعة، وأخبرها أن المحدثات هي شر الأمور على مر العصور. صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الذين كانوا أفضل هذه الأمة، أبرها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا، اختارهم الله لصحبة نبيه، ولإقامة دينه، فاعرفوا لهم حقهم، واتبعوهم على أثرهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم وسيرهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم.

أدعيـة :

1-  اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى. اللهم اجعلنا متبعين لا مبتدعين. اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

2-  اللهم أرنا الحق حقًا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين هداة مهتدين متبعين غير مبتدعين. اللهم اجعلنا من المستجيبين لأمرك المنتهين عن نهيك اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، اللهم اجعلنا ممن يسمع القول فيتبع أحسنه، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن دعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع، اللهم أهدنا ووفقنا وأعنا وتقبل منا وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة يا سميع الدعاء.

3-  اللهم من كان على هوًى أو على رأيٍ، وهو يظنّ أنّه على الحقّ، وليس هو على الحقّ، فردّه إلى الحقّ، حتى لا يضل به من هذه الأمة أحد. اللهم أمتنا على الإسلام والسنّة. [من أدعية الإمام أحمد، طبقات الحنابلة لابن يعلى: 1/205].

4-  اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل عالم الغيب والشهادة.

مراجع للتوسع في الموضوع:

  1-  الاعتصام للشاطبي

 2-   اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية.

 3-  الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي.

 4-  إيثار الحق على الخلق لابن الوزير.

 5-  الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة.

 6-  البدع والنهي عنها لابن وضّاح.

 7-  تلبيس إبليس لابن الجوزي.

 8-  ثلاث وثائق في محاربة الأهواء والبدع في الأندلس، مستخرجة من مخطوط الأحكام الكبرى لأبي الأصبع عيسى بن سهل الأندلسي. تحقيق : محمد عبد الوهاب خلاف.

9 -  الحوادث والبدع للطرطوشي.

 10-  حقيقة البدعة وأحكامها لسعيد بن ناصر الغامدي.

 11-  تنبيه أولي الأبصار إلى كمال الدين وما في البدع من الأخطار لصالح السحيمي.

 12-  قواعد معرفة البدع، لمحمد بن حسين الجيزانِي.

 13-  البدع الحوليّة، لعبد الله التويجري.

 
.