الملف العلمي لعيد الحب

.

   عيد الحب: ثانياً: التعريف بهذا اليوم وسبب الحديث عنه:                   الصفحة السابقة                 الصفحة التالية   

 

ثانياً: التعريف بهذا اليوم وسبب الحديث عنه:

-      ماذا تعرفون عن يوم 14 فبراير؟

 ربما يقول البعض: لا نعرف عنه شيئاً، أو هو يوم كغيره من الأيام، ولكن الكثيرين سيقولون: إنه يوم الورود الحمراء والقلوب الحمراء والهدايا الحمراء... إنه عيد الحب (Valantinesday).

 ولكن هؤلاء وأولئك رما لا يدركون قصة هذا اليوم ولا سببه ومن يحتفل به ربما لا يدري أنهم بذلك يشاركون النصارى في إحياء ذكرى قسيس من قسيسيهم.

 نعم، هذا هو أصل هذا اليوم ؛ فكما جاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى (لو بركيليا) في 15 فبراير من كل عام، وفيه عادات وطقوس وثنية؛ حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة، كي تحمي مراعيهم من الذئاب، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع ؛ حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حالياً، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير في روما في القرن الثالث الميلادي.

 وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطورية أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له، إلا أن (فالنتين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير (عيد لوبركيليا)، ومن يومها أطلق عليه لقب "قديس".

 وبعد سنين عندما انتشرت النصرانية في أوربا وأصبح لها السيادة تغيرت عطلة الربيع، وأصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس فالنتين إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبارل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) (id-c) الممثل بطفل مجنح يحمل قدساً ونشاباً، وهو إله الحب لدى الرومان كانوا يعبدون من دون الله!!

(وقد جاءت روايات مختلفة عن هذا اليوم وذاك الزجل، ولكنها كلها تدور حول هذه المعاني).

 هذا هو ذلك اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثيراً من شباب المسلمين ونسائهم، وربما لا يدركون هذه الحقائق.

 

 

.