الملف العلمي للأحداث الراهنة

.

  الدعاء: تاسعاً: من أقوال السلف في الدعاء:              الصفحة السابقة               الصفحة التالية       (الصفحة الرئيسة)

 

تاسعاً: من أقوال السلف في الدعاء:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن همّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه[1].

وعنه رضي الله عنه قال: بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح[2].

وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الله لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء، إن الله تعالى لا يقبل من مسمِّع، ولا مراء، ولا لاعب، ولا لاه، إلا من دعا ثبتَ القلب[3].

وعن أبي الدرداء قال: ادع الله في يوم سرائك، لعله يستجيب لك في يوم ضرائك[4].

وعن الحسن أن أبا الدرداء كان يقول: جِدوا بالدعاء، فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له[5].

وعن حذيفة قال: ليأتينَّ على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريِق[6].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دعوة المسلم مستجابة ما لم يدع بظلم أو قطيعة رحم أو يقول: قد دعوت فلم أجب[7].

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: يكفي من الدعاء مع البر، كما يكفي الطعام من الملح[8].

وعن محمد بن واسع قال: يكفي من الدعاء مع الورع اليسير، كما يكفي القدر من الملح[9].

وعن طاووس قال: يكفي الصدق من الدعاء، كما يكفي الطعام من الملح[10].

وعن عبد الله بن أبي صالح قال: دخل علي طاووس يعودني فقلت له: ادع الله لي يا أبا عبد الرحمن، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه[11].

وعن أبي بكر الشبلي في قوله تعالى: {ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] قال: ادعوني بلا غفلة، أستجب لكم بلا مهلة[12].

وكان يحيى بن معاذ الرازي يقول: إلهي أسألك تذللا، فأعطني تفضلا.

ويقول: كيف أمتنع بالذنب من الدعاء، ولا أراك تمتنع بالذنب من العطاء.

ويقول: لا تستبطئن الإجابة إذا دعوت، وقد سددت طرقها بالذنوب[13].

وعن غالب القطان، أن بكر بن عبد الله المزني عاد مريضا، فقال المريض لبكر: ادع الله عز وجل لي، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه[14].

عن الحسن في قوله عز وجل: {ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، قال: اعملوا وأبشروا، فإنه حق على الله عز وجل أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله[15].

وعنه قال: كانوا يجتهدون في الدعاء ولا تسمع إلا همسا[16].

وعن حبيب أبي محمد قال: الترياق المجرب الدعاء[17].

وعن داود بن شابور قال: قال رجل لطاووس: ادع لنا، فقال: ما أجد لقلبي خشية فأدعو لك[18].

وعن سعيد بن المسيب قال: إن الرجل ليُرفع بدعاء ولده من بعده[19].

وعن إبراهيم التيمي قال: كان يقال: إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد وجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء[20].

وعن النخعي قال: كان يقال: إذا دعوت فابدأ بنفسك، فإنك لا تدري في أي دعاء يستجاب لك[21].

وعن وهب بن منبه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل، مثل الذي يرمي بغير وتر[22].

وعنه قال: من سره أن يستجيب الله دعوته فليطب طعمته[23].

وعن محمد بن حامد قال: قلت لأبي بكر الوراق: علمني شيئا يقربني إلى الله تعالى ويقربني من الناس، فقال: أما الذي يقربك إلى الله فمسألته، وأما الذي يقربك من الناس فترك مسألتهم[24].

وعن الأوزاعي قال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه[25].

وعن مُورِّقٍ العجلي قال: ما وجدت للمؤمن مثلا إلا كمثل رجل في البحر على خشبة، فهو يدعو: يا رب، يا رب، لعل الله عز وجل أن ينجيه[26].

وعن هلال بن يساف قال: بلغني أن العبد المسلم إذا دعا ربه فلم يستجب له كتبت له حسنة[27].

وعن السري السقطي قال: كن مثل الصبي، إذا اشتهى على أبويه شهوة فلم يمكناه، فقعد يبكي عليها، فكن أنت مثله، فإذا سألت ربك فلم يعطكه، فاقعد فابك عليه[28].

وعن ابن عيينة قال: لا تتركوا الدعاء، ولا يمنعكم منه ما تعلمون من أنفسكم، فقد استجاب الله لإبليس وهو شر الخلق، قال: {قَالَ أَنظِرْنِى إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ N قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلمُنظَرِينَ} [الحجر:36، 37][29].

وقال بعض العباد: إنه لتكون لي حاجة إلى الله، فأسأله إياها، فيفتح علي من مناجاته ومعرفته والتذلل له والتملق بين يديه، ما أحب معه أن يؤخر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال[30].

وقال بعض العارفين: ادع بلسان الذلة والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق[31].


 


[1] ذكره في اقتضاء الصراط المستقيم (2/706).

[2] جامع العلوم والحكم (1/276).

[3] شعب الإيمان (2/50-51).

[4] أخرجه أحمد في الزهد (ص135)، وأبو نعيم في الحلية (1/225)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52).

[5] أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52).

[6] أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/40).

[7] أخرجه ابن أبي شيبة (7/133).

[8] أخرجه ابن أبي شيبة (7/40).

[9] شعب الإيمان (2/53-54).

[10] شعب الإيمان (2/54).

[11] صفة الصفوة لابن الجوزي (2/289).

[12] شعب الإيمان (2/54).

[13] شعب الإيمان (2/54).

[14] أخرجه الطبراني في الدعاء (1137).

[15] أخرجه الطبري في تفسيره (2/94)، والطبراني في الدعاء (9).

[16] أخرجه ابن أبي شيبة (7/109).

[17] مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا (ص121).

[18] أخرجه ابن أبي شيبة (7/142).

[19] أخرجه ابن أبي شيبة (7/119).

[20] أخرجه ابن أبي شيبة (7/24).

[21] أخرجه ابن أبي شيبة (7/33).

[22] أخرجه ابن أبي شيبة (7/39)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/53).

[23] جامع العلوم والحكم (1/275).

[24] طبقات الصوفية للسلمي (ص224)، شعب الإيمان (2/35).

[25] شعب الإيمان (2/38).

[26] الطبقات الكبرى لابن سعد (7/161)، شعب الإيمان (2/39).

[27] شعب الإيمان (2/49).

[28] شعب الإيمان (2/53).

[29] شعب الإيمان (2/53).

[30] مدارج السالكين (2/229).

[31] الإحياء (1/554).

 

.