الملف العلمي لأحداث التفجير

.

  العلم: سادساً: معوقات تحصيل العلم:            الصفحة السابقة             الصفحة التالية                (الصفحة الرئيسة)

 

6- معوقات تحصيل العلم:

1/6 كثرة الأشغال والصوارف:

قال ابن جماعة وهو ينصح طلابَ العلم: "ولا يَغْتر بخدع التسويف والتأميل، فإن كل ساعة تمضي من عمره لا بدل لها ولا عوض عنها، ويقطع ما يقدر عليه من العلائق الشاغلة والعوائق المانعة عن تمام الطلب وبذل الاجتهاد وقوة الجدّ في التحصيل فإنها كقواطع الطريق..."[1].

2/6- الكبرياء وعزّ النفس:

يقول الشافعي: "لا يطلب أحدٌ هذا العلم بالملك وعزّ النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذلّ النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح"[2].

3/6- سيطرة الشهوات والهوى:

قال ابن القيم: "قد يتحصّل له العلم المطلوب والعلم بطريقه، ولكن في قلبه إرادات وشهوات تحول بينه وبين قصد هذا المطلوب النافع وسلوك طريقه، فكلما أراده اعترضته تلك الشهوات والإرادات، وحالت بينه وبين القصد المطلوب"[3].

4/6- ازدحام العلم وعدم التدرّج في طلبه:

قال الماوردي: "فينبغي لطالب العلم ألا يني في طلبه، وينتهز الفرصة به، فربما شحّ الزمان بما سمع، وضنّ بما منح، ويبتدئ من العلم بأوله، ويأتيه من مدخله، ولا يتشاغل بطلب ما لا يضرّ الجهل به فيمنعه ذلك من إدراك ما لا يسعه جهله، فإن لكلّ علم فضولاً مذهلة وشروراً مشغلة، متى صرف إليها نفسه قطعته عما هو أهم منها"[4].

5/6- التعصّب المقيت:

قال القاسمي وهو يعدّد أدب المعلم: "وأن يقتلع ـ أي: المعلم ـ جذورَ التعصب من قلوب المتعلمين، ويحبّبهم إلى الإنصاف، فإن التعصب سبب تفريق الناس بعضهم عن بعض وجذوة حجب العقول عن الحق..."[5].

6/6- الجهل بالطرق الموصلة إلى العلم:

قال ابن القيم: "ولكن أكثر الناس غلط في تحصيل هذا المطلوب النافع، إما في عدم تصوّره ومعرفته، وإما في عدم معرفته الطريق الموصلة إليه؛ فهذان غلطان سببهما الجهل..."[6].


[1] تذكرة السامع والمتكلم (70).

[2] انظر: تذكرة السامع والمتكلم (71).

[3] رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه (26).

[4] أدب الدنيا والدين (58).

[5] جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب (25).

[6] رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه (26).

 

.