|
||
. |
||
من آداب السفر: ثانياً: أغراض السفر المشروع: الصفحة السابقة (عناصر البحث) الصفحة التالية |
||
|
||
ثانيا: أغراض السفر المشروع: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حجَّ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمّه))([1]). عن أبِي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنَّة))([2]). ورحل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في طلب حديث واحد([3]). قال الشعبي: "لو سافر رجل من الشام إلى أقصى اليمن في كلمة تدله على هدى أو ترده عن ردى ما كان سفره ضائعاً"([4]). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دلني على عملٍ يعدل الجهاد، قال: ((لا أجده))، قال: ((هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر؟)) قال: ومن يستطيع ذلك؟!([5]). عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تُشد الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى))([6]). قال الله تعالى: {وَتَرَى ٱلْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} [النحل:14]. قال مطرف: "لا بأس بالتجارة في البحر، وما ذكره الله عزَّ وجلَّ إلاَّ بالحقِّ"، ثم تلا: {وَتَرَى ٱلْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ}([7]). عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أنزل الله داءً إلاَّ وأنزل له شفاءً)). قال تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ ءاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى ٱلأبْصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعْمَىٰ ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ} [الحج: 46]. قال ابن كثير: "وقوله: {أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأرْضِ} أي بأبدانِهم وبفكرهم أيضًا"([8]). قال الثعالبي: "من فضائل السفر: أن صاحبه يرى من عجائب الأمصار ومن بدائع الأقطار ومحاسن الآثار ما يزيده علماً بقدرة الله تعالى، ويدعوه شكراً على نعمه"([9]). |
||
|
||
. |