الملف العلمي للبحوث المنبرية لفقه وآداب وأحكام الصيام

.

  زكاة الفطر: ثالثًا: الحكمة من مشروعيتها:                                                                                  قائمة محتويات هذا الملف  

 

3- الحكمة من مشروعيتها:

ما ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين ([1]).

ومما ذكره بعض أهل العلم من الحكم([2]):

1.   أن زكاة الفطر تطهير وتنقية للصائم مما اقترفه في صيامه من اللغو: وهو الكلام الباطل الذي لا فائدة فيه، أو الرفث: وهو ما قبح وساء من الكلام.

2.   قال وكيع: زكاة الفطر لشهر رمضان كسجدة السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم كما يجبر السجود نقصان الصلاة([3]).

3.   أنها من شكر الله عز وجل على إتمام الشهر، ونعمة إكمال الصيام.

4.  ما فيها من إشاعة المحبة، وبث السرور بين الناس، وخاصة المساكين، فالعيد يوم فرح وسرور، فاقتضت حكمة الشارع أن يفرض للمسكين في يوم العيد ما يعفّه عن السؤال، ويغنيه عن الحاجة.


 


([1])  رواه أبو داود في كتاب الزكاة باب زكاة الفطر (1594)، وابن ماجه في كتاب الزكاة باب صدقة الفطر (1827)، والحاكم في المستدرك في كتاب الزكاة (1/409) وقال: "صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه"، وحسَّنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (1420).

([2])  انظر: الأعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن (5/118)، الشرح الممتع لابن عثيمين (6/151)، فقه الزكاة للقرضاوي (2/922).

([3])  الإعلام لابن الملقن (5/118).

 
.