الملف العلمي للبحوث المنبرية لفقه وآداب وأحكام الصيام

.

  الدروس المستفادة من رمضان: ثامنًا: رمضان شهر الإخلاص والصدق:                                                       قائمة محتويات هذا الملف  

 

8 ـ رمضان شهر الإخلاص والصدق:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال سول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي، وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عندلقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك))([1]).

قال القرطبي: "لما كانت الأعمال يدخلها الرياء، والصوم لا يطَّلع عليه بمجرد فعله إلا الله، فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في هذا الحديث: ((يدع شهوته من أجلي))"([2]).

وقال ابن الجوزي: "جميع العبادات تظهر بفعلها، وقلّ أن يسلم ما يظهر من شوب، بخلاف الصوم"([3]).

صور من إخلاص السلف وصدقهم:

قال الفلاس: "سمعت ابن أبي عدي يقول: "صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، كان خزازاً يحمل غداءه فيتصدق به في الطريق"([4]).


 


([1])  البخاري (5927) في اللباس، باب ما يذكر في المسك، مسلم (1151) في الصيام، باب فضل الصيام، اللفظ لمسلم.

([2])  نقله في فتح الباري (4/107).

([3])  نقله في فتح الباري (4/107).

([4])  سير أعلام النبلاء (6/378).

 
.