|
||
. | ||
توديع رمضان واستقبال العيد: ثالثًا: استقبال العيد: سنن ومستحبات في يوم العيد: قائمة محتويات هذا الملف |
||
|
||
ثالثاً: استقبال العيد: سنن ومستحبات في يوم العيد: 1- أن يأكل قبل أن يخرج إلى صلاة عيد الفطر تمراتٍ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم: فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا([1]). قال ابن بطال: "الأكل عند الغدو إلى المصلى سنة مستحبة عند العلماء ؛ تأسيًا بالنبي عليه السلام ... وهو قول عامة العلماء"([2]). عن نافع أنّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهم كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى([3]). وقد حكى ابن عبد البر الإجماع على استحبابه([4]). قال ابن الجوزي: "وأول وظيفة تختص بالعيد الغسل، ثم البكور والخروج على أحسن هيئة، إلا أن يكوم معتكفاً فيخرج في ثياب اعتكافه"([5]). عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ عمرُ جبة من استبرق تباع في السوق...فقال: يا رسول الله، ابتع هذه، تجمل بها للعيد والوفود.. الحديث([6]). قال ابن رجب: "دل هذا الحديث على التجمل للعيد، وأنه كان معتادًا بينهم"([7]). وقال أيضًا: "ولا خلاف بين العلماء فيما نعلمه، في استحباب لبس أجود الثياب لشهود الجمعة والأعياد"([8]). قال ابن القيم: "وكان عليه السلام يلبس للخروج إليهما أجمل ثيابه، فكان له حلة يلبسها للعيدين والجمعة، ومرة كان يلبس بردين أخضرين"([9]). 4- الخروج لصلاة العيد من طريق والرجوع من طريق آخر. عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي عليه السلام إذا كان يوم عيد خالف الطريق([10]). قال ابن بطال: "وجمهور العلماء يستحبون الرجوع يوم العيدين من طريق أخرى"([11]). وقال ابن رجب: "وقد استحب كثير من أهل العلم للإمام وغيره إذا ذهبوا في طريق إلى العيد أن يرجعوا في غيره"([12]). ([1]) أخرجه البخاري في العيدين، باب: الأكل يوم الفطر قبل الخروج (953)، عن أنس رضي الله عنه. ([2]) شرح البخاري (2/551/552). ([3]) أخرجه مالك في الموطأ: العيدين، باب: العمل في غسل العيدين والنداء فيهما والإقامة (1/177). ([4]) انظر: التمهيد (10/266)، وقال البزار: "لا أحفظ في الاغتسال في العيدين حديثًا صحيحًا"، انظر: التلخيص الحبير لابن حجر (2/81). ([5]) التبصرة (2/113). ([6]) أخرجه البخاري في الجمعة، باب في العيدين والتجمل فيهما (948). ([7]) فتح الباري (8/413). ([8]) المرجع السابق (8/119). ([9]) زاد المعاد (1/441). ([10]) أخرجه البخاري في العيدين، باب: من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد (986). ([11]) شرح البخاري (2/572). ([12]) فتح الباري (9/72). |
||
. |