الملف العلمي للبحوث المنبرية لفقه وآداب وأحكام الصيام

.

  توديع رمضان واستقبال العيد: أولاً: أحكام متعلقة بتوديع رمضان:                                                          قائمة محتويات هذا الملف  

 

أولاً: الأحكام المتعلقة بوداع رمضان:

1.   زكاة الفطر:

قال ابن عمر رضي الله عنهما: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على الذكر والأنثى والحر والعبد والكبير والصغير من المسلمين ([1]).

قال الخطابي: "فيه من العلم أن وجوب صدقة الفطر وجوب فرض لا وجوب استحباب، وذلك لقوله: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم"([2]).

2.   التكبير عند غروب شمس آخر يوم من رمضان:

قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ} [البقرة:185].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: (حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يكبروا الله حتى يفرغوا من عيدهم) ([3]).

قال الطبري: "يعني - تعالى ذكره - ولتعظموا الله بالذكر له بما أنعم عليكم به من الهداية التي خذل عنها غيركم من أهل الملل الذين كتب عليهم من صوم شهر رمضان مثل الذي كتب عليكم فيه، فضلوا عنه بإضلال الله إياهم، وخصكم بكرامته فهداكم له، ووفقكم لأداء ما كتب الله عليكم من صومه، وتشكروه على ذلك بالعبادة له"([4]).

قال القرطبي: "ومعناه: الحض على التكبير في آخر رمضان في قول جمهور أهل التأويل"([5]).


 

([1])  رواه البخاري: في الزكاة، باب: فرض صدقة الفطر (1504)، واللفظ له، ومسلم في الزكاة، باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر (984).

([2])  أعلام الحديث (2/828)، وانظر: بحثًا مستقلا عن (زكاة الفطر: أحكامها، وشروطها ...).

([3])  أخرجه الطبري في جامع البيان (3/479).

([4])  جامع البيان (3/478).

([5])  الجامع لأحكام القرآن (2/306).

 
.