الملف العلمي للبحوث المنبرية لفقه وآداب وأحكام الصيام

.

حكم صيام رمضان: ثانيًا: دليل السنة:                                                                                           قائمة محتويات هذا الملف  

 

دليل السنة:

فقد وردت أحاديث كثيرة تدل على وجوب صيام رمضان وفرضيته، ومنها:

1.   عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت)) ([1]) .

2.   وقوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث جبريل المشهور: ((الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً))([2]).

3.   وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بارزًا للناس، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله، وتؤمن بالبعث الآخر)) قال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: ((الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان)) قال: يا رسول الله, ما الإحسان؟ قال: ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن لا تراه فإنه يراك))([3]).

4.   وعن أبي هريرة أن أعرابيًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دُلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، قال: ((تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان))، قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا شيئًا ولا أنقص منه، فلما ولّى قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا))([4]).

5.   وعن طلحة بن عبيد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس نسمع دويّ صوته ولا نفقه ما يقول، حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خمس صلوات في اليوم والليلة)). فقال: هل عليّ غيرها؟ قال: ((لا، إلا أن تطوع)) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وصيام رمضان)) قال: هل علي غيره؟ قال: ((لا، إلا أن تطوع))... قال: فأدبر الرجل فقال: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفلح إن صدق))([5]).

6.   وعن أبي جمرة عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن وفد بن عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من القوم؟)) أو ((من الوفد؟)) قالوا: ربيعة، قال: ((مرحبًا بالقوم ـ أو الوفد ـ، غير خزايا ولا ندامى)) فقالوا: يا رسول الله، إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام، وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، فَمُرْنا بأمر فصْل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة، قال: فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع، أمرهم بالإيمان بالله وحده، وقال: ((أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس))([6]).

 


([1])  أخرجه البخاري في الإيمان، باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس)) (8)، ومسلم في الإيمان، باب: بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام (16).

([2])  أخرجه مسلم في الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان (8).

([3])  أخرجه البخاري في تفسير القرآن، باب: قوله: {إن الله عنده علم الساعة} (4777)، ومسلم في الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام والإحسان (9).

([4])  أخرجه البخاري في الزكاة، باب وجوب الزكاة (1397)، ومسلم في الإيمان، باب: بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة (14).

([5])  أخرجه البخاري في الإيمان، باب: الزكاة من الإسلام (46)، ومسلم في الإيمان، باب: بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام (11).

([6])  أخرجه البخاري في الإيمان، باب: أداء الخمس من الإيمان (53)، ومسلم في: الإيمان، باب: الأمر بالإيمان بالله تعالى (17).

 
.