|
||
. |
||
أصول الأخلاق الإسلامية: أولاً: تعريف وبيان: الصفحة السابقة (عناصر البحث) الصفحة التالية |
||
|
||
أولاً: تعريف وبيان: 1- الأخلاق لغة: الأخلاق جمع خُلُق، والخلق: اسم لسجية الإنسان وطبيعته التي خُلِق عليها. قال ابن فارس: "الخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشيء، والآخر ملاسة الشيء... ومن ذلك: الخلق وهو السجية؛ لأن صاحبه قدر عليه"[1]. وقال الراغب الأصفهاني: "الخلق والخلق في الأصل واحد... لكن خصَّ الخَلْق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر، وخُصَّ الخُلُق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة"[2]. 2- الأخلاق اصطلاحا: قال الغزالي: "عبارة عن هيئةٍ في النفس راسخة، عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويَّة"[3]. وقال أبو عثمان الجاحظ: "إن الخلق هو حال النفس، بها يفعل الإنسان أفعاله بلا روية ولا اختيار، والخلق قد يكون في بعض الناس غريزة وطبعا، وفي بعضهم لا يكون إلا بالرياضة والاجتهاد، كالسخاء قد يوجد في كثير من الناس من غير رياضة ولا تعلُّم، وكالشجاعة والحلم والعفة والعدل وغير ذلك من الأخلاق المحمودة"[4]. وقال الماوردي: "هي غرائز كامنة تظهر بالاختيار، وتقهر بالاضطرار"[5]. 3- علم الأخلاق: ذكروا له عدة تعريفات، من أهمها: 1- هو جملة القواعد والأسس التي يعرف بواسطتها الإنسان معيار الخير والشر في سلوك ما[6]. 2- وقيل: علم تحديد معايير وقواعد السلوك. 3- أو هو علم التعرف على الحقوق والوجبات[7].
[1] مقاييس اللغة (2/214)، مادة (خ ل ق). [2] انظر: الذريعة إلى مكارم الأخلاق (ص39).وانظر كذلك: لسان العرب (10/86). [3] إحياء علوم الدين (3/53). وانظر: التعريفات للجرجاني (ص104). [4] تهذيب الأخلاق (ص12). [5] تسهيل النظر وتعجيل الظفر (ص5). [6] ينظر: دستور الأخلاق في القرآن لمحمد دراز (ص35). [7] ينظر: الأخلاق في الإسلام والفلسفة القديمة لأسعد الحمراني (ص15). |
||
|
||
. |