الملف العلمي للأضحية

.

  الأضحية: ثانياً:  فضلها:                                 الصفحة السابقة                 الصفحة التالية   

 

ثانيًا: فضلها:

قد وردت أحاديث في فضلها لكن لا يصح منها شيء.

نقل الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله عن بعض أهل العلم ـ وأبهمه ـ أنه لا يصح في الضحايا شيء([1]).

فمن تلك الأحاديث:

ما روته عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسًا))([2]).

وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا فاطمة، قومي إلى أضحيتك فاشهديها؛ فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه...)) الحديث([3]).

وعن ابن عباس رضي الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما عمل ابن آدم في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن تكون رحمًا توصل))([4]).


([1]) التحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث (ص209).

([2]) أخرجه الترمذي في الأضاحي (1493)، وابن ماجه في الأضاحي (3126)، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب"، وصححه الحاكم (4/222)، وتعقبه الذهبي والمنذري، وضعف هذا الحديث الألباني في الضعيفة (526).

([3]) أخرجه الحاكم (4/222) وصححه، وتعقبه الذهبي، وضعفه الألباني في الضعيفة (528).

([4]) عزاه الهيثمي في المجمع (4/18) للطبراني في الكبير وقال: "فيه يحيى بن الحسن الخشني وهو ضعيف وقد وثقه جماعة"، وضعفه الألباني في الضعيفة (525).

 

.