.

  حزب البعث: ثالثًا: الإيمان بالأنبياء والرسل:                                        (عناصر البحث)                      السابقة                  التالية   

 

3ـ  مقومات الحزب ودعائمه:

قال ميشيل عفلق: "إن التفكير في البعث العربية يقوم على ثلاث دعائم هي: الحرية، والاشتراكية، والوحدة العربية. فالتنظيم يقوم على أساس الجيل الجديد الذي يمثل الوعي وقوة النفس والإرادة والعقيدة.

والإيمان بالاشتراكية وحدها يتطلب الانفصال عن الأوضاع الرجعية، فكيف إذا دعمناها بجناحين لا يقلان عنها قيمة هما الحرية والوحدة العربية؟!"([1]).

أ- الوحدة:

- مفهوم الوحدة:

الوحدة في العقيدة البعثية أمر لا بد منه، ولا مفرّ من الوصول إليه من خلال الطابور الخامس في الأقطار العربية، وهم كل بعثي وقومي وعلماني وإباحي من الكتّاب والمثقفين والصحفيين وذوي المناصب، ممن يؤمن بفكرتهم ومنهجهم، أو يشاركهم في بعض المرامي والأهداف.

غير أن ما يطرحه البعث من أساليب لإيجاد الوحدة لا يتوقف عند هذا الحد، بل هناك أسلوب الانقلاب العسكري، وأسلوب الثورة المسلحة، وأسلوب التدخل العسكري البعثي المباشر؛ لإيجاد حكومات بعثية أو ضمّ الأقطار أو بعضها إليه، وأسلوب التحالفات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية وغيرها، وأسلوب إقامة الوحدة بين البلدان العربية على أساس علماني إذا كان للبعث فيها وجود من خلال أفراده أو مؤيديه ومناصريه وإن لم يكن حاكماً؛ لأن في ذلك تمهيداً واضحاً لمبدأ الوحدة تحت سيطرة البعث وحكمه([2]).

يقول ميشيل عفلق: "الوحدة هي أعمق من كل شيء، وهي قادرة على أن تصحّح الأخطاء، وما هذا الإصرار والاستعجال في تحقيق خطوة عملية نحو الوحدة إلا دليل على حاجة الأمة إلى أن تشق طريق الوحدة لأنه طريقة القوة، والوحدة ما زالت تحتاج إلى جيل يؤمن بها يناضل من أجلها، يتابع رسالته على الأسس الصحيحة على المبادئ الديمقراطية والاشتراكية لكي يجد فيها الشعب ما يطمح إليه... وما زالت تحتاج إلى جيل يؤمن بها مناضل يخلق وعيها وينمي نضالها ويكافح عقلية التجزئة ورواسبها، والمصالح الآنية للتجزئة.

إن السبيل إلى جعل الوحدة وحدة شعبية اشتراكية ديمقراطية هو الإيمان بها وتبنيها والعمل لها لا الخوف منها وتركها للصدف والظروف. ولا يتم لنا بعث عربي حقيقي إذا لم توحّد جميع أقطارنا"([3]).

وقال أيضا: "إن الوحدة هي شرط لازم للنضال الشعبي التحرري ضد الاستعمار وضد الاستغلال، فثورة الوحدة إن لم يتبناها الشباب العربي الثوري ويخلقوا فكرتها خلقاً وينمو وعيها ويُخلصوا لنضالها فإنها ستبقى مادة للتضليل، وبالتالي لن ينجح لا النضال التحرري ولا الاشتراكي.

إنها الوحدة الثورية في هذا العصر، وحدة تنهض على أكتاف الجماهير، وتمتزج بالنضال الاشتراكي"([4]).

ويقول أيضا: "فكرة الوحدة العربية هي الفكرة الانقلابية بالمعنى الصحيح، لا يدانيها في انقلابيتها التحرر من الاستعمار على ما فيه من جدية وقسوة، ولا التحرر الاجتماعي الاشتراكي الذي يصدم في المجتمع أضخم المصالح وأقوى العادات والنظم"([5]).

- غاية الحزب من الوحدة:

يقول ميشيل عفلق: "إن استكمال صورة البناء الاشتراكي للمجتمع لا يمكن أن يتم إلا في إطار الوطن الكبير، ولكن كل خطوة يسيرها القطر نحو البناء الاشتراكي هي خطوة نحو الوحدة العربية.

 والوحدة العربية التي تتحقق من خلالها الاشتراكية العربية هي التي تسوغ للاشتراكي العربي أن يقول: (اليوم أكملت لكم اشتراكيتكم)"([6]).

ب- الحـرية:

- مفهوم الحرية:

كلامهم في المجال السياسي عام ومبهم ومتناقض، وواقعهم أبعد ما يكون عنها. أما في المجال الديني والاجتماعي فيصرحون بحرية التدين وحريّة المرأة([7]).

يقول عفلق: "الحرية على كل اتساعها وأبعادها: التحرر من الاستعمار، ومن الأجنبي ونفوذه واستغلاله بكل أشكاله، والتحرر في الداخل الذي يشمل النواحي السياسية والاجتماعية والفكرية"([8]).

جاء في موسوعة العراق الحديث ما نصه: "إن النضال العسكري ضروري للحرية حتى ولو أدى ذلك إلى التدخل في أي بلد عربي يرزخ تحت أي سياسة غير السياسة البعثية"، وتقرر الموسوعة أن النظام البرلماني هو طريقة برجوازية ومناقضة للحرية، وأن الحكم الديني ـ الثيوقراطية ـ تخلف ورجعية([9]).

وجاء فيها عن حرية المرأة: "إن المجتمع الاشتراكي هو وحده الذي يوفر ظروفاً موضوعية لتحرير المرأة على نحو سريع وجذري.

إن الحزب والسلطة الثورية يجب أن يعملا على مكافحة السلبية تجاه المرأة، وأن يعملا على تصفية آثار الأفكار الرجعية"([10]).

ويقول ميشيل عفلق: "البعث العربي: حركة قومية تتوجه إلى العرب كافة على اختلاف أديانهم ومذاهبهم، وتقدس حرية الاعتقاد، وتنظر إلى الأديان نظرة مساواة في التقديس والاحترام"([11]).

إن حرية الاعتقاد ونظرة المساواة بين الأديان لديهم ليست إلا لنزع عقيدة الإسلام من نفوس المسلمين، لأن العرب ليس لهم ديانة إلا الإسلام، وإن وجدت بعض البثور النصرانية واليهودية فهي لا تشكل شيئاً بالنسبة لأعداد المسلمين. إنّ الإسلام هو المستهدف بهذا الكلام الكفري المناقض تمام المناقضة لصريح القرآن الكريم([12]).

ويقول أيضا: "الرسالة العربية إيمان قبل كلّ شيء، ولا يعيبها هذا أو ينقص من قدرها، فالحقيقة العميقة الراهنة هي أن الإيمان يسبق المعرفة الواضحة، وأن من الأشياء ما هو بديهي لا يحتاج إلى براهين ودراسات، إنه يدخل القلب ويمتلك العقل دفعة واحدة"([13]).

إذن الحرية الاعتقادية للأمة العربية ينادي بها البعث إذا كان الكلام عن الدين والعرب ليس لهم سوى دين الإسلام، أما إذا كان الكلام عن العقيدة البعثية القومية الاشتراكية فإن حرية الاعتقاد والانتماء تتلاشى، ويصبح الكلام حينئذٍ عن الحتمية القومية والرسالة البعثية الخالدة، والقدر القومي الاشتراكي اللازم([14]).

- مهزلة الحرّية عند الحزب:

جاء في المادة رقم (200) من قانون العقوبات العراقي، وهي خاصة بعقوبة القتل ما يلي:

-      كل من ينتمي إلى حزب البعث الاشتراكي إذا أخفى عن عمد انتماءاته وارتباطاته الحزبية والسياسية السابقة.

-      كل من انتمى أو ينتمي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي إذا ثبت أنه يرتبط أثناء التزامه الحزبي بأي جهة حزبية أو سياسية أخرى، أو يعمل لحسابها أو لمصلحتها [التعديلات التي أدخلت على المادة (200) من قانون العقوبات العراقي في عام 1974م].

-      كل من كسب إلى أي جهة حزبية أو سياسية شخصاً له علاقة تنظيمية بحزب البعث العربي الاشتراكي، أو كسبه إلى تلك الجهة بعد انتهاء علاقته بالحزب بأي شكلٍ من الأشكال، وهو يعلم بتلك العلاقة([15]).

- بعض الحقائق عن هذه الحرية المزعومة من قتل وتعذيب وتصفية:

مارس الحزب عملية القتل والتعذيب والسجن في أفراد الحزب نفسه، وفي الناس عامة.

قُتل 22 من رفاقهم وأعوانهم في الحزب وأكثر، وقد ورد أن أعداداً كبيرة من المدنيين الأكراد، من بينهم نساء وأطفال، مصابون بجروح نتيجة لهجمات كيميائية شنتها قوات الحكومة عام 1987م، وفي وقت سابق من هذا العام احتجزوا وأن الكثيرين منهم أعدموا في وقت لاحق، وفي شهر آذار مارس من هذا العام عدة مئات من الأشخاص ربما يبلغ عددهم أربعمائة شخص اعتُقلوا وهم في طريقهم إلى مدينة السليمانية سعياً وراء العلاج الطبي للجروح التي أنزلتها بهم القوات العراقية باستعمالها الأسلحة الكيميائية في منطقة قرداغ بمحافظة السليمانية، وأخذوا في معسكر تانجروا على مسافة 4 كيلومترات خارج المدينة، وأُعدموا رمياً بالرصاص في 2 نيسان أبريل.

وفي حادث آخر وقع في منتصف نيسان أبريل 1987م في أعقاب هجوم كيميائي على وادي باليسان في محافظة أربيل، نقل إلى مستشفيات أربيل للعلاج نحو 360 شخصاً من قرية شيخ وسانان أصيبوا بجروح نتيجة للهجوم.

وفي تشرين الأول أكتوبر 1985م ورد أن ما يزيد على 300 كردي قتلوا في مدينتي السليمانية وأربيل، وجرى صفهم وقتلهم رمياً بالرصاص، وأن آخرين دُفنوا أحياء أو فارقوا الحياة.

واعتُقل 15 طالباً وأُعدموا رمياً بالرصاص علانية في أربيل، ولدى منظمة العفو الدولية أسماء 46 كردياً، بينهم ثمانية أطفال، كانوا بين حوالي 150 سجيناً ذكر أنهم أعدموا في سجن أبو غريب في بغداد خلال اليومين الأخيرين.

وورد أن ما يربو على 6000 شخص، أعلبيتهم من المدنيين العزل، قتلوا عمداً على أيدي قوات الحكومة، كما وردت معلومات عن قتل مئات آخرين عمداً خلال عام 1987م، وكان كثيرون من هؤلاء ضحايا إعدامات خارجة عن نطاق القضاء.

وورد أن حوالي 400 مدني كردي بينهم نساء وأطفال أعدموا في 2 نيسان إبريل في معسكر تانجروا العسكري بمحافظة السليمانية، وقُتل عمداً ما يقدر عددهم بحوالي 5000 شخص في 16 و17 آذار مارس، وأُصيب آلاف غيرهم بجروح ناجمة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية شنتها القوات العراقية على بلدة حلبجة بمحافظة السليمانية بعد دخول قوات المعارضة الكردية إلى البلدة.

وهناك أرقام كثيرة وإحصاءات مثيرة غير ما هو مذكور، وما خفي فهو أعظم، كان الضحية في تلك التصفيات أناس أبرياء لا حول لهم ولا قوة([16]).

قام صدام حسين بقتل 47 عالماً وداعية نشرت أسماؤهم في تقارير منظمة العفو الدولية، وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز البدري من أهل السنة، واغتيل عدد كبير من العلماء الذين أرسلهم للتفاوض مع مصطفى البرزالي الزعيم الكردي، حيث أجبرهم على ارتداء ملابس مفخخة انفجرت فيهم، وقتلت عدداً كبيراً منهم.

أما التعذيب فلونٌ آخر من ألوان القمع، لقد جلب العراق من وسائل التعذيب في سجون ومعتقلات بلاده ما تقشعرّ لهوله الأبدان، وعرف عن جلاودته أنهم يلجؤون إلى الوسائل البشعة التالية:

1-       ثقب الآذان بآلة كهربائية.

2-       قطع جسد السجين نصفين بالمنشار الكهربائي.

3-       إرغام السجين أو المعتقل على السير حافي القدمين على سلالم مغطاة بالزجاج المكسر حتى تنزف قدماه دماً غزيراً وعندما يصل المعتقل إلى آخر درجة من السلم يصعقه تيار كهربائي.

4-       يضربون المعتقل أو المسجون بالأسلاك الكهربائية والأنابيب البلاستيكية، ويغطسونه في المياه القذرة، ويرشونه بالماء الحار ثم بالماء البارد.

5-       يعلقونه بمراوح السقف ثم يطلقون التيار الكهربائي، ويكوونه بالسجائر المشتعلة والمسامير المحماة في النار.

6-       يترك السجين لعدة أيام بدون طعام أو شراب ثم يقدمون له كوباً من الماء المثلج، فإذا هم بشربه لقي ضربة قوية تحطم الكوب الزجاجي على شفتيه وأسنانه، فتتحطم أسنانه ويمتلئ فمه بقطع الزجاج المكسور.

7-       إحضار أقارب المتهمين من الزوجات والأخوات والبنات، واغتصابهن أمامهم، لكي يرغموا المتهمين على الاعتراف بما اقترفوه وما لم يقترفوه([17]).

وقد أصدر صدام أوامره بإحالة الكثيرين من أساتذة الجامعات من أصحاب الأفكار المتحررة إلى التقاعد، ثم قدّمهم إلى المحاكمة، وصدرت بحقهم أحكام مختلفة بعد طردهم من وظائفهم، وتحديد إقاماتهم، أو سجنهم لفترات طويلة.

وأصدر أوامره أيضاً بإغلاق مئات المساجد في العراق؛ لمجرد أن الشباب المسلم يلتقي فيها.

وأمر أيضاً بمحاربة الكتاب الإسلامي، وعدم السماح به في المكتبات العامة، وفي تعليل ذلك يقول سعدون حمادي: أسهل على الرقيب أن يمنع من أن يجيز؛ لأنه إذا منع مائة كتاب فإننا لن نحاسبه، ولكنه عندما يجيز كتابًا وتظهر فيه كلمة ممنوعة فيمكن أن تقوم القيامة([18]).

ج- الاشتراكية:

- مفهوم الاشتراكية:

قال ميشيل عفلق: "القومي العربي يدرك أن الاشتراكية هي أنجع وسيلة لنهوض قوميته وأمته"([19]).

وقال أيضاً: "حزب البعث العربي الاشتراكي اشتراكيّ يؤمن بأن الاشتراكية ضرورة منبعِثة من صميم القومية العربية؛ لأنها النظام الأمثل الذي يسمح للشعب العربي بتحقيق إمكانياته، وتفتح عبقريته على أكمل وجه"([20]).

وفي المجال الاقتصادي قالوا: "حزب البعث العربي الاشتراكي اشتراكي يؤمن بأن الثروة الاقتصادية في الوطن ملك للأمة"([21]).

يقول ميشيل عفلق: "فتحقيق الاشتراكية في حياتنا شرط أساسي لبقاء أمتنا ولإمكان تقدمها"([22]).

يترتب على ذلك مسخ حقيقة الإرث الذي شرعه الله سبحانه وتعالى.

جاء في موسوعة العراق الحديث: "أما الإرث فإن اشتراكية البعث تعترف به لكونه يرمز للصلة الروحية بين الأجيال، مما يبقي على الجوّ النفساني الذي ألفه الإنسان وعلى روابطه العاطفية، وذلك يقوي الروابط الاجتماعية ويحفظ للعائلة تماسكها ويغذي جوها الروحي والاجتماعي، ولكنها ترى أيضاً أن الإرث يؤدي إلى ترسيخ تفاوت الفرَص أمام الأفراد، وإلى استمرار الطبقية من جيل إلى الجيل الذي يليه، وإلى الحصول على دخل بدون القيام بأيّ جهد، لذلك تحدّده بشكل صارم وتجعله في كثير من الأحيان رمزياً لمنع الأبناء من عيش البطالة والكسل غير المنتج والفساد، ونسبة الإرث المباح تحدّدها الدولة بقوانين تناسب الظروف، وهي على العموم تقتصر على وسائل الاستهلاك، ووسائل الإنتاج اليدوي التي يستطيع الابن وعائلته استعمالها بأنفسهم.

والخلاصة: يعترف بحق التملك وحق الإرث في حدود ضيقة جداً، لا تسمح بالاستغلال ولا تخل بانسجام المجتمع"([23]).

- البعث والاشتراكية وجه واحد:

يقول ميشيل عفلق: "لو سئلت عن أسباب ميلي للاشتراكية لأجبت: إن ما أطمع به منها ليس زيادة في ثروة المعمل بل في ثروة الحياة.

إن الذي يظنّ الاشتراكية ديناً للشفقة مخطئ أيما خطأ، وما نحن رهبان نلوذ بالرحمة.

إذا سئلت عن تعريف للاشتراكية فلن أنشده في كتب ماركس ولينين، وإنما أجيب: إنها دين الحياة، وظفر الحياة على الموت"([24]).


 

 [1]في سبيل البعث، لميشيل عفلق (ص43) بتصرف.

 [2]حزب البعث، للغامدي (ص56).

 [3]في سبيل البعث (ص196).

[4]  في سبيل البعث (ص193).

 [5] في سبيل البعث (ص205).

 [6] في سبيل البعث (ص265).

  [7] حزب البعث (ص48-49).

 [8] في سبيل البعث (ص264).

 [9] انظر: موسوعة العراق الحديث (2/406)

[10] موسوعة العراق (2/410).

[11] في سبيل البعث (ص174).

[12] حزب البعث للغامدي (ص51).

[13] في سبيل البعث (ص105).

[14] حزب البعث للغامدي (ص52).

[15] انظر حزب البعث للغامدي ص53.

[16]  انظر: حزب البعث (ص28-34).

[17] انظر: الموسوعة الميسرة (1/481).

[18] الموسوعة الميسرة (1/480). وللاطلاع على المزيد من الجرائم المرتكبة انظر: حقوق الإنسان في العراق من تقارير المنظمة العربية لحقوق الإنسان، تقديم أحمد رائف.

[19] في سبيل البعث (ص285).

[20] الموسوعة (2/411).

[21] موسوعة العراق الحديث (2/411).

[22] في سبيل البعث (ص292).

[23] موسوعة العراق الحديث (2/415).

[24]  في سبيل البعث (ص17-19).

 

.