.

   أشراط الساعة الصغرى: 41-49:    الصفحة السابقة       الصفحة التالية      (عناصر البحث)

 

41- أن تكون التحية للمعرفة:

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أشراط الساعة أن يسلّم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة))[1].

وعنه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة))[2].

قال الشيخ حمود التويجري: "وقد ظهر مصداق هذين الحديثين في زماننا، ورأينا ذلك في بلدان شتى"[3].

42- التماس العلم عند الأصاغر:

عن أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن من أشراط الساعة ثلاثاً: إحداهن التماس العلم عند الأصاغر))[4].

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا)[5].

43- ظهور الكاسيات العاريات:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا))[6].

قال النووي رحمه الله: "هذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، أما الكاسيات ففيه أوجه:

أحدها: معناه كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها.

والثاني: كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخير والاهتمام لآخرتهن والاعتناء بالطاعات.

والثالث: تكشف شيئا من بدنها إظهاراً لجمالها، فهن كاسيات عاريات.

والرابع: يلبسن ثياباً رقاقاً تصِف ما تحتها كاسيات عاريات في المعنى.

وأما ((مائلات مميلات)) فقيل: زائغات عن طاعة الله تعالى وما يلزمهن من حفظ الفروج وغيرها، ومميلات: يعلِّمن غيرهنّ مثل فعلهنّ، وقيل: مائلات متبخترات في مشيتهن، مميلات: أكتافهن، وقيل: مائلات يتمشطن المشطة الميلاء، وهي مشطة البغايا، معروفة لهن، مميلات: يمشطن غيرهن تلك المشطة، وقيل: مائلات إلى الرجال، مميلات لهم بما يبدين من زينتهن وغيرها.

وأما ((رؤوسهن كأسنمة البخت)) فمعناه: يعظمن رؤوسهن بالخمُر والعمائم وغيرها مما يلفّ على الرأس، حتى تشبه أسنمة الإبل البخت، هذا هو المشهور في تفسيره"[7].

وهذا إخبار عن شيء مشاهد في هذا العصر، فقد أصبح في عصرنا هذا أماكن لتصفيف شعور النساء وتجميلها، وتنويع أشكالها في محلات تسمى (كوافير)، بل تفاقم الشر وزاد، فكثير من النساء لا يكتفين بما وهبهن الله من شعر طبيعي، فيلجأن إلى شراء شعر صناعي، والله المستعان.

44- تكليم السباع والجمادات للإنس:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ذئب إلى راعي غنم، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه، قال: فصعد الذئب على تل، فأقعى واستذفر، فقال: عمدتَ إلى رزق رزقنيه الله عز وجل انتزعته مني، فقال الرجل: تالله، إن رأيتُ كاليوم ذئبا يتكلم! قال الذئب: أعجبُ من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم، وكان الرجل يهوديا، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم وأخبره، فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنها أمارة من أمارات بين يدي الساعة، قد أوشكَ الرجل أن يخرجَ فلا يرجع حتى تحدّثه نعلاه وسوطه ما أحدث أهله بعده))[8].

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى يكلّم السباع الإنس، ويكلّم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده))[9].

قال الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله: "فتكليم السباع للإنس وتكليم العذبة والشراك والفخذ مثل نداء الشجر والحجر بالدلالة على اليهود، وذلك كله على الحقيقة لا على المجاز"[10].

45- تمني الموت من شدة البلاء:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يمرّ الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه))[11].

قال ابن بطال رحمه الله: "تغبط أهل القبور وتمنّي الموت عند ظهور الفتن إنما هو خوف ذهاب الدين لغلبة الباطل وأهله وظهور المعاصي والمنكر"[12].

قال ابن حجر رحمه الله: "وليس هذا عامّا في حقّ كلّ أحد وإنما هو خاصّ بأهل الخير، وأمّا غيرهم فقد يكون لما يقع لأحدهم من المصيبة في نفسه أو أهله أو دنياه، وإن لم يكن في ذلك شيء يتعلق بدينه"[13].

وقال زين الدين العراقي رحمه الله: "ولا يلزم كونه في كلّ بلد، ولا كلّ زمن، ولا في جميع الناس، بل يصدق على اتفاقه للبعض في بعض الأقطار في بعض الأزمان، وفي تعليق تمنيه بالمرور إشعار بشدّة ما نزل بالناس من فساد الحال حالتئذ؛ إذ المرء قد يتمنى الموت استحضارا لهيئته، فإذا شاهد الموتى ورأى القبور نشز بطبعه، ونفر بسجيته من تمنيه، فلقوّة الشدّة لم يصرفه عنه ما شاهده من وحشة القبور، ولا يناقض هذا النهي عن تمني الموت؛ لأنّ مقتضى هذا الحديث الإخبار عمّا يكون، وليس فيه تعرّض لحكم شرعي"[14].

46- كثرة الروم وقتالهم للمسلمين:

قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تقوم الساعة والروم أكثر الناس))، فقال له عمرو: أبصِر ما تقول، قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم[15].

وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم فقال: ((اعدُد ستًّا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا))[16].

وعن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم... فحفظت منه أربع كلمات أعدّهن في يدي، قال: ((تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحه الله))، قال: فقال نافع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج حتى تفتح الروم[17].

وقد جاء وصف للقتال الذي يقع بين المسلمين والروم في حديثٍ عن يسير بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة، فجاء رجل ليس له هجيرى[18] إلا "يا عبد الله بن مسعود، جاءت الساعة". قال: فقعد وكان متكئا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة، ثم قال بيده هكذا، ونحاها نحو الشام، فقال: عدوّ يجمعون لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الإسلام، قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، وتكون عند ذاكم القتال ردّة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة[19] للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلّ غير غالب، وتفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلّ غير غالب، ثم تفنى الشرطة، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يمسوا، فيفيء هؤلاء وهؤلاء كلّ غير غالب، وتفنى الشرطة، فإذا كان يوم الرابع، نهد[20] إليهم بقية أهل الإسلام، فيجعل الله الدَبرة[21] عليهم، فيقتلون مقتلة، إما قال: لا يُرى مثلها، وإما قال: لم ير مثلها، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتا، فيتعادُّ بنو الأب كانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد، فبأيّ غنيمة يفرح، أو أيّ ميراث يقاسم؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هو أكبر من ذلك، فجاءهم الصريخ: إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم، فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون، فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ))[22].

قال ابن المنير رحمه الله: "أما قصة الروم فلم تجتمع إلى الآن، ولا بلغنا أنهم غزوا في البر في هذا العدد، فهي من الأمور التي لم تقع بعد. وفيه بشارة ونذارة، وذلك أنه دل على أن العاقبة للمؤمنين مع كثرة ذلك الجيش، وفيه إشارة إلى أن عدد جيوش المسلمين سيكون أضعاف ما هو عليه"[23].

وهذا القتال يقع في الشام في آخر الزمان قبل ظهور الدجال كما دلت على ذلك الأحاديث، ويكون انتصار المسلمين على الروم تهيئة لفتح القسطنطينية[24].

47- فتح القسطنطينية:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر؟)) قالوا: نعم يا رسول الله، قال: ((لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحاق، فإذا جاؤوها نزلوا، فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم، قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط أحد جانبيها ـ قال ثور: لا أعلمه إلا قال:ـ الذي في البحر، ثم يقولوا الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر، فيسقط جانبها الآخر، ثم يقولوا الثالثة: لا إله إلا الله والله أكبر، فيفرج لهم فيدخلوها، فيغنموا، فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ، فقال: إن الدجال قد خرج، فيتركون كلّ شيء ويرجعون))[25].

وفتح القسطنطينية بدون قتال لم يقع إلى الآن، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (فتح القسطنطينية مع قيام الساعة)[26].

قال الترمذي: "قال محمود ـ أي: ابن غيلان، شيخه ـ: هذا حديث غريب، والقسطنطينية هي مدينة الروم، تفتح عند خروج الدجال، والقسطنطينية قد فتحت في زمان بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم".

والصحيح أن القطسطنطينية لم تفتح في عصر الصحابة؛ فإن معاوية رضي الله عنه بعث ابنه يزيد في جيش فيهم أبو أيوب الأنصاري، ولم يتمّ فتحها، ثم حاصره مسلمة بن عبد الملك، ولم تفتح أيضاً، ولكنه صالح أهلها على بناء مسجد بها[27].

قال أحمد شاكر رحمه الله: "فتح القسطنطينية مبشّر به في الحديث في مستقبل قريب أو بعيد يعلمه الله عز وجل، وهو الفتح الصحيح حين يعود المسلمون إلى دينهم الذي أعرضوا عنه، وأما فتح الترك الذي كان قبل عصرنا هذا فإنه كان تمهيداً للفتح الأعظم، ثم هي قد خرجت بعد ذلك من أيدي المسلمين منذ أعلنت حكومتهم هناك أنها حكومة غير إسلامية وغير دينية، وعاهدت الكفار أعداء الدين، وحكمت أمتها بأحكام القوانين الوثنية الكافرة، وسيعود الفتح الإسلامي لها إن شاء الله كما بشّر به رسول الله صلى الله عليه وسلم"[28].

48- خروج القحطاني:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه))[29].

قال القرطبي رحمه الله: "قوله: ((يسوق الناس بعصاه)) كناية عن استقامة الناس وانعقادهم إليه، واتفاقهم عليه، ولم يُرد نفس العصا، وإنما ضرب بها مثلاً لطاعتهم له، واستيلائه عليهم، إلا أن في ذكرها دليلاً على خشونته عليهم وعنفه بهم"[30].

وهذا القحطاني ليس هو الجهجاه؛ فإن القحطاني من الأحرار؛ لأنه نسبه إلى قحطان الذي تنتهي أنساب أهل اليمن من حمير وكندة وهمدان وغيرهم إليه، وأما الجهجاه فهو من الموالي. ويؤيد ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي، يقال له: جهجاه))[31].

49- قتال اليهود ونطق الشجر والحجر:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله))[32].

قال ابن حجر رحمه الله: "وفي الحديث: ظهور الآيات قرب قيام الساعة من كلام الجماد من شجرة وحجر، وظاهره أن ذلك ينطق حقيقة، ويحتمل المجاز بأن يكون المراد أنهم لا يفيدهم الاختباء، والأول أولى"[33].

قال الشيخ حمود التويجري: "قلت: هو المتعين، ولا ينبغي أن يقال فيه باحتمال المجاز، لا سيما وقد صرح في أحاديث بأن الجمادات والدواب تنطق بالدلالة على اليهود، وهذا ينفي احتمال المجاز، وصرح أيضاً بأن الجمادات تنادي المسلمين وتدلهم على اليهود، وهذا أيضاً ينفي احتمال المجاز، وأيضاً فحمل كلام الجمادات وندائها على المجاز ينفي وجود المعجزة في قتال اليهود في آخر الزمان، ويقتضي التسوية بينهم وبين غيرهم من أصناف الكفار الذين قاتلهم المسلمون وظهروا عليهم، إذ لا بدّ أن يختبئ المختبئ منهم بالأشجار والأحجار، ومع هذا لم يرد في أحد منهم مثل ما ورد في اليهود، فعلم اختصاص قتال اليهود بهذه الآية، وأن الجمادات تنطق حقيقة بنداء المسلمين ودلالتهم على اليهود"[34].

وقال الشيخ يوسف الوابل: "وأيضاً فإنّ استثناء شجر الغرقد من الجمادات بكونها لا تخبر عن اليهود لأنها من شجرهم يدل على أنه نطق حقيقي، ولو كان المراد بنطق الجمادات المجاز لما كان لهذا الاستثناء معنى"[35].


[1] أخرجه أحمد (1/405)، وصحح إسناده أحمد شاكر.

[2] أخرجه أحمد (1/419)، والبخاري في الأدب المفرد (1049)، وصححه الحاكم (4/110)، وصحح إسناده أحمد شاكر، وهو مخرج في السلسلة الصحيحة (647).

[3] إتحاف الجماعة (2/133).

[4] أخرجه ابن المبارك في الزهد (61) واللفظ له، والطبراني في الكبير (22/361)، قال الهيثمي في المجمع (1/135): "رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف"، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2203).

[5] أخرجه معمر في جامعه (11/257)، والطبراني في الكبير (9/114)، وقال الهيثمي في المجمع (1/135): "رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله موثقون".

[6] أخرجه مسلم في اللباس والزينة (2128).

[7] شرح صحيح مسلم (17/190-191).

[8] أخرجه أحمد (2/306)، وقال الهيثمي في المجمع (8/292): "ورجاله ثقات"، وقال أحمد شاكر (8049): "إسناده صحيح". وأصله في مسلم، في فضائل الصحابة (2388) مختصرا.

[9] أخرجه أحمد (3/83-84)، والترمذي في الفتن، باب: ما جاء في كلام السباع (2181) واللفظ له، وابن أبي شيبة في المصنف (7/502)، وعبد بن حميد في مسنده (877)، وقال الترمذي: "وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا حديث القاسم بن الفضل، والقاسم بن الفضل ثقة مأمون عند أهل الحديث، وثقة يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي"، وصححه ابن حبان (6494)، والحاكم (4/467-468)، والألباني في الصحيحة (122).

[10] إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (1/411).

[11] أخرجه البخاري في الفتن، باب: لا تقوم الساعة حتى يغبط أهل القبور (7115)، ومسلم في أشراط الساعة (157).

[12] شرح صحيح البخاري (10/58).

[13] فتح الباري (13/75).

[14] ينظر: فيض القدير (6/418).

[15] أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2898).

[16] أخرجه البخاري في الجزية، باب: ما يحذر من الغدر (3176).

[17] أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2900).

[18] قال ابن الأثير في النهاية (5/246): "الهجير والهجيرى: الدّاب والعادة والديدن"، والمراد به في الحديث أي: ليس له كلام يكرره باستمرار.

[19] قال ابن الأثير في النهاية (2/460): "الشُرطة: أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة".

[20] قال النووي في شرح صحيح مسلم (18/24): "هو بفتح النون والهاء، أي: نهض وتقدم".

[21] قال ابن الأثير في النهاية (2/98): "أي: الهزيمة".

[22] أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2899).

[23] ينظر: فتح الباري (6/278).

[24] أشراط الساعة للدكتور يوسف بن عبد الله الوابل (ص212).

[25] أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة (2920).

[26] أخرجه الترمذي في الفتن، باب: ما جاء في علامات خروج الدجال (2239).

[27] ينظر: النهاية لابن كثير (1/62).

[28] حاشية عمدة التفسير عن ابن كثير (2/256).

[29] أخرجه البخاري في المناقب، باب: ذكر قحطان (3517)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (2910).

[30] التذكرة (ص635).

[31] أخرجه أحمد (2/329)، وقال أحمد شاكر: "إسناده صحيح"، وأصله في مسلم (2911) بدون لفظ: ((من الموالي)).

[32] أخرجه البخاري في الجهاد والسير، باب: قتال اليهود (2926) واللفظ له، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (2921) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

[33] فتح الباري (6/610).

[34] إتحاف الجماعة (1/410) بتصرف يسير.

[35] أشراط الساعة ليوسف الوابل (ص224).

 
.