بر الوالدين

مراد بن أحمد القدسي

774

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

ملخص المادة العلمية

1- الدعاء للوالدين. 2- لين الجانب. 3- إمضاء وصيتهما. 4- الحج عنهما. 5- صلة أصدقائهما. 6- التأدب معهما.

لوازم بر الوالدين:

أ- الدعاء للوالدين: وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً، وقال نوح: رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً، إبراهيم: سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفياً.

ب- لين الجانب: واخفض لهما جناح الذل من الرحمة عروة: ((تلين لهما حتى لا يمتنعا من شيء أحباه)).

ج- أن لا يوقظهما وهما نائمين: حديث الثلاثة الذين دخلوا الغار: ((فكرهت أن أوقظهما)).

د- الاستئذان عليهما: عن ابن مسعود: (يستأذن الرجل على أبيه وأمه وأخيه وأخته) [رواه البخاري بالأدب المفرد بإسناد ضعيف].

هـ- القيام للوالدين: روى أبو داود والنسائي عن عائشة: ((ما رأيت أحدا أشبه سمتاً ولا هديا برسول الله من فاطمة بنت رسول الله قالت: وكانت إذا دخلت على النبي قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي إذا دخل عليها قامت فقبلته وأجلسته في مجلسها)).

و- إمضاء وصية الوالدين والدعاء والاستغفار:

رواه أحمد وأبو داود عن أبي أسيد مالك الساعدي: ((بينما نحن جلوس عند رسول الله إذ جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما؟ وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما)).

ز- الحج عنهما: رواه البخاري عن ابن عباس: ((جاءت امرأة من خثعم فقالت: يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: نعم)).

وفي رواية رواها البخاري عن ابن عباس: ((إن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج أفأحج عنها؟ قال: نعم حجي عنها أفرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ قالت: نعم، قال: فاقضوا الذي له فإن الله أحق بالوفاء)).

ح- صلة أصدقاء الوالدين: روى مسلم عن عبد الله بن دينار: أن رجلا من الأعراب لقي عبد الله بن عمر، بطريق مكة فسلم عليه عبد الله وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه قال ابن دينار: أصلحك الله إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير فقال عبد الله: إن أبا هذا كان وداً لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله يقول: ((إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه)). وفي رواية: ((إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه من بعد أن يولي)).

عن ابن عمر: ((من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده)) [رواه أبو يعلى وابن حبان].

الأمر ببر الوالدين:

وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناص إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيراً، ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا، وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً. روى مسلم أن سعد لما آمن أرادته أمه على الكفر فأبى فامتنعت عن الطعام والشراب رجاء أن يعود إلى الكفر فقال لها: ((لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني، إن شئت فكلي أو لا تأكلي)) [متفق عليه]. عن أبي هريرة: ((من أحق الناس بحسن صحابتي قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك)).

فضل بر الوالدين:

وفي الحديث المتفق عليه عن ابن مسعود: ((سألت رسول الله أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)). وفي الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن عمرو: ((جاء رجل إلى النبي يستأذنه في الجهاد فقال: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)).

روى أحمد والنسائي عن معاوية بن جاهمة السلمي: ((أن أباه قال: يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)). وعن أنس: ((أتى رجل رسول الله فقال: إنني اشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، قال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمي، قال :قابل الله في برها فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد)).

وروى الطبراني في الكبير عن ابن عمر مرفوعاً: ((رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما)).

وروى الطبراني في الأوسط عن ابن عمر مرفوعاً: ((رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد)).

موجب الدخول الجنة:

وفي حديث أحمد عن عائشة: ((دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت: من هذا؟ فقيل: حارثة بن النعمان فقال: كذلكم البر)) وكان برا بأمه يزيد من العمر والرزق.

روى أحمد والبيهقي عن أنس مرفوعاً: ((من سره أن يمد له في عمره ويزاد له في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه)).

يبرك ابنك:

روى الطبراني عن عبد الله بن عمر مرفوعاً: ((بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم)).

باب في الجنة:

روى أحمد عن أبي الدرداء مرفوعاً: ((الوالد أوسط أبواب الجنة)).

تفرج الكروب: متفق عليه عن ابن عمر: ((بينما ثلاثة نفر. . . فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء)).

الإنفاق على الوالدين كالجهاد:

روى الطبراني عن كعب بن حجرة: ((مر على النبي رجل فرأى أصحاب النبي جلده ونشاطه فقالوا يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله فقال: إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله، وإن كان خرجعلى أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج على نفسه يعفها فهو في سبيل الله،  وإن كان رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)).

الحرص على نصحهما وهدايتهما:

واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقاً نبياً إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فأتبعني أهدك صراطاً سوياً يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصياً يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً.

رواه مسلم عن أبي هريرة: قصة إسلام أمه وفيها أنه دعاها للإسلام فأسمعته في رسول الله ما يكره فأتى النبي وهو يبكي وقال: فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة ، فقال رسول الله : ((اللهم اهد أم أبي هريرة)) فرجع إليها فوجدها قد أسلمت.

لا يسب الرجل فيسب أباه، روى البخاري ومسلم عن ابن عمرو: ((إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل: يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه)).

عقوق الوالدين:

من الكبائر، رواه أبو داود والنسائي مرفوعاً: ((الكبائر تسع أعظمهن الإشراك بالله وقتل النفس بغير حق وأكل الربا وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة والفرار يوم الزحف وعقوق الوالدين واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياءً وأمواتا)).

الهلاك لعاق الوالدين: روى الطبراني عن جابر بن سمرة: ((أتاني جبريل فقال: يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين، فقلت: آمين، قال: يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل: آمين، فقلت: آمين، قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين: فقلت: آمين)).

الذل والعجز: روى أحمد ومسلم عن أبي هريرة مرفوعاً: ((رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك أبويه عنده الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة)).

له عقوبة من الله في الدنيا: روى الحاكم عن أنس: ((بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا البغي والعقوق))، وعن أبي بكرة مرفوعاً: ((اثنان يعجلهما الله في الدنيا البغي وعقوق الوالدين)) [رواه الطبراني].

لا تقبل منه الأعمال:

روى الطبراني عن أبي أمامة مرفوعاً: ((ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفا ولا عدلا: عاق ومنان ومكذب بالقدر)).

لا ينظر الله إليه:

روى أحمد والنسائي والحاكم عن ابن عمرو مرفوعاً: ((ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال والديوث)).

لا يدخل الجنة:

روى أحمد وابن عمر مرفوعاً: ((ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة: مدمن الخمر والعاق والديوث الذي أقر في أهله الخبث)).

روى الحاكم عن ابن عمر مرفوعاً: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء)).

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

إلى أعلى