الميـــــــــزان

مراد بن أحمد القدسي

770

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

ملخص المادة العلمية

1- ذكر بعض الموازين التي نحتاجها في حياتنا. 2- الميزان يوم القيامة وكيفية الوزن عليه.

الحكمة: والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون.

العدل: الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب.

والسماء رفعها ووضع الميزان.

يفرق بين الحق والباطل:

لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز.

ميزان الدنيا:

روى الترمذي عن سهل بن سعد مرفوعاً: ((لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء)).

روى البخاري ابن عمر: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)).

العقيدة:

يا معاذ بن جبل: ((هل تدري ما حق الله  على عباده؟ وما حق العباد على الله، قال: قلت الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا)).

التحاكم:

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله - إلى قوله - بعيداً.

فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً.

وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب.

الفتن والأحزاب:

حديث حذيفة المتفق عليه، ففيه قال : ((فهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه، قال: قوم يهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر. قلت: فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)).

ميزان ألسنتنا:

وروى الشيخان عن أبي هريرة قال: قال : ((من كان يؤمن بالله فليقل خيراً أو ليصمت)).

روى الترمذي عن معاذ قال: قال : ((ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا، فقلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)).

روى أحمد والترمذي عن عقبة بن عامر قال: قال : ((أمسك عليك  لسانك وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)).

روى أحمد عن معاذ قال: قال : ((إنك لن تزال سالما ما سكت، فإذا تكلمت كتب لك أو عليك)).

وقال : ((رحم الله عبداً قال خيراً فغنم، أو سكت عن سوء فسلم)).

مع بعضنا:

وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.

روى الشيخان عن زيد بن خالد قال: قال : ((من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله بخير نقد غزا)).

روى الشيخان عن أنس قال: قال :  ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).

الأبوين:

وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً، ووصينا الإنسان بوالدين حسناً.

روى الشيخان عن أبي هريرة قال: قال : ((جاء رجل، فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك)).

مع الزوجة:

وعاشروهن بالمعروف وإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.

ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف.

روى الشيخان عن أبي هريرة قال: قال : ((استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا)).

وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة.

مع الأولاد:

متفق عليه عن ابن عمر: ((كلكم راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها)).

روى أبو داود عن عمرو بن شعيب قال: قال : ((امروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع)).

وفي الحديث المتفق عليه عن النعمان بن البشير: إن أباه أتى النبي  فقال: إني نحلت ابني هذا غلاما كان لي فقال : ((أكل ولد ك نحلته مثل هذا؟)) فقال لا، فقال: ((فأرجعه)).

وفي رواية: ((أفعلت هذا بولدك كلهم؟ قال، لا، فقال اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)).

وفي رواية: ((يا بشير ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، قال: أكلهم وهبت له مثل هذا؟ قال: لا، قال: فلا تشهدني إذا،ً فإني لا أشهد على جور)). وفي رواية: ((أشهد على هذا غيري)).

ثم قال: ((أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟ قال: بلى، قال: فلا إذاً)).

في أعمالنا:

روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال : ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)).

الميزان:

وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسط المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلاً.

الميزان يوم القيامة:

ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين.

والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون.

 

ما الذي يوزن:

الأعمال: روى أبو داود وأحمد عن أم الدرداء مرفوعاً: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)).

روى البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: ((من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده، فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة)).

روى مسلم عن أبي مالك مرفوعاً: ((الحمد لله تملأ الميزان)).

ويوزن العبد: روى البخاري عن أبي هريرة: ((إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً)).

روى أحمد مرفوعاً: ((والذي نفسي بيده هما في الميزان أثقل من أحد)).

صحائف الأعمال:

((إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئاً؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتخرج بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله فيقول: احضر وزنك فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات، فيقال: فإنك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء)).

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

إلى أعلى