التواضع

مراد بن أحمد القدسي

757

ملخص المادة العلمية

1- درجات الكبر وصوره. 2- أمر النصوص بالتواضع. 3- تواضع النبي .

أول معصية عصى فيها الله الكبر.

الكبر على ثلاث درجات:

1- مستقر في القلب.

2- أن يظهر من أفعاله، مجالس أقرانه، يصعر خده، يمشي تبخترا.

3- في اللسان: فخر، تزكية نفس، نسب.

الأمر بالتواضع:

واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين.

روى مسلم عن عياض بن حمار قال: قال : ((إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)).

روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال : ((ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه)).

روى البزار عن أبي هريرة قال: قال : ((ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك، فإذا تواضع قيل للملك: ارفع حكمته، وإذا تكبر قيل للملك: دع حكمته)).

وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً.

تواضع النبي :

أ- مع أهله: روى البخاري عن عائشة سئلت عما يصنع رسول الله في بيته: ((قالت: يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة يتوضأ ويخرج إلى الصلاة)).

روى الترمذي عن عائشة ((كان يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته)) وقالت: ((كان بشرا من البشر يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه)).

عن أنس : خدمت رسول الله وأنا ابن ثمان سنين فما لامني على شيء قط أتى فيه، فإن لامني لائم من أهله قال: ((دعوه فإنه لو قضي شيء كان)).

ب- أصحابه: روى أحمد عن أنس: ((ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيته لذلك)).

روى البخاري مرفوعاً: ((لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله)).

روى الطبراني: ((كان لا يدفع عنه الناس ولا يضربوا عنه)).

صور من تواضعه

1- مشيته:

روى البخاري: ((أتاني رسول الله وأبو بكر يمشيان)).

2- مع الأرملة المسكين:

روى أبو يعلى أنه: ((كان يأتي ضعفاء المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم)).

روى أبو داود أنه: ((كان يتخلف في المسير فيزجى الضعيف ويردف ويدعو لهم)).

3- جلوسه:

روى الطبراني: ((كان يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويعقل الشاة ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير)).

4- مع الصبيان:

روى البخاري ومسلم أنه قال: ((يا أبا عمير ما فعل النغير)).

روى ابن حبان أنه: ((كان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح رؤوسهم)).

5- في الهدية:

روى الحاكم أنه : ((كان لا يُسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت)).

روى البخاري أنه: ((كان لا يرد الطيب)).

6- ومن أقواله

روى البخاري: ((ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم قال أصحابه: وأنت قال نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة)).

روى مسلم، قال : ((قال الله: العز إزاري والكبرياء ردائي، فمن نازعني شيئا منهما عذبته)).

روى مسلم عن ابن مسعود مرفوعاً: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يجب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال)).

الكبر: ((بطر الحق وغمط الناس))، ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً.

إلى أعلى