الأخوة في الله

مراد بن أحمد القدسي

754

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

ملخص المادة العلمية

1- الخروج عن وحدة الصف. 2- فضل الأخوة في الله. 3- شروط الأخوة. 4- أدب الأخوة وحقها.

 

النصوص والأخوة الإسلامية:

1 واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا نعمة حبل الله على أساس الإيمان.

2- إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون.الاخوة أصل، والقتال طارئ يجب أن يزال.وإنما شرع قتال البغاة حفاظا على وحدة المجتمع المسلم.

في حال قتال البغاة.

1 يسقط القتال إذا فاءوا إلى أمر الله تعالى.

2- ويقتل الخارج على إمام الدولة حفاظا على الاخوة. روى مسلم عن ابن عمر سمعت رسول الله : ((من أعطى إماما صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر)).

3- ويدفع بأقل ما يندفع حفاظا على الأخوة.

4- لا يجهز على الجريح، لا يقتل الأسير، لا يؤخذ ماله غنيمة.

3- الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين.

العداء بين الأخلاء الأشرار يوم القيامة. والمودة مستمرة بين المتقين.

4- الأخوة علامة للإيمان:روى الشيخان عن أنس قال قال ((ثلاث من كن فيه وجد بهن)) فذكر منها: ((أن يحب المرء لا يحبه إلا لله)).

روى مسلم عن أبي هريرة: ((والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا)).

5) الحب مستوجب لحب الله تعالى.روى مسلم عن أبي هريرة قال قال   ((أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، فقال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه)).

وروى الطبراني وابن حبان والحاكم عن معاذ سمعت رسول الله يقول تعالى: ((وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتجالسين فيّ والمتزاورين فيّ والمتباذلين فيّ)).

6- الإخوة في ظل الرحمن.عن أبي هريرة يقول الله: ((أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)).

وعن أبي هريرة: ((سبعة يظلهم الله في ظله)). فذكر منهم: ((رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)).

7- حرمت كثير من المحرمات حفاظاً على الأخوة: عن أنس قال رسول الله : ((لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث))، وفي الحديث المتفق عليه عن ابن عمر مرفوعاً: ((إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث)).

ومثله تحريم السخرية، التنابز، الغيبة والظن والتجسس.

وروى مسلم عن أبي هريرة قال: قال   ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)).

وعن ابن مسعود في الحديث المتفق عليه: قال قال  ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)).

وفي الحديث المتفق عليه عن حذيفة مرفوعاً: ((لا يدخل الجنة نمام)).

 

شروط الاخوة:

1- التقوى. 

 2- في الله.

روى الطبراني وأحمد عن ابن مسعود وأبي البراء مرفوعاً: ((أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله والموالاة في الله والمعاداة في الله)).

3- النصيحة: روى مسلم عن أبي رقية قال قال   ((الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين عامتهم)).

روى الشيخان عن جرير قال ((بايعت رسول الله على اقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم)).

روى الشيخان عن أنس مرفوعاً: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)).

 

أدب الاخوة:

أ- المواساة والإيثار: والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.

ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً.

روى مسلم عن أبي سعيد: ((من كان معه فضل ظهر فليعد على من لا ظهر له)).

عن أبي هريرة في قصة الزوجين اللذين آثرا ضيفهما بطعامهما، فقال لهما رسول الله: ((لقد عجب الله من صنيعكما بضيفكما البارحة)).

ب- لا تهجره فوق ثلاث:روى مسلم عن ابن عمر: قال قال ((لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث)).

أضرار الهجر:

1- يعطل الخير بينهما.

2- لا تصل المساعدة من أحدهما إلى الآخر.

3- يعطل الحقوق الشرعية.

4- يفرح الهاجر بوقوع المصيبة على المهجور.

5- محرومان من رفع العمل.

6- أن الهجر يفوت على صاحبه أجرا.

ج- ابتعد عن المدح:روى البخاري عن أبي موسى أنه سمع النبي رجلا يثني على   آخر فقال : ((أهلكتم وقطعتم ظهر الرجل)).

د- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

    قصة الإمام أحمد .

    قصة الشافعي مع من ناظره.

  هـ- اعطاء حقوقه كاملة.

  و- تستمع إلى حديثه:

    يقول سفيان: إن الرجل ليحدثني بالحديث أعرفه قبل أن يولد فاستمع إليه.

  ز- الدعاء يظهر الغيب للإخوة. ((دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب لا يرد)).

دعاء المرء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك مؤكل به كلما دعا لأخيه بخير قال الملك آمين ولك بمثل ذلك.

  ح- الأخوة الصادقة لا تزيد بالصلة ولا تنقطع بالبعد:

قال يحيى بن معاذ: حقيقة المحبة أنها لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء.

وعن اسحاق قال: كان بين عبد الرحمن بن مهدي ويحي القطان مودة وإخاة فكانت تمر السنة لا يتلقيان، فقيل لإحداهما فقال: إذا تقاربت القلوب لم يضـر تبـاعد الأجسام.

ويونس بن عبيد: أصيب بمصيبة فقيل له: ابن عوف لم يأتك فقال: إنا إذا وثقنا بمودة أخينا لم يضره ألا يأتنا.

الحسن بن صالح: كل مودة لا تزداد إلا بالالتقاء مدخولة.

ط- احتمال الأذى:

أبو الدرداء قال: إذا تغير أخوك وحال عما كان عليه فلا تدعه لأجل ذلك، فإن أخاك يعوج مرة ويستقيم أخرى.

ك- عدم مواجهة الأخ بالعتاب :

عقد البخاري بابا: من لم يواجه الناس بالعتاب.

عائشة صنع رسول الله شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك فخطب: ((ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية)).

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

إلى أعلى