الإحسان

مراد بن أحمد القدسي

753

ملخص المادة العلمية

1- منزلته وأهميته. 2- صور مطلوبة للإحسان. 3- ثمرات الإحسان في الدنيا والآخرة.

منزلته وأهميته:

روى مسلم عن عمر  أن النبي قال ((الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)).

إن الله يأمر بالعدل والإحسان.

وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين.

روى مسلم عن أبي يعلى شداد بن أوس  أن النبي قال ((إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحدّ أحدكم شفرته ، فليرح ذبيحته)).

الإحسان في العقائد

بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه.

وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

الإحسان في المنهج:

والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم.

الإحسان في العهد:

ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور.

الإحسان في العمل الصالح :

هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور.

الإحسان إلى الوالدين:

وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبوالدين إحساناً.

وكأيّن من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين.

الإحسان في الأموال:

إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين.

الإحسان في ترك المحرمات:

وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون.

الإحسان في التوبة:

وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين.

الإحسان في الإصلاح:

ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين.

ثمرات الإحسان في الدنيا: 

- دفع العداوات: ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.

- وصول الخير: إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم.

- العلم والحكمة: ولما بلغ أشده أتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين.

- الهداية والتأييد والنصر: إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

    والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين.

- الانتفاع بالقرآن: ألم تلك آيات الكتاب الحكيم هدى ورحمة للمحسنين.

- المحبة الإلهية:وأحسنوا إن الله يحب المحسنين.

- رحمة الله قريبة منهم:ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين.

ثمرات الإحسان في الآخرة:

الجزاء من جنس العمل:هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.

رضى الله:والتابعين لهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه.

لا يضيع أجرهم:إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً. 

وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين.

دخول الجنة:فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين.

لهم ما يشاءون:لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين.

النظر إلى وجه الله الكريم:للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.ثم إن الرسول تلا هذه الآية ثم قال: ((إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عندنا موعداً يريد أن ينجزكموه فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل موازيننا؟ ألم يبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم)).

ألا وصلوا وسلموا . . .

إلى أعلى