تعظيم السنة

مراد بن أحمد القدسي

1532

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

ملخص المادة العلمية

1- منزلة السنة. 2- حال المعظمين للسنة. 3- مظاهر عدم تعظيم السنة.

أولاً: منزلة السنة:

1- السنة هي الحكمة التي ذكرت في بعض الآيات المقرونة مع الكتاب.

ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم.

كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة.

وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً.

واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به.

واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً.

قال الشافعي: "وذكر الله منته على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة فلم يجز - والله أعلم - أن يقال الحكمة ها هنا إلا سنة رسول الله".

2- وحي من الله: وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.

3- هي الشارحة والمبنية للقرآن: وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون.

 

ثانيا: حال المعظمين للسنة:

1- يحفظونها ويتمسكون بها ويدعون إليها:

روى مسلم من حديث جرير: ((خطبنا رسول الله فقال: من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها...)).

روى الترمذي من حديث العرباض: ((ومن يعش منكم فسيرى اختلافًاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)).

2- يعتقدون أنها شاملة لكل خير وهدى:

روى مسلم من حديث ابن عمر: ((أنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم)).

روى أحمد والطبراني عن أبي ذر: ((توفي رسول الله وما طائر يحرك جناحيه في السماء إلا وقد ذكر لنا منه علماً)).

روى مسلم عن سلمان: (قال له يهودي: قد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخراءة قال: أجل).

3- يؤمنون بما جاء فيها:

روى الترمذي عن أبي رافع: قال: قال صلى الله عليه وسلم ((لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعنا)).

4- إذا صح الخبر فإنهم لا يعدلون عما فيه:

روى البخاري عن أبي هريرة: ((أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى، ودينهم واحد)).

من أخباره التي أخبر بها:

1- قضايا الإيمان بالغيب ومنها أشراط الساعة.

2- وقوع الفرقة في الأمة.

3- الشهادة لمن شهد له بالجنة.

5- التحاكم إلى السنة:

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول.

ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً.

فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً.

روى الحاكم وأبو داود عن النبي أنه قال: ((وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة وقالوا: ومن هي يا رسول الله، قال: ما أنا عليه وأصحابي)).

6- لا يفهمونها بأهوائهم إنما يفهمونها عن طريق من وردت عنهم:

فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا...

روى البخاري ابن مسعود: ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..)).

7- لا يقدمون عليها زبالة عقولهم:

روى ابن ماجة عن النبي : ((قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك)).

فيجعلون عقولهم تبعاً لما جاء فيها.

وإن قصرت عقولهم عن فهم ما جاء فيها فإنهم يؤمنون ولا يعارضون السنة.

 

مظاهر عدم التعظيم للسنة:

1- إنكارها:

قال أيوب السختياني: (إذا حدثت الرجل بالسنة فقال: دعنا من هذا وحدثنا من القرآن فاعلم أنه ضال مضل).

2- الإعراض عنها:

فعندما يعلم البعض بأن هذا ورد في السنة يعرض عن ذلك.

ويرده ولا يقبله كالعقلانيين. ردها لمخالفته للعقل كما يتوهم.

ورد عن عمرو بن عبيد: (لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بن وهب يقول هذا ما أجبته ولو سمعت عبد الله بن مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سمعت رسول الله يقول هذا: لرددته، ولو سمعت الله تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.

3- الطعن في رواتها:

كالطعن في أبي هريرة: ومنه قولهم: أسلم متأخراً، كان يروي الغريب، عمر ضربه بالدرة لكثرة الحديث.

 ومثله الطعن في الصحابة: كما يفعله الشيعة. والطعن في أصحاب الكتب: وبأن الذي كتبها أصحاب أهواء – وبأنها صفراء قديمة.

ومنه طعن الكوثري في مالك وعلى أنه مولى. وطعنه في ثقة الشافعي. وطعنه في البخاري.

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

إلى أعلى