الاختبارات الدراسية: منح ومحن توجيهات ووصايا

سعيد بن محمد آل ثابت

6403

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

ملخص المادة العلمية

1- منح الاختبارات. 2- محن الاختبارات. 3- وصايا عامة في الاختبارات. 4- وصايا قبل الاختبار. 5- وصايا أثناء الاختبار. 6- وصايا بعد الاختبار.

إن من الأمور السامية التي أقرها معظم الناس في حياتهم الدراسة النظامية، والتي كانت مهيمنة على كافة العقول من حيثيات عدة كالشهادة الرسمية، والعلم المنهجي، وغير ذلك، وقد أُعطيت مسألة تقويم الطالب حجمًا من الأهمية فاختلفت القوالب في ذلك، وتباينت المصداقية في النتاج، وكان من أصدقها ثباتًا وأقربها صحة لتقويم الطالب هي الاختبارات التحريرية، وقد وجدت الاختبارات حرصًا مكثفًا في ذلك من الدارسين والمدرسين، وإن مما زادها حرصًا اعتماد حصيلة الدرجات نهاية العام الدراسي على تقييمها المعطى، ولذا فإني أجدها فرصة أن أدلي مع من قد أدلى في هذا الشأن، ولكن بشكل آخر لأتناول قضايا عدة يستفيد منها المربي والدارس، والمهتم بهذا الشأن في البيت والمسجد والحي والمدرسة في المحاور التالية، ونبدأ مستعينين بالله:

أولاً: منح الاختبارات:

1- التعرف على الله:

وكون الدارس يغلب على جل وقته الخلوة بنفسه مع الله، ومن ثم فإنه إن جعل من هذه الأوقات فرصة للتمكن من الصف الأول دومًا في المسجد، والتعرض لساعات إجابة الدعاء في اليوم والليلة، ومن ثم وصل ذلك ببر الوالدين والإحسان إليهما من خلال التواجد الإيجابي في المنزل، والحرص على مجانبة عقوقهم ولو بالإعراض عن المذاكرة إن كان يؤذيهما ذلك.

ونتمنى أن لا يكون حظ ذلك في الاختبارات وفقط، فيصبح شأنه ما قال الأول:

صلى المصلي لأمر كان يطلبه   لما انقضى الأمر لا صلى ولا صام

2- تفعيل النية واحتساب النصب والتعب:

إن الحصيف من احتسب دراسته وتعلمه، ولو في مراحل التعليم العام طلبًا للعلم ورفعًا للجهل دون أي شيء من مطالب الدنيا وزينتها؛ وذلك حتى يحظى بكل ما يحظى به طالب العلم، ومن ذلك تسهيل طريق له للجنة، ورضا الله عليه، واستغفار المخلوقات له حتى الحيتان في البحر.

3- مزاحمة أهل الباطل:

ومن الأمور التي تجعل من الدارس ذا همة وعزيمة في المذاكرة والطلب مزاحمة أهل الباطل في أماكنهم ومناصبهم، وبالتالي فهو يسعى لسد ثغرة من ثغرات المسلمين، وواقعنا يشهد أن أهل الباطل ما كانت لهم هذه الأبواق إلا بأماكنهم ووجهاتهم.

4- المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف:

يظهر على سيما الدارس الجاد المثابرة، والجهد الذي يرتوي من منبع القوة، وهذا جلد المؤمن الذي يعتقده ذو الهمة العالية، وإن وجود الوهن والعزائم الخائرة هي دليل مطية سوء امتطاها ذلكم الدارس لا تخرج عن عجز طاقته وضعف عزيمته.

5- حفظ الوقت:

مما يتعلمه الدارس في هذه الأيام الإدارة الجيدة للوقت، ومحاولة تقديم الأولويات ومجانبة الفضوليات، ومن ثم يبدأ بإضافة قيم لذاته، أولاها أن الساعة لها شأن عظيم، والوقت الفائت لا يعود.

6- ممارسة الحفظ وبعض مهارات التفكير:

وأثناء المذاكرة والاستذكار فإن الدارس يبدأ استفادته من هذا العقل، والذي ركبه الخالق العظيم ليكون قادرا على التعلم والتفكر وكل ما يحتاجه الإنسان، وإن بقاء العقل دون رياضته بشيء من الحفظ وبعض المهارات الرياضية فإنه يأسن ويبلى، وتضمر فائدته، وتهن عطاءاته، ولذا فإن الفطن من يفرح بمثل هذه الأيام ليمرن عقله، ويزيد من عطائه وتدفقه.

7- العزلة والانفراد:

من أفضل الممارسات لطالب العلم وجود ساعات خلوة يقضيها في التعلم والمحاسبة والتفكر؛ ولذا يُنصح الدارس بذلك على أن لا تكون إلا فيما يرضي الله، ولا تخرج كثيرًا عن المضمون الذي ذُكر.

8- تذكر اختبار الآخرة:

وهذا يزيد الهمة للدارين لا سيما الأبدية، وحين يعقد ذو اللب المقارنة فإنه يستأنف جهده لطاعة الله، فهو في اختبار الدنيا لا يعلم الأسئلة، ولكن يعلم وقت الامتحان، وهو يرقب فرصة أخرى في حين تعثره في الأولى. بينما الآخرة الأسئلة واضحة، ولكن ساعة الرحيل لا يعلمها لأنه لا بد أن يكون مستعدًا، فالاستعداد أول ما يُعين على إجابة السؤال, وكذلك فإنها لا توجد فرصة أخرى إن تعثر.

9- زيادة الثقافة والكم المعرفي:

من المنح ازدياد ثقافة الدارس وتضخم المعلومات لديه أكثر من السابق، وهذا لعمري يريده معظم الناس، ولو تُرك من غير اختبار لما استطاع أن يستوعب ويحفظ مما يستطيعه مع وجود الاختبار.

10- القرب من تحقيق الهدف:

إن مرور الاختبارات تلو الاختبارات يعطي رسائل ضمنية أنك تقترب من الوصول لهدفك، فمع تخطيك لهذه المرحلة فأنت تقترب مرحلة من طموحك السامي وهدفك النبيل.

11- حصاد الثمار والسعادة بالإنجاز:

كل نفس تحب الإنجاز وتسعد بتحقيق الأهداف؛ ولذا فإن من أنجز الاختبار ونال الدرجات العُلا في ذلك فهو يُضيف لنفسه نجاحا وفوزا آخر.

ثانيًا: محن الاختبارات:

وكل ما يضاد معاني منح الاختبارات يُعد محنًا، ويُزاد على ذلك:

1- تفشي المنشطات والمخدرات:

وهذه تجارة المفلسين، في وقت يريد بعض الدارسين المضللين تعويض الفائت، فلا يجدوا سبيلًا إلا عن طريق هؤلاء الشرذمة؛ ولهذا تسجل بعض سير المدمنين أن إدمانهم بدأ من هذه الأيام لأسباب متفاوتة، ونقول: مهما تفاقم السبب هناك ألف وسيلة لتخطي الصعاب دون إغضاب الرحمن، وإلحاق الضرر بالنفس وأهل البيت.

2- انتشار الأدعية الضعيفة:

وهذا يظهر ضرره وأثره في وهن العبد، وسوف نستعرض لبعض الأدعية التي قد يمكن الاستفادة منها.

3- السهر والجوع والإرهاق:

يستقبل البعض موسم الاختبارات بنفس مضطربة قلقلة، ويمارس المذاكرة بطرق خاطئة لا تمت بأي وجه للصحة النفسية والعضوية والتربوية بشيء، وهذا له أسباب مجتمعية، وكذلك الترهيب الذي يمارسه بعض المعلمين؛ ولذا يخرج البعض من موسم الاختبارات وهو كتلة من الأوجاع والضغوط النفسية. أما القلق الطفيف الذي يكون شاحذًا للعزيمة فهذا ممدوح كون الأمر بدونه يستحيل الجد والمثابرة.

4- العلاقات الزائفة:

الحذر من أصحاب المصالح الذين قضوا معظم أوقاتهم في اللعب ثم يأتون ليلقوا بأنفسهم دون أدنى لائمة على المجد المحافظ، ولا بد للدارس التفريق بينهم وبين ذوي الحاجة الذين قد يستصعب عليهم الشيء مع حرصهم، وذلك شريطة عدم إلحاق الضرر بنفسه ومذاكرته.

5- أسبوع المراجعة:

الأسبوع الذي يسبق الاختبارات هو أسبوع ذو حدين: إما أن يستفيد منه الطالب للمذاكرة، وإما أن يكون أسير الضياع والانفلات. والحذر مطلب من جراء هذا الأسبوع الذي يلقى فيه بعض الطلاب الضياع والفساد وعدم السؤال مع غياب المتابعة من المدرسة وولي الأمر.

6- كثرة هواة التفحيط ورواد الغناء وانتشار أرباب التسكع وتفاقم بغاة الفواحش والرذيلة:

وإن مما يتوجب على أرباب الشأن والصلاحيات الحد من هذه الظاهر التي تفتك بقيم الأبناء وأعراضهم بل وأرواحهم، إنها دعوة لكل الأجهزة الحكومية ودعوة لأولياء الأمور وأصحاب الرسالة الصادقة من معلمين ومعلمات للتشديد في ذلك والتواصل السريع مع أهل الشأن إن رئيت الآثار السلبية على معالم المتأثر من أولئك، وإن أغلب الوقائع المقيتة تلتصق بجدار الاختبارات كثيرًا، فكم من روح بريئة زُهقت، وكم من بارٍ أمسى بارًا وأصبح عاقًا، وكم من بكرٍ وطفل بريء أو شاب مغفل لقي عرضه حتفه جراء هذين الأسبوعين، أقول: إن من أقل البر بفلذات الأكباد مساعدتهم على تخطي هذين الأسبوعين على خير فيتم، إيصالهم من وإلى المدرسة، ومتابعتهم حتى وصولهم، والسؤال عن حالهم، وذلك يكون بعيدًا عن التشديد والمراقبة الجنونية، ولكن سددوا وقاربوا.

ثالثًا: وصايا عامة في الاختبارات:

1- القصد في الاهتمام والتوسط بين المبالغة والإهمال، ولا ريب أن كلا الطرفين مقيت، ولكن مقاربة الاعتدال في الاستذكار والحرص على الواجبات الشرعية دون إهمال طوق النجاة.

2- تفطن للأسماء الجديدة من حولك، وحاول التفريق بين الصادق، واحذق جيدًا فيمن تصاحب، ويزيد ذلك إن كنت محط نظر من قبيل تفوقك أو تميزك في أي جانب، فعُد لبيتك مبكرًا دون الخوض في القيل والقال، فهذا يعرض للابتزاز أحيانًا.

3- المذاكرة الجماعية لها إيجابياتها وسلبياتها، ولكن إذا سبقت الاختبار بأسبوع على الأقل، وكانت تحتوي على الجادين، ولو احتوت على ذوي المعدلات المنخفضة فلا بأس. أما أن تكون خلال أيام الاختبارات أو قد تحوي جمعًا من الشاذين فتجنبها مباشرة.

4- عند العودة من المدرسة تظهر مشكلة الإفطار الخارجي، أو الإفطار في المطاعم والبوفيات، وهذه ظاهرة يندر تركها لأسباب عديدة، ولكن إذا كان لا بد للشباب دون صغار السن فليختاروا أنسب الأماكن وأفضلها خلوًا من المفسدين والمغرضين، وليبذلوا الجهد في الخروج إذا انتهت الحاجة لذلك.

5- الحرص على المذاكرة الناجحة، ومن الوسائل في ذلك:

- الاستعانة بالله في كل الأحوال، والتوكل عليه سبحانه في شؤونك كلها.

- استخدام طرق ووسائل جديدة وذات فائدة عالية للاستذكار. ومن ذلك: استخدام الملخصات في المطولات، الخرائط الذهنية، إعمال الفكر والخيال كعمل قصة لبعض المعادلات، وإيجاد طريقة لاستذكار النصوص الأدبية من خلال ربطها بشيء معين -استخدام الروابط الذهنية والرموز في التعرف على بعض الأجزاء، والمكونات، وكذلك التواريخ، والأرقام- استخدام التقنية كالمسجل الصوتي، وجهاز الحاسب...

- لكل مادة طريقتها في المذاكرة، فالمواد العلمية تختلف عن النظرية، وكذلك ما يعتمد على الحفظ ليس كمن يعتمد على الفهم.

- اهتمام الدارس بوضع خطة له في الاستذكار والمراجعة، ولو من قبل الاختبارات، فهذا يُسهل عليه الاستذكار أيام الاختبارات، ويفرض احترام وقته على من حوله، ويتوصل إلى المبهمات وما صعب عليه في فترة مبكرة يستطيع من خلالها الوصول للغامض مبكرًا.

- اهتم دائمًا بوقت ومكان مناسبين للاستذكار، واحرص على الغذاء المفيد، وينصح بالنسبة للمكان أن يكون: أ- جيد التهوية. ب- خاليا من المشتات والضوضاء. ج- ذا إضاءة جيدة. د- إن وجد مقعد وطاولة ومكان مريح للجسد فهذا جيد.

وبالنسبة للوقت: أ- اختيار وقت بعيد عن مواعيد النوم كالقيلولة وغير ذلك. ب- لو كان الوقت يشاركك فيه أفراد المنزل في المذاكرة فيفضل ذلك؛ لأنه يعين على المواصلة وعدم الانقطاع.

وبالنسبة للغذاء: أ- البعد عن المشروبات المنبهة. ب- الغذاء الجيد وينصح بالسمك مثلًا. ج- البعد عن الأكل الثقيل وبطيء الهضم.

- استودع الله كل ما تحفظه وتتعلمه، وحين تحتاجه فاطلب الله ما استودعته إياه.

6- احرص على القربات والطاعات، ولا تجعلها هامشًا في حياتك أثناء وبعد الاختبارات.

7- إذا أخطأت خذ درسا من خطئك، ولا تجعل التفكير في الخطأ ديدنك، ولكن ارمه وراءك، واستفد مستقبلًا من الحذر من دواعيه.

8- اعلم بأن الغش محرم، وكل وقت تقضيه في التفكير لذلك أو التخطيط له ابذله في الاستذكار والمراجعة، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.

9- هناك بعض الأدعية والأذكار تناسب الاختبارات وليست مختصة بها، وإنما للجوء إلى الله، من ذلك:

بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري.

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا.

اللهم اهدني وسددني.

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله.

رابعًا: وصايا قبل الاختبار:

النجاح بيد الله، ولكن على الطالب الأخذ بالأسباب، ومن هذه الأسباب:

1- خذ قسطًا من الراحة تكفي لبذل الاختبار على الوجه المطلوب.

2- ابدأ يومك بصلاة الفجر جماعة، ولا تنس إرضاء والديك والتماس ذلك بدعائهما.

3- قراءة الأذكار والالتجاء إلى الله بأي صيغة.

4- اُخرج للامتحان مبكرًا.

5- عليك بوجبة الإفطار، ولو كوبًا من حليب.

6- لا تنس دعاء الخروج من المنزل.

7- أحضر الأدوات كاملة: الأدوات الهندسية، والأقلام ولو احتطت فجميل... ولا تعتمد على غيرك دائمًا.

خامسًا: وصايا أثناء الاختبار:

1- التسمية قبل كل شيء، والدعاء في الرخاء والشدة، لا سيما الاستغفار.

2- اجلس جلسة صحيحة بحيث يستقيم ظهرك، وتبتعد الورقة عن عينك في مسافة لا تقل عن 20سم، فذلك يساعدك على الراحة الجسمية والنفسية والتي من خلالها تجعلك تبذل اختبارك بشكل إيجابي.

3- الأبحاث توصي بتخصيص 10 بالمائة من وقت الاختبار في التصفح.

4- دوّن ملاحظاتك وأفكارك الرئيسية على ورقة الأسئلة قبل البدء في الإجابة، فمثلا الأسئلة الموضوعية تجيب عليها، والمسائل تكتب قواعدها، وأسئلة التعداد تكتب رؤوسها، وهكذا.

5- خطط للإجابة، وحدد الأسئلة الأكثر درجات من غيرها، والطويل دون غيره، وحدد المطلوب دائمًا.

6- فهم السؤال نصف الإجابة، فركز في قراءة السؤال، وكيفيته، وكم فقرة يحتوي.

7- تأنّ في الإجابة، ولا يكن همك الخروج أولًا.

8- الخط الواضح الجميل يزيد الحق وضوحًا، فتشبث بهذه المهارة، وحاول أن تخرج ورقتك بشكل نظيف، يليق بدارس نجيب واعي، وبعض المصححين يجعل لذلك نصيبا من الدرجة.

9- ابدأ بما تعرف من الأسئلة، وأرجئ الأسئلة التي غُبي عليك فيها؛ لأن الوقت الأول في الاختبار يكون عادة والمختبر في نشاط وحيوية من الصعب أن يبذلها فيما لا فائدة فيه.

10- المسودات رائعة إن سُمح لك باستخدامها، فأنت تدون عليها رؤوس المسائل وبعض القواعد، وتجري بعض المسائل عليها قبل نقلها لورقة الإجابة.

11- ركز دائمًا على المطلوب، ودونه بداية الإجابة، وحاول أن لا تسهب في غيره، فمثلا طُلب منك تعداد شيء ما ومن ثم شرح أحدها، فقم بالتعداد أولًا ثم الشرح، ولا تشرح ثم تعدد، والأمثلة كثيرة في هذا الباب.

12- كتابة القواعد في المسائل، وكذلك معطيات الإجابة، وغيرها تسمى: (مهارات الإجابة) تفيد أحيانًا في حين الخطأ في الناتج.

13- جدد نشاطك بشيء من التمارين ككتابة رقم (8) بهذا الشكل باستمرار، ولا بأس بشرب الماء وشيء من السوائل، فهي تجدد النشاط والدورة الدموية.

14- الأسئلة الموضوعية (أسئلة الخيارات المتعددة وأسئلة الصح والخطأ وأسئلة المزاوجة، وغيرها) أسئلة ذات أهمية عالية، وللإجابة عليها إن وهمت مهارة رائعة، وهي:

- أن تحذف المستبعد من الخيارات وتختار الأقرب، وذلك بعد التفكير مليًا.

- لا تغيرها إلا وأنت متيقن بخطأ ما كتبت.

15- خصص 10 بالمائة من الوقت لمراجعة الإجابات، وابذل قصارى جهدك في ذلك، ولا تبذل نفسك في التغيير والتعديل إلا كما ذكرنا آنفًا، بل راجع ما قد يمكن نسيانه من الفقرات البينية، وراجع المسائل الرياضية ونواتجها، فأحيانًا توضع الدرجة على الناتج دون العملية.

سادسًا: وصايا بعد الاختبار:

1- احمد الله على كل حال إن لقيت خيرًا أو غيره، ولا تغتر إن وجدت الأولى، ولا تنهزم إن وجدت الأخرى.

2- اُخرج من الامتحان وأنت متفائل لنفسك وللآخرين, وحاول أن تكون مصدر قوة لزملائك، ولا تتخلق بخلق المرجفين المخذولين والمخذلين.

3- إياك أن تراجع بعد الامتحان فأحيانًا تزيدك إحباطًا وتولعًا عما نسيته أو أخطأت به.

4- تذكر دائمًا أن ما مضى وسُلم لن يعود، فابذل جهدك فيما بقي، ولا زال في يديك.

أخيرًا هذا جهد المقل لإخوتي وأبنائي الدارسين والدارسات، علّه أن يكون نبراسًا ومنارة هدت وتهدي لطريق قويم. وفقكم الله، ونفع بكم دينكم وبلدكم، وفرح أهلكم ومحبيكم بكم.

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية اضف إلى رف الخطب

إلى أعلى