.

اليوم م الموافق ‏16/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

من أسباب الخذلان (4): طاعة الكفار والمنافقين

5917

العلم والدعوة والجهاد

المسلمون في العالم

إبراهيم بن محمد الحقيل

الرياض

13/1/1430

جامع المقيل

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- خطورة طاعة الأعداء. 2- تحذير القرآن الكريم من الأعداء. 3- مفاسد طاعة الكفار. 4- فضل طاعة الله ورسوله . 5- طاعة الكفار وبال على الدول. 6- قراءة فيما يجري في غزة من الأحداث.

الخطبة الأولى

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعرفوا فضل ربكم عليكم فاشكروه، واقدروا دينكم قدره فالزموه، وأيقنوا بوعد الله تعالى لكم تجدوه، قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِالله وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لله يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [الأعراف: 128].

أيها الناس، لا شيء أضر على الأفراد والأمم من طاعتهم لأعدائهم وتعلقهم بهم وركونهم إليهم وثقتهم فيهم وانسياقهم خلفهم، يظنون نصحهم، ويستجدونهم حقوقهم، ويرجون نفعهم، ويخافون ضرهم، ويصبرون على ظلمهم، ويتجرعون الذل منهم، والحقوق لا يهبها الأعداء لأعدائهم، بل تؤخذ منهم قسرا بلا رضاهم.

ولذا كان القرآن واضحا كل الوضوح في تحذير المؤمنين من الثقة بالكافرين والمنافقين وطاعتهم، ولا أحد أنصح لنا من ربنا جل جلاله، ولا أحد أعلم منه عز وجل بحقيقة أعدائنا ولا بما يصلحنا وينفعنا، وقد بين لنا في كتابه العزيز شدة عداوة الكفار والمنافقين لنا.

إن طاعة الكفار والمنافقين لا يجني منها العبد إلا الوبال والخسران في الدنيا والآخرة، وإن تقديم أقوالهم على أقوال الله ورسوله لمن أعظم الضلال والانحراف، وهو من أسباب الخذلان للأفراد والأمم.

كان أبو طالب يحوط النبيّ وينصره، ويدافع عنه ويؤيده، فلما حضرته الوفاة دعاه النبي إلى كلمة الحق ليحاج له بها عند ربه، فقال : ((يا عَمِّ، قُلْ: لا إِلَهَ إلا الله كَلِمَةً أَشْهَدُ لك بها عِنْدَ الله))، فقال أبو جَهْلٍ وَعَبْدُ الله بن أبي أُمَيَّةَ: يا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عن مِلَّةِ عبد الْمُطَّلِبِ؟! فلم يَزَلْ رسول الله يَعْرِضُهَا عليه وَيَعُودَانِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حتى قال أبو طَالِبٍ آخِرَ ما كَلَّمَهُمْ: هو على مِلَّةِ عبد الْمُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لا إِلَهَ إلا الله. رواه الشيخان. فأوردت طاعةُ الكفار أبا طالب نار جهنم خالدا فيها مخلدا وهو عم أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام.

وهرقل عظيم الروم علم صدق النبي ، وأيقن بأن ما جاء به هو الحق، وكاد أن يعلن إسلامه لولا أن قومه ثاروا عليه، فأطاعهم، فكانت طاعته إياهم سبب خسرانه الأبدي في الآخرة، وقد فارق ما أطاعهم لأجهله في الدنيا وهو الملك.

وفي مقابل ذلك فإن طاعة الله تعالى وطاعة رسوله سبب للهدى والرشاد والفوز والفلاح في الدنيا والآخرة، وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ [النساء: 69]، وفي آية أخرى: وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ [النور: 52]، ومَرِضَ غلامٌ يهوديٌ لو مات على يهوديته لكان من أهل النار خالدا فيها مخلدا، فزاره النبي ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فقال له: ((أَسْلِمْ))، فَنَظَرَ إلى أبيه وهو عِنْدَهُ فقال له: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النبيُّ وهو يقول: ((الْحَمْدُ لله الذي أَنْقَذَهُ من النَّارِ)) رواه البخاري. فكانت طاعته للنبي سبب فوزه وفلاحه.

وكما كانت طاعة الكفار والمنافقين وبالا على الأفراد فإنها وبال كذلك على الدول والأمم، وما انتُقصت أمة الإسلام نقصا عظيما وخذلت خذلانا كبيرا واستبيحت كما لم تستبح من قبل إلا بسبب طاعة كثير من ساستها وكبرائها للكفار والمنافقين، فأردوهم في دينهم، ولم يصلحوا لهم دنياهم التي أطاعوهم من أجلها، وقد خاطب الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام ينهاه عن طاعة الكفار والمنافقين، ويحذره من ذلك أشد التحذير، وأكثر ما جاء النهي عن ذلك في سورة الأحزاب التي سميت بهذا الاسم لتحزّب الأحزاب من قريش وحلفائها ضدّ النبيّ ، وفيها أرجف المنافقون وخذلوا، ونقض اليهود عهدهم مع رسول الله وبيّتوا غدره، وكان موقفا عصيبا يشبهه تكالب أمم أهل الكتاب والنفاق على المسلمين اليوم.

لقد كان موقفا يستدعي اللين والتنازل، ويستوجب المناورة والمهادنة، ولا سيما أن الأبصار قد زاغت من الخوف، وبلغت القلوب الحناجر، ولكن مقادير الله سبحانه غير حسابات البشر، ودينه سبحانه هو دينه في السراء وفي الضراء، فتفتتح هذه السورة العظيمة المخبرة عن هذه الغزوة الكبيرة بنهي النبي عن طاعة الكفار والمنافقين: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَالمُنَافِقِينَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وَكَفَى بِالله وَكِيلاً [الأحزاب: 13]، فليس من تقوى الله تعالى ولا من التوكل عليه سبحانه طاعة الكفار والمنافقين.

ثم يتكرر هذا النهي الجازم وسط السور في قول الله تعالى: وَلا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَالمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وَكَفَى بِالله وَكِيلاً [الأحزاب: 48]، فلا طاعة للكفار والمنافقين حتى في الأوقات الحرجة والساعات العسرة والنوازل العظيمة والأزمات الكبيرة؛ ذلك أن طاعتهم سبب للخذلان والانتكاس، وهم لن ينصحوا للمؤمنين ولن ينصفوهم، ولن يحفظوا لهم عهدا أو يعيدوا لهم حقا؛ فالكفار لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ المُعْتَدُونَ [التوبة: 10]، والمنافقون لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [آل عمران: 118].

يا لها من حقائق ربانية قد عمي عنها كثير من المسلمين أو تعاموا عنها، فكانت النتيجة خذلانا بعد خذلان، وهزيمة في إثر هزيمة، وإخوانهم يقتلون ولا يملكون حيلة.

إنها طاعة الكفار والمنافقين التي أوردت الأمة موارد الضعف والخذلان، وسقتها كأس الهزيمة والخسران، وجرعتها علقم الذل والهوان، وأقعدتها عن نصرة الإخوان، فَلا تُطِعِ المُكَذِّبِينَ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم: 89]، وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله [الأنعام: 116]، ومن سبيل الله تعالى العزة والغلبة والنصر، فحُجب ذلك بطاعة الكفار والمنافقين.

بل حتى لو كانت الأمّة في حال ضعف ودعة وهوان فلا يَحِلُ لها طاعة الكفار والمنافقين فيما فيه نقص الدين وخذلان المسلمين، وإنما الواجب الثبات على الحق والتواصي بالصبر إلى أن يأتي الله تعالى بالفرج كما صبر السابقون، فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا [الإنسان: 24]، وفي آية أخرى: فَلا تُطِعِ الكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا [الفرقان: 52] أي: جاهدهم بالقرآن، ومِنْ جِهادهم بالقرآن العمل به وتحكيمه، وموالاة المؤمنين، ومعاداة الكافرين، وعدم طاعتهم في التخلي عن الدين أو في خذلان المسلمين.

بل جعل الله تعالى طاعة الكفار والمنافقين واتباع أهوائهم ظلما توعّد عليه بالعقوبة: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ [البقرة: 145]، وفي آية أخرى: وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ الله مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ [الرعد: 37].

إن الله سبحانه وتعالى نهى عن اتباع أهواء الكفار والمنافقين؛ لما في أهوائهم من الظلم والفساد والبغي والانحراف، ومن اتبعهم في أهوائهم فهو شريك لهم في بغيهم، معين لهم على ظلمهم، وتلك حيدة عن دين الله تعالى وشريعته، وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحَقِّ [المائدة: 48]، وفي آية أخرى: وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ [المائدة: 49]. وإن من أعظم الفتنة في هذا العصر عما أنزل الله تعالى صرفَ المسلمين عن الدعوة إلى دينهم ونصرة إخوانهم، وتكبيلهم عن جهاد أعدائهم بمعاهدات جائرة واتفاقيات آثمة، ألزمتهم بها المجالس العالمية الطاغوتية. والبارحة تمخض مجلس الأمن في قضية غزة فولد فأرًا؛ إذ كافأ الجلاد، وعاقب الضحية، وانحاز للقاتل ضدَ المقتول.

إن ربنا جل جلاله قد أمرنا باتباع شريعته، ونهانا عن الانسياق خلف الكفار والمنافقين؛ لأنهم لن ينفعونا شيئا: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ الله شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ المُتَّقِينَ [الجاثية: 1819].

أسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا، وأن يدلنا على ما ينفعنا، وأن يكفينا شر أعدائنا.

وأقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم...

 

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، نحمده ونشكره ونتوب إليه ونستغفره، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، ولا تطيعوا أهل الكفر والنفاق، فإنهم أهل الانحراف والفساد، لا يُبقون على دين من اتبعهم، ولا يُصلحون له دنياه، وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ المُفْسِدِينَ [الأعراف: 142].

أيها المسلمون، إن حقيقة ما يجري للمسلمين في هذا العصر على أيدي عباد الصليب وعباد العجل لا يخرج عن قول الله تعالى: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى الله هُوَ الهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ الله مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ [البقرة: 120]. وقد اتبع كثير من ساسة المسلمين وقادتهم أهواء اليهود والنصارى، ففقدوا ولاية الله تعالى وتأييده ونصره، فلم يسلم لهم دينهم، ولا كسبوا قضاياهم.

لقد أطاع الساسة العرب أئمة الكفر من اليهود والنصارى في قضيتهم الأولى قضية فلسطين، واتبعوا فيها أهواءهم، فآل الأمر إلى ما ترون من الذل والهوان وذبح الإخوان، ولا أحد ينصرهم، بل أعانوا على خنقهم وقتلهم.

لقد استفرد اليهود والنصارى بأكبر دول الطوق في كامب ديفد الأولى، فحيدوها عن الصراع، وكبلوها بمعاهدات لم تنفع شعوبهم، بل أضرتها وأضرت بفلسطين، وهي السبب الأهم في خنق أهل غزة وقتلهم، ولا أحد يتحرك.

ثم كانت اتفاقيات مدريد وأوسلو ووادي عربة وشرم الشيخ التي أطاع العرب فيها أعداءهم، واتبعوا أهواءهم، وها هم أولاءِ إخوانهم في غزة يُذبحون وهم مكبلون عن نصرتهم ونجدتهم، وعن الوقوف معهم، ورد العدوان عنهم، لا يملكون سوى استجداء الأعداء القتلة وأعوانهم الظلمة في أن يقنعوا الصائل الغاشم في وقف عدوانه أو تخفيفه، ولولا غضبة الشعوب وتأثرها لما حفلوا بالأمر أبدا.

إنها فضيحة وعار وخزي لحق المسلمين في هذا العصر، لا يمحوه الزمان وإن نسيته الذاكرة. عار يسجله التاريخ بمداد الذل والهوان، حين يُقتل أطفال ونساء ومستضعفون لا حول لهم ولا قوة أمام بصر إخوانهم في الشاشات ولا يستطيعون نصرتهم، في الوقت الذي تُحرّك فيه الأشلاء الممزقة قلب داعرة نصرانية تمثل أدوار الإثارة والإغراء في هوليود، فتشنّ هجومها على دولة اليهود وتحملها مسؤولية ما يجري في غزة، وتخسر أكبر المنتجين للأفلام السينمائية؛ لأنه يهوديّ دعم دولة اليهود في عدوانها على غزة ماديا ومعنويا، وتقاطعه إنكارا لما يقع في غزة!

يا لزمنٍ بلغ فيه خذلان المسلمين وهوانهم وغفلتهم مبلغا تتحرك فيه قلوب الداعرات لأطفال غزة بالرحمة والشفقة، وتموت فيه قلوب كثير من المسلمين، فهم يلعبون ويرقصون ويفرحون بالدورات الرياضية، ويحيون الحفلات الغنائية الليلية، في الوقت الذي يقدم فيه إخوانهم قرابين لعقائد اليهود ومشاريعهم على المذابح الصهيونية التوراتية في غزة، فنسأل الله تعالى أن يعفو عنا، وأن لا يكل إخواننا إلينا، وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.

ورغم شدة هذه النازلة وفداحتها وتعدد أطراف الجريمة فيها فإن الأمل معقود بعد الله تعالى على الغزاويين في صبرهم وثباتهم أمام قصف الأعداء الذين طاشوا وتخبطوا، وصاروا يضربون بلا وعي، وإنما النصر صبر ساعة، وقد بدت بوادر هذا الفشل، وعبر عنه عدد من المفكرين والمحللين اليهود، يقول جدعون ليفي: "لقد خرجت إسرائيل إلى حرب فاشلة، كما ارتكبت جريمةَ حربٍ بشعة، تجاوزتْ كل منطق وكل حدود إنسانية، بشكلٍ يُدَلِّلُ على غباء سياسي مستفحل لدى قيادتها".

وإننا ـ إن شاء الله تعالى ـ لنرجو أن يحظى إخواننا المرابطون في الأرض المباركة وفي غزة بقول النبي : ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ من أمتي على الدِّينِ ظَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ، لاَ يَضُرُّهُمْ من خَالَفَهُمْ إلا ما أَصَابَهُمْ من لأْوَاءَ حتى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذَلِكَ))، قالوا: يا رَسُولَ الله، وَأَيْنَ هُمْ؟ قال: ((بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ)) رواه أحمد.

وصلوا وسلموا على خير البرية...

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً