أما بعد: فلقد كان لزواج الرسول من أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب شأن عظيم عند الناس منذ حصل إلى يومنا هذا. مع أن حقيقة هذا الزواج وما كان من أمره قد وردت في القرآن الكريم في آيات محكمات واضحة الدلالة وضوح الشمس في رابعة النهار، ولكن نظرًا للشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام واستقرت في نفوس بعض المسلمين وجب إيراد الحق على مسامع المسلمين للدفاع عن عرض الرسول محمد .
ففي هذا الزواج ساوى الإسلام بين الحر والعبد، فلم يَعُدِ العبدُ يشعر بعبوديته، ولا الرقيقُ بِرِقِّهِ، وقضى على الخيلاء والكبرياء، إذ إن العرب كانوا ولا زالوا يأنفون من أن يختلطوا بِأَدْعِيَائِهِم اختلاطَ مُصَاهرةٍ أو نَسَبٍ، وفي هذا الزواج قضى الإسلام على عادات من عادات الجاهلية، ومنها التَّبَنِّي وما يترتب عليه، حيث كان الرجل منهم يَتَبَنَّى ولدًا لم يكن من صلبه فيتخذه ابنًا له، ويعطيه حقوقَ البُنُوَّةِ الْمُطْلَقَةِ، فيَرِث ويُورَث، ولا يَتَزَوَّج زوجَتَهُ من بعده، ولا يؤثر أحدًا عليه، فجاء الإسلام العظيم بتغيير وإبطال هذه العادة الجاهلية عادةِ التَّبَنِّي وإن كانت لا تزال في مجتمع المسلمين اليوم وتَجَدَّدَ أَمْرُهَا نسأل الله أن يخلّص منها مَن وقع فيها ويخلص المجتمع منها.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطب رسول الله زينب بنت جحش لزيد بن حارثة رضي الله عنه فاستنكفت منه، وقالت: أنا خير منه حَسَبًا، وكانت امرأة فيها حِِدَّة، فأنزل الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِينًا [الأحزاب: 36]، وبعد نزول هذه الآية الكريمة قالت زينب رضي الله عنها للرسول : قد أطعتك فاصنع ما شئت. وهذه الطاعة من كمال محبته الواجبة على كل مؤمن ومؤمنة. فَزَوَّجَهَا زيدَ بْنَ حَارِثَةَ رضي الله عنه الذي دخل بها وهو فَرِحٌ مَسْرُورٌ حيث تَزَوَّجَ الْهَاشِمِيَّةَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، ولكنه أخذ يلقى منها المتاعب، وكانت تُغْلِظُ له في القول وتترفع عليه بشرفها وحسبها حتى عَافَتْهَا نفسُه، وضَجِرَ منها، فذهب إلى الرسول شاكيًا منها وطالبًا موافقة النبي على طلاقها، فقال له الرسول محمد : ((أمسك عليك زوجك واتق الله))، قال الرسول هذا وهو يعلم أنه لا بُدَّ له من طلاقها ومفارقتها حيث أوحى الله إليه بذلك وأخبره بنهايتها مع زيد، ومن ثَمَّ سوف يأمر الله نبيَّه محمدًا بالتزوج بها بعد طلاق زيد لها إبطالاً لعادة التَّبنِّي والأمور المتعلقة بها؛ لأن امرأة المُتَبَنَّى في الجاهلية لا يجوز أن يتزوجها الرجل الذي اتخذ زوجها ابنًا له، فحكمه عندهم مثل حكم الولد الحقيقي الشرعي، والرسول محمد قد اتَّخَذَ زيدًا ابنًا له على عادتهم وزَوَّجَهُ من قريبته زينب ثم افترقا، فأمر الله رسوله بتزوج زينب من بعد طلاقها من زيد ليبطل حكم الجاهلية ويؤسس حكم الإسلام، وليكون الرسول محمد هو القدوة في ذلك الأمر المتأصل في النفوس وعظيم الوقع على القلوب مما يقوله المنافقون والمغرضون وأعداء الإسلام.
وقبل التلميح لمعنى الآيات والحكمة من هذا الزواج أورد قصة زيد وتبني الرسول له، وتفضيل زيد للرسول على والده وذويه حين خَيَّرَهُ الرسولُ بين أن يبقى عنده أو يلحق بوالده وأهله.
روى ابن عباس رضي الله عنهما أن زيدًا كان في أخواله بني مَعْن من بني ثعل من طَيّ، فَأُصِيبَ في نَهْبٍ، وجِيءَ به إلى سوق عكاظ، وانطلق حكيم بن حزام بن خويلد إلى عكاظ يتسوق بها، وكانت عمته خديجة بنت خويلد قد أوصته أن يشتري لها غلامًا عربيًا إن وجده، فلما قدم حكيمٌ سوقَ عكاظ وجد زيدًا يُبَاعُ فيها، فأعجبه ظَرْفُهُ وأدبُه فابتاعه أي: اشتراه، وقدم به على عمته خديجة وقال لها: إني ابْتَعْتُ الغلامَ الذي أوصيتني به، فإن أعجبك فخذيه وإلا فدعيه لي فإنه قد أعجبني، فأخذته خديجة، ثم تزوجها الرسول محمد وهو عندها، فأعجب الرسولَ ظرفُه وأدبُه، فاسْتَوْهَبَهَا إِيَّاهُ، قالت: أَهَبُهُ لك على أن الولاء لي إنْ أُعْتِقَ، فأبى الرسول قبوله على هذا، فوهبته له إن شاء أعتق وإن شاء أمسك والولاء له، فَشَبَّ عند الرسول يخدمه ويذهب في حاجته إلى الأسواق، ثم إنه خرج مرة في إبل لأبي طالب بأرض الشام فَمَرَّ بأرض قومه، فعرفه عَمُّهُ فقام إليه فقال: من أنت يا غلام؟ قال: غلام من أهل مكة، قال: مِنْ أَنْفَسِهِمْ؟ قال: لا، قال: فَحُرٌّ أنت أم مملوك؟ قال: بل مملوك، قال: لمن؟ قال: لمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فقال له: أعربي أنت أم عجمي؟ قال: عربي، قال ممن أصلك؟ قال: من كلب، قال: من أي كلب؟ قال: من بني عبد وُدّ، قال: ويحك! ابن من أنت؟ قال: ابن حارثة بن شراحيل، قال: وأين أصِبت؟ قال: في أخوالي، قال: ومن أخوالك؟ قال: طيّ، قال: ما اسم أمك؟ قال: سعدى، فالتزمه، وقال: أنت ابن حارثة، ودعا أباه، فقال: يا حارثة هذا ابنك، فأتاه فلما نظر إليه عرفه، قال: كيف صنع مولاك إليك؟ قال يؤثرني على أهله وولده، فركب معه أبوه وعمه وأخوه وقدموا مكة، فَلَقُوا رسول الله ، فقال له حارثة: يا محمد، أنتم أهل حرم الله وجيرانه وعند بيته، تَفُكُّونَ العاني وتطعمون الأسير، ابني عندَك فَامْنُنْ علينا وأحسن إلينا في فدائه، فإنه ابن سيد قومه، وإنا لنرفع إليك في الفداء ما أحببت ـ وهذا كان قبل البعثة ـ فقال رسول الله : أعطيكم خيرًا من ذلك، قالوا: وما هو؟ فقال: أُخِيِّره فإن اختاركم فخذوه بغير فداء، وإن اختارني فكُفُّوا عنه، فقالوا: جزاك الله خيرًا لقد أحسنتَ، فدعاه رسول الله فقال: ((يا زيد، أتعرف هؤلاء؟)) قال: نعم، هذا أبي وهذا عمي وهذا أخي، فقال : ((هم من قد عرفتهم، فإن اخترتهم فاذهب معهم، وإن اخترتني فأنا من تعلم))، فقال زيد: ما أنا بمختار عليك أحدًا أبدًا، أنت مني بمكان الأب والعم، قال أبوه وعمه: يا زيد، أتختار العبودية؟ قال: ما أنا بمفارق هذا الرجل، فلما رأى رسول الله حرصه عليه قال: ((اشهدوا أنه حُرٌّ، وأنه ابني يَرِثُنِي وأَرِثُهُ))، فطابت نفس أبيه وعمه لما رأوا من كرامة زيد على الرسول ، ثم انصرفوا تاركين زيدًا عند الرسول محمد ، ومكث زيد يُدعى زيد بن محمد طوال بقائه مع الرسول حتى نزل قول الله تعالى: ٱدْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ [الأحزاب: 5]، فَدُعِيَ زيد بن حارثة.
روى البخاري ومسلم وغيرهما رحمهم الله تعالى عن ابن عمر رضي الله عنهما أن زيد بن حارثة رضي الله عنه مولى رسول الله ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن: ٱدْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ، فقال النبي : ((أنت زيد بن حارثة بن شراحيل))، قال الله جل جلاله: وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الأحزاب: 4، 5].
بعد هذا الأمر الإلهي تألَّم قلبُ زيد لهذا النبأ وأحَسَّ بالغربة والوحشة حيث كان ينتسب إلى أكرم مخلوق وأشرف مبعوث وأحسب العرب وأعلاهم نسبًا، إذا به يؤمر بأن يرجع إلى نسبه الأول، فما كان محمد أبا أحدٍ من الرجال ولكنه رسول الله وخاتم النبيين، فلما علم الرسول بحالة زيد النفسية زوّجه ابنة عمته الشريفة الحسيبة ليجبر خاطره وليعلم الناس أن الكفاءة للزواج إنما هي التقوى، قال تعالى: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ [الحجرات: 13]، ولكن الله تعالى أعلم رسوله بالأمر، وأنه سيبطل عادة التبني وسيكون الرسول هو الْمُنَفِّذ لهذا الأمر وأن زيدًا سوف يطلّق زوجته زينب بنت جحش وأن الرسول سيتزوجها من بعده، ولكن رسول الله تردّد في هذا الأمر وعَظُمَ عليه وقْعُهُ، فاحتفظ به لنفسه وخشي من إرجاف المنافقين واليهود والمشركين عامة وأنهم سيقولون: تزوج محمد زوجة ابنه بعد نهيه عن حلائل الأبناء، مع أن الله تعالى بين في آية التحريم أنه الابن من الصلب لِيُحْتَرَزَ من الابن الدَّعِيِّ، قال تعالى: وَحَلَـٰئِلُ أَبْنَائِكُمُ ٱلَّذِينَ مِنْ أَصْلَـٰبِكُمْ [النساء: 23]، ثم أنزل الله على نبيه قرآنًا يتلى إلى يوم القيامة وبين أن الله هو الذي تولى تزويجها له من فوق سبع سماوات، وأن سبب ذلك لئلا يكون على أي مؤمن حرج متى أراد الزواج من زوجة ابنه الدعي بعد أن يطلقها، وأن هذا الأمر قد قدره الله تعالى فهو كائن لا محالة، ثم أعقب ذلك بآيات واضحات بأنه ليس على رسول الله حرج فيما فرض الله له، وهذه سنة الله في الأنبياء قبله من حيث أنواع الابتلاء والامتحان، وعليه أن يبلغ الرسالة ولا يخشى أحدًا إلا الله تعالى. ثم بين عز وجل بأن الرسول محمدًا ليس أبًا لأحد من الرجال ولكن رسول الله وخاتم النبيين.
ولنتأمل هذه الآيات التي توضح زواج زينب رضي الله عنها من زيد وفراقهما وزواجها من رسول الله والسبب في ذلك والنتائج، كان هذا في آيات متتاليات ما عدا النهي عن دعوة الموالي ونسبتهم لغير آبائهم فكانت في بداية سورة الأحزاب، نهي لجميع المسلمين عن ذلك مع أنه ورد التأكيد على المنع والنهي في آخر آية من الآيات التالي ذكرها من السورة نفسها بذكر رسول الله في هذا الموقف لمناسبة الآيات وترابطها من جميع الوجوه، قال الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِى أَنعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَٱتَّقِ ٱللَّهَ وَتُخْفِى فِى نِفْسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَـٰهُ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَـٰكَهَا لِكَىْ لاَ يَكُونَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِى أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِىّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِى ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ٱلَّذِينَ يُبَلّغُونَ رِسَالـٰتِ ٱللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ ٱللَّهَ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ حَسِيبًا مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مّن رّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيّينَ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلّ شَىْء عَلِيمًا [الأحزاب: 36-40].
روى البخاري رحمه الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن زينب بنت جحش رضي الله عنها كانت تفخر على أزواج النبي فتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات. وذلك أن الله تعالى أوحى إليه بأن يدخل عليها بلا ولي ولا عقد ولا مهر ولا شهود من البشر، وقد بين الله الحكمة من ذلك في هذه الآيات وفي آيات أُخرى.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما انقضت عدة زينب رضي الله عنها قال رسول الله لزيد بن حارثة: ((اذهب فاذكرها علي))، فانطلق حتى أتاها وهي تخمر عجينها، قال: فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها وأقول: إن رسول الله ذكرها، فوليتها ظهري ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب، أبشري أرسلني رسول الله يذكرك، قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أُؤَامِرَ ربي عز وجل، فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله فدخل عليها بغير إذن. رواه مسلم.
قال أنس رضي الله عنه: ولقد رأيتنا حين دخلت على رسول الله وأطعمنا عليها الخبز واللحم، فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام، فخرج رسول الله واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويَقُلْنَ: يا رسول الله، كيف وجدت أهلك؟ فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أُخْبِرَ، فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه، فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب وَوُعِظَ القومُ بما وُعِظُوا به.
قال تعالى: يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِىّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَـٰظِرِينَ إِنَـٰهُ وَلَـكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَٱدْخُلُواْ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَٱنْتَشِرُواْ وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِى ٱلنَّبِىّ فَيَسْتَحْيِى مِنكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْىِ مِنَ ٱلْحَقّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَـٰعًا فَٱسْـئَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُواْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذٰلِكُمْ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمًا إِن تُبْدُواْ شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمًا [الأحزاب: 53، 54].
|