.

اليوم م الموافق ‏25/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

خطوات الشيطان

5256

الإيمان, الرقاق والأخلاق والآداب

الجن والشياطين, الفتن

عابد بن عبد الله الثبيتي

الطائف

غير محدد

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- شدة فتنة إبليس وكيده. 2- تحذير الله تعالى عباده من الشيطان الرجيم. 3- من الخطوات الشيطانية. 4- العقبات الشيطانية في طريق السائرين إلى الله تعالى. 5- تبرؤ الشيطان من أتباعه يوم القيامة.

الخطبة الأولى

قال ابن جرير: حدثنا خلاد بن أسلم، أخبرنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق: سمعت عبد الله بن نهيك قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: (إن راهبا تعبد ستين سنة، وإن الشيطان أراده فأعياه، فعمد إلى امرأة فأجنَّها ولها إخوة، فقال لإخوتها: عليكم بهذا القس فيداويها، قال: فجاؤوا بها إليه فداواها، وكانت عنده، فبينما هو يوما عندها إذ أعجبته فأتاها فحملت، فعمد إليها فقتلها، فجاء إخوتها فقال الشيطان للراهب: أنا صاحبك، إنك أعييتني، أنا صنعتُ هذا بك، فأطعني أنجك مما صنعتُ بك، فاسجد لي سجدة فسجَد، فلما سجد له قال: إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين).

إنه الشيطان الذي حذّر منه الله تعالى الناس جميعا فقال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ [البقرة: 168]، وحذر منه المؤمنين خاصة فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ [البقرة: 208]. وفي كلتا الآيتين ينهى الله تبارك وتعالى عباده عن اتباع خطوات الشيطان. فما خطوات الشيطان هذه لنحذرها ونحذّر منها الناس؟

عباد الله، إن أكمل بيان لذلك ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وبتتبع آيات القرآن العظيم نجد أن الله تعالى حذّر من أفعال وأقوال وبيّن أنها من فعل الشيطان، ذلك ليحذر المؤمنون من حبائل الشيطان وطرقه، وسوف أذكر هذه المواضع وبعض الأدلة عليها حتى لا يطول بنا المقام.

فمنها: الأمر بالأفعال السيئة والزنا والقول على الله بغير علم، وذلك بالفتوى بغير علم وأن يتكلم في الشريعة والتحليل والتحريم من لا يفقه في ذلك شيئا، قال تعالى: إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [البقرة: 169].

ومنها: تخويف الناس من الفقر وتضخيم جانب السعي في طلب الرزق، حتى يغفلوا عن العبادة، ثمّ لا يبالوا أن يجمعوا المال من حلال أم من حرام، فصدق فيهم قول الرسول : ((يأتي على الناس زمان لا يبالي الرجل ما أخذ أمن حلالا أم من حرام))، قال الله تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة: 268].

ومنها: أمر الناس بالإعراض عن شريعة الله والتحاكم إلى الأعراف والقوانين الوضعية، قال تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا [النساء: 60].

ومنها: إضلال الناس عن الحق بكل طريق، بدعوى التطور والتقدم والسياحة والحرية الفكرية والحوار والتعبير عن الرأي، أو بدعوى التجديد ونقد الذات وما أشبه ذلك من الدعاوى اللامعة البراقة.

ومنها: التزيين لهم بترك التوبة، وأمرهم بالتسويف والتأخير فيها.

ومنها: أمر الناس بإحياء عادات الجاهلية والاهتمام بتراث الأقدمين وتقليدهم في أعمالهم وعاداتهم والفخر بأمجادهم.

ومنها: أمرهم بتغيير خلق الله، ومن ذلك إزالة الشعور التي أمر الله بإبقائها، وإبقاء ما أمر الله بإزالته، ونتف الشيب، وإجراء العمليات التجميلية لتغيير الخلقة،كل ذلك ذكره الله في العهد الذي أخذه الشيطان على نفسه، قال الله تعالى: لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا وَلأضِلَّنَّهُمْ وَلأمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا [النساء: 118، 119]، ثم قال الله بعد ذلك: يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا [النساء: 120].

ومنها: أمر الناس بالتبذير والإسراف في المآكل والمشارب، قال تعالى: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا [الإسراء: 27].

ومنها: التزيين للعصاة أعمالهم وما هم فيه من ضلال، حتى لا يقدموا على التوبة والإنابة، قال الله تعالى: تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمْ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النحل: 63]، وقال عن تزيينه لملِكة سبأ وقومِها عبادة الشمس من دون الله: وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ [النمل: 24]، وقال عن تزيينه للأمم السابقة ما هم فيه من الضلال: وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ [العنكبوت: 38]. ولا يزال يزين لأمم الأرض اليوم ما هم فيه من الكفر والظلم والطغيان، ويزين لكثير من المسلمين اليوم ما هم فيه من تقصير في طاعة الله وولوغ في المعاصي والمنكرات، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

ومنها: إيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين وصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة، كما قال الله تعالى بعد ذكره للخمر والميسر: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ [المائدة: 91].

ومنها: دعوة الناس إلى نبذ الحياء وكشف العورات بدعوى الرجولة أو الرياضة أو سهولة الحركة أو غيرها، كما فعل مع آدم وزوجه في الجنة، قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ [الأعراف: 27].

ومنها: تحريض القوي من الناس على الضعيف، وتحريض الكفار على استئصال شأفة المؤمنين، قال الله تعالى: وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ [الأنفال: 48].

ومنها: إيقاع الحسد بين المؤمنين لتختلف قلوبهم وتفسد المودة بينهم فيتمكن منهم، قال تعالى عن يوسف عليه السلام وإخوتِه: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [يوسف: 100].

عباد الله، هذه بعض خطوات الشيطان التي يدعو لها الناس حتى يخرجهم من العبادة والطاعة والأنس بالله إلى عبادته وطاعته والشقاء بالبعد عن الله، قال ابن القيم رحمه الله وهو يبين العقبات التي يجعلها الشيطان في طريق السائرين إلى الله، فينصب شراكه للإيقاع بهم فيها، ولننظر جميعا في أنفسنا لنعلم في أيها قد ظفر الشيطان بنا، قال رحمه الله: "فإنه يريد أن يظفر به في عقبة من سبع عقبات، بعضها أصعب من بعض، لا ينزل منه من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به فيها.

العقبة الأولى: عقبة الكفر بالله وبدينه ولقائه وبصفات كماله وبما أخبرت به رسله عنه، فإنه إن ظفر به في هذه العقبة بردت نار عداوته واستراح، فإن اقتحم هذه العقبة ونجا منها ببصيرة الهداية وسلم معه نور الإيمان طلبه على العقبة الثانية.

العقبة الثانية: وهي عقبة البدعة، إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسله وأنزل به كتابة، وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله من الأوضاع والرسوم المحدثة في الدين التي لا يقبل الله منها شيئا، فإن قطع هذه العقبة وخلص منها بنور السنة وما مضى عليه السلف الأخيار من الصحابة والتابعين لهم بإحسان طلبه على العقبة الثالثة.

العقبة الثالثة: وهي عقبة الكبائر، فإن ظفر به فيها زينها له وحسنها في عينه وسوّف به وفتح له باب الإرجاء، فإن قطع هذه العقبة بعصمة الله أو بتوبة تنجيه منها طلبه على العقبة الرابعة.

العقبة الرابعة: وهي عقبة الصغائر، فكال له منها بالقفزان، وقال: ما عليك ذا اجتنبت الكبائر ما غشِيت من اللمم، ولا يزال يهوّن عليه أمرها حتى يُصرّ عليها، فإن نجا من هذه العقبة بالتحرز والتحفظ وداوم التوبة والاستغفار وأتبع السيئة الحسنة طلبه على الخامسة.

العقبة الخامسة: وهي عقبة المباحات التي لا حرج على فاعلها، فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات وعن الاجتهاد في التزود لمعاده، ثم طمِع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن، ثم من ترك السنن إلى ترك الواجبات، وأقلُ ما ينال منه تفويته الأرباح والمكاسب العظيمة، فإن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة ونور هاد ومعرفة بقدر الطاعات فبخِل بأوقاته وضنّ بأنفاسه أن تذهب في غير ربح طلبه على السادسة.

العقبة السادسة: وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات، فأمره بها وحسنها في عينه وزينها له وأراه ما فيها من الفضل والربح؛ ليشغله عما هو أفضل منها وأعظم كسبا وربحا، ولكن أين أصحاب هذه العقبة؟! فهم الأفراد في العالم، والأكثرون قد ظفر بهم في العقبات الأول.

فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله ومنازلها في الفضل والتمييز بين عاليها وسافِلها ومفضولها وفاضلها لم يبق هناك عقبة يطلبه العدو عليها سوى واحدة لا بد منها، ولو نجا منها أحد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه، وهي عقبة تسليط جنده عليه بأنواع الأذى باليد واللسان والقلب على حسب مرتبته في الخير، وهذه العقبة لا حيلة له في التخلص منها، فإنه كلما جد في الاستقامة والدعوة إلى الله والقيام له بأمره جد العدو في إغراء السفهاء به، فهو في هذه العقبة قد لبِس لأمة الحرب وأخذ في محاربة العدو، فهو في عبودية تسمى عبودية المراغمة، ولا يتنبه لها إلا أولو البصائر التامة، ولا شيء أحب إلى الله من مراغمة وليِّه لعدوه" اهـ.

فانظروا ـ رحمكم الله ـ إلى المليارات من الناس الذين اتبعوا خطوات الشيطان، ثم يقول لهم الشيطان يوم القيامة ليزيدهم حسرة إلى حسرتهم: وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [إبراهيم: 22].

ثم يكون ختام هذا الصراع الطويل بالتبكيت من الله القوي العزيز الرحيم بعبادة لأولئك الذين أعرضوا عن المواعظ والآيات واتبعوا الشهوات والمغريات، حتى فاجأهم الموت وهم على ذلك: أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاً كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يس: 60، 65].

 

الخطبة الثانية

لم ترد.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً