.

اليوم م الموافق ‏19/‏رمضان/‏1445هـ

 
 

 

المطالب الفلسطينية من مؤتمر القمة العربية في لبنان

4698

العلم والدعوة والجهاد

القتال والجهاد, المسلمون في العالم

حامد بن سليمان البيتاوي

نابلس

8/1/1423

مسجد الحاج معزوز المصري

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- أحوال المسلمين عند انعقاد القمة العربية ببيروت. 2- تقديم مجموعة مطالب لمؤتمر القمة العربية. 3- الانتفاضة هي الحل الوحيد لرد عدوان المعتدين. 4- قوافل من الشباب والشابات مستعدون للعمليات البطولية. 5- شكر وتقدير لأمهات الشهداء. 6- التذكر بصيام عاشوراء.

الخطبة الأولى

أما بعد: قال الله عز وجل في كتابه العزيز وهو أصدق القائلين: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال:73].

أيها الإخوة المصلون الكرام، يا أبناء شعبنا، يا أمتي، يا خير أمة أخرجت للناس، مؤتمر القمة العربي سينعقد بعد أيام في بيروت في ظل مرحلة حرجة خطيرة؛ فشعبنا الفلسطيني يتعرض لعدوان وإرهاب إسرائيلي مستمر، إلا أن شعبنا لن يلقِيَ السلاح أبدًا ولن يستسلم، بل سيقاوم، وما هذه العمليات الجهادية البطولية والاستشهادية والتي هي كأمواج البحر، عملية إثر عملية، تمزق أجساد اليهود، هذا هو الرد على العدوان الإسرائيلي.

أيها الإخوة، ينعقد مؤتمر القمة والولايات المتحدة الأمريكية تقرع طبول الحرب لشنّ عدوان على العراق الشقيق، نسأل الله عز وجل أن يرد كيد اليهود في نحورهم، وأن يرد كيد أمريكا لنحرها، وأن يحفظ شعبنا، وأن يحفظ العراق وأمتنا من كل مكروه يا رب العالمين.

أيها الإخوة الكرام، ولما كان من واجب العلماء أن ينصحوا ولاة الأمور، فلا خير فينا إن لم ننصح الحكام، ولا بارك الله في الملوك والرؤساء الذين لا يسمعون نصيحة العلماء؛ لذا فإننا نتقدم بمجموعة مطالب من مؤتمر القمة العربية:

أما المطلب الأول: يا حكام العرب والمسلمين، حكموا شرع الله في دوَلكم وعلى شعوبكم امتثالاً لقول الله عز وجل: وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ [المائدة:49]، فالحكم بما أنزل الله هو المعروف الأكبر، وتعطيل الحكم بما أنزل الله هو المنكر الأعظم.

ثانيًا: يا حكام العرب والمسلمين، وحّدوا صفوفكم وأزيلوا الخلافات فيما بينكم؛ فالعالم لا يقيم وزنًا للضعفاء ولا المتفرقين، والله عز وجل يقول: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا [آل عمران:103]، ويقول : ((يد الله مع الجماعة))، ونحن نقول لهذه الجماعة:

إلامَ الْخـلف بينكم إلامَـا    وهذه الضجة الكبرى علامَا

وفيم البغض بعضكم لبعض     وتبدون العداوة والْخصاما

المطلب الثالث: يا حكام العرب والمسلمين، قفوا مع شعبنا الفلسطيني في انتفاضته، وادعموه ماديًا ومعنويًا على خيار المقاومة لا على خيار المفاوضات والاقتراحات التي تطرح من هنا وهناك، فشعبنا يريد منكم أن تدعموه على خيار المقاومة والجهاد. ونحن نقول لهؤلاء الحكام: إن المسجد الأقصى والقدس وفلسطين هي أمانة في أعناق كل العرب والمسلمين، حكامًا وشعوبًا، فلا تفرطوا في حمل هذه الأمانة، ولا تتركوا الشعب الفلسطيني وحده في الميدان، وإن تخليتم عن نصرة قضيتنا وشعبنا فنقول: حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل.

وإننا نطالب الملوك والرؤساء أن يفتحوا المجال لشعوبهم أن تعبِّر عن دعمها المادي والمعنوي لنصرة شعبنا في انتفاضة الأقصى، وإنه لممَّا يدمي القلوب أن نشاهد هنا وهناك دولا عربية تجمح الشعوب، ولا تفتح لها المجال أن تعبر عن دعمها لشعبنا، حتى على شكل مظاهرة.

يا حكام العرب والمسلمين، أوقفوا كافة أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، إن التطبيع بأشكاله سواء كان التطبيع سياسيًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا أو أمنيًا، إنه في ديننا يعتبر موالاة للكفار، والله عز وجل حذر من موالاة أعداء الله فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ [المائدة:51]. إنه مما يدمي القلوب أنه في الوقت الذي يشن العدو الإسرائيلي عدوانًا وإرهابًا على شعبنا وها هي وسائل الإعلام الإسرائيلي تقول: إنه قد زادت صادرات إسرائيل لبعض الدول العربية في وقت الانتفاضة، ولا حول ولا قوة إلا بالله. إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، ونحن نشكو إلى الله كل من يعمل على التطبيع السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي وغيره مع العدو الصهيوني.

ومطلب آخر من ملوك ورؤساء العرب الذين سينعقد اجتماعهم في بيروت: لا تخذلوا العراق الشقيق، ولا تستجيبوا لأوامر الولايات المتحدة الأمريكية التي نسأل الله أن يذلَّها وأن يذلّ كل من يتعاون معها ضد الإسلام والمسلمين، لا تخذلوا العراق الشقيق، فإن قوة العراق هي قوة لشعبنا ولأمتنا، وإن ضعف العراق وهزيمته ـ لا قدر الله ـ هو إضعاف لشعبنا ولأمتنا. إن العدوان الأمريكي المرتقب على العراق والذي من أهدافه تقسيم دولة العراق إلى دولة كردية وشيعية وسنية، إنهم يريدون تمزيق العراق ليكون النظام مواليًا لأمريكا مما يشكل خطرًا على سوريا وعلى إيران وعلى الدول في الجزيرة العربية، لذلك فإن الواجب الديني والواجب القومي والإنساني يفرض على ملوك العرب والمسلمين أن يدعموا شعبنا الفلسطيني في انتفاضته، وأن يدعموا شعب العراق، وإن أي حاكم يسهّل لأمريكا مهمّتها لضرب العراق سواء عن طريق إيجاد قواعد لأمريكا في البر أو تسهيل مهمتها برًا أو بحرًا أو جوًا فهذه جريمة عظمى، خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين. اللهم احفظ شعب فلسطين من العدوان الإسرائيلي، واحفظ شعب العراق من عدوان أمريكا المرتقب يا رب العالمين.

وأخيرًا إننا نطالب المؤتمرين في مؤتمر القمة أن يرتقوا وأن يرتفعوا إلى مستوى الأحداث الخطيرة المتلاحقة، فها هم كل أعداء الإسلام: أمريكا وأوروبا وإسرائيل وروسيا وأستراليا وكندا والهند، هذه الدول على اختلاف دياناتها وعقائدها وجنسياتها إلا أنها تجتمع على شيء واحد، هو الحرب على الإسلام والمسلمين، هو الحرب لشعبنا الفلسطيني والعراقي وأمتنا العربية والإسلامية، مصداقًا لقول الله تبارك وتعالى: وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً [التوبة:36]، وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [الأنفال:73]. يعني أوروبا وإسرائيل وكندا والهند كلها تتعاون مع أمريكا لحرب الإسلام والمسلمين، إِلاَّ تَفْعَلُوهُ أي: إن لم يتحد المسلمون تحت راية المقاومة والجهاد ضد اليهود وضد أمريكا وضد كل من يعادي الإسلام ستكون هناك فتنة وفساد كبير.

ألا إني قد بلغت، اللهم فاشهد. إن لم يستجب الملوك والرؤساء لهذا المطلب وهو مطلب الجميع فإنه سيصدق عليهم قول الله عز وجل يقول الله تبارك وتعالى: وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ [محمد:38]. سيسقط هؤلاء الملوك والرؤساء، ستسقطهم شعوبهم، وسوف يحاسبهم الله عز وجل يوم القيامة، وصدق رسول الله القائل: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى)) أو كما قال.

ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة...

 

الخطبة الثانية

أما بعد: يا أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط، يا أمتي، يا خير أمة أخرجت للناس، وعودة إلى الحديث عن مطالب شعبنا لمؤتمر القمة العربي، ونركّز على المطالبة بدعم انتفاضة شعبنا على خيار المقاومة والجهاد، فشعبنا يرفض كل أشكال المفاوضات السياسية مع العدو الإسرائيلي، لا نريد اقتراحات أمريكا ولا مشاريعها، مشاريع زيني وما يأتي به زيني، إنهم يريدون شيئًا واحدًا يسمونه وقف العنف، يعني أن تستمر إسرائيل في عدوانها وقصفها واحتلالها لشعبنا ولوطننا، وأن يظل شعبنا مكتوف الأيدي، لا لن يكون شعبنا مكتوف الأيدي، وسيبقى يقاوم ويقاتل حتى ينال كل حقوقه بإذن الله رب العالمين.

إن وقف ما يسمونه بالعنف ووقف الحرب يعني نجاة إسرائيل من هذا المأزق، من هذا الطوق الذي يقلد رقبتها في انتفاضكم.

أيها الإخوة، إن انتفاضتكم لا زالت تزلزل كيان العدو الإسرائيلي وتكبده خسائر بشرية، وها أنتم ترون العمليات الجهادية كعملية البطل الاستشهادي بالأمس في القدس، وقبلها عند أم الفحم، وقبلها في غزة، وقبلها وقبلها... عمليات كموج البحر، هذا هو الذي يهزم اليهود، وسوف يرغمهم على الانسحاب أولاً من الضفة والقدس والقطاع بإذن الله عز وجل، كما انهزموا من جنوب لبنان. فستنهزم إسرائيل وتنسحب في القريب العاجل تحت ضربات المقاومة، لا عن طريق المفاوضات الذليلة، لا عن طريق المساومات، ولا عن طريق اللقاءات في الفنادق، وإنما عبر الجهاد في الخنادق.

ووالله، إن هناك عشرات الآلاف من الشباب كلهم يُلحّون كي يقوموا بالعمليات الجهادية الاستشهادية؛ كي يزلزلوا كيان العدو الإسرائيلي. ووالله أيها الإخوة، سمعت قبل أيام عن أمّ لها ولد كسيح لا يستطيع المشي يقول لأمه: يا أمي، أريد أن أقوم بعملية جهادية استشهادية، تقول له: يا ولدي، إنك لا تستطيع الحراك، قال: إن الله عز وجل قادر أن يبعثني هناك حتى أفجر العبوات بهؤلاء الصهاينة. ووالله، دعِيت لإلقاء محاضرة في مدرسة طالبات، وبعد إنهاء المحاضرة تقدّمت طالبة أمام زميلاتها تقول لي: يا شيخ، أيجوز لنا شرعًا نحن البنات أن نقوم بالعمليات الجهادية والاستشهادية ضدّ العدو الإسرائيلي؟ وكان الجواب: نعم؛ لأن الله عز وجل يقول: انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً [التوبة:41]، نعم انفروا خفافًا وثقالاً، رجالاً ونساءً. لكن يا ابنتي الطالبة، لما يأتي الدور لكم فلن تتأخروا عنه بإذن الله. فهناك الآن قوافل من أبناء الكتائب وغير الكتائب مستعدون ويجهزون أنفسهم للجهاد والعمليات البطولية، وإن الشهيد عمار الشخشير الذي استشهد قبل أيام، المخابرات الإسرائيلية منزعجة قالت: عجبًا إن عمارا لا ينتمي لكتائب عز الدين القسام ولا لشهداء الأقصى ولا لشهداء أبو علي ولا لسرايا القدس!

نعم، أيها الإخوة، شعبنا كله عمّار وغير عمّار ضد الاحتلال الإسرائيلي بإذن الله عز وجل، وإن أمثال هؤلاء الأبطال الذي نفذوا عملية القدس وعملية أم الفحم وغيرها سيتقدمون ليزلزلوا الكيان الصهيوني بإذن الله تعالى، فهؤلاء الشهداء الذين رفعوا هامات شعبنا ورفعوا هامات الأمة العربية والإسلامية بإذن الله. ولذلك ننصح المسؤولين أن لا يستجيبوا لضغوط الصهاينة ولا لضغوط أمريكا، وأن لا يعتقلوا المجاهدين والمناضلين من كافة الفصائل.

وأنتم يا أبناء شعبنا، لا تلقوا السلاح أبدًا؛ لتظلَّ الأصابع على الزناد، بالرشاشات، بالقنابل، بالعمليات الاستشهادية، هذا هو نهجنا، والله معنا، وسينصرنا بإذن الله عز وجل.

أيها الإخوة، وبمناسبة ما يسمّى عيد الأم، وطبعًا في ديننا ليس هناك سوى عيدين الفطر والأضحى، وأنتم تعلمون أنه لا يوجد دين سماوي ولا قوانين وضعية أنصفت المرأة كما أنصف الله عز وجل ورسوله المرأة، أعطاها حقها في الإرث وفي التعلم والتعليم، وحقها في الجهاد، وحقها المالي والسياسي، وفي الزواج، وخصّ الأم في ذلك، وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [الإسراء:23]، وقال : ((رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين)). نحن نحيّي كل الأمهات، ونخصّ بالذكر الأمهات الفلسطينيات اللاتي أنجبن هؤلاء الأبطال المجاهدين الاستشهاديين، نحن نحيي أم الشهيد، كل أمهات الشهداء، التي تحمل الرشاش مع ابنها وتودّعه كي يقوم بعملية استشهادية، وتدعو الله عز وجل أن يكتب له الشهادة، وأن يوفقه وأن يعمي عنه الأبصار، فاستجاب الله دعاءها وأفرغ في العدو عشرة قنابل وعشرة مخازن، فقتل وجرح العشرات، وبقيت تنتظر نبأ استشهاده إلى الفجر، ولما سمعت نبأ استشهاده "الشهيد محمد فرحات" سجدت لله سجدة شكرًا أن كتب الله له الشهادة، وأن وفقه في عمليته الاستشهادية. هذا النموذج وأمثاله كثير من أمهاتنا الفلسطينيات، أعدنَ الصورة المشرقة للصحابيات أمثال الخنساء.

سجّل يا تاريخ وسجل، يا شعبنا ويا أمتنا العربية والإسلامية، إن نموذج الخنساء قد تكرر في فلسطين، فنسأل الله عز وجل أن يجزي الأمهات كل خير، وأن يجزي الأولاد والبنات خيرا.

أيها الإخوة المسلمون، ولا ننسى أن نذكّر حضراتكم بأن وزارة الأوقاف الإسلامية قد عمّمت على المساجد في منطقة الشمال من أجل جمع تبرعات لمؤازرة إخواننا الذين تضرّروا عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيّم بلاطة ومخيم جنين وغيره، سنقوم بحملة تبرعات من باب التكافل مع هؤلاء، فالله تبارك وتعالى أمرنا أن نتعاون على البر والتقوى.

ولا ننسى أن نذكركم ـ أيها الإخوة المصلون ـ صيامَ عاشوراء فهو التاسع والعاشر سوف يكون يوم السبت والأحد، وهذه الأيام نجّى الله موسى من فرعون، ونحن أحق بموسى عليه السلام من هؤلاء الصهاينة الذين لا يمتّون بصلة إلى سيدنا موسى عليه السلام ولا لغيره من الأنبياء، نعم فنحن أولى بهم من موسى، نذكركم ـ أيها الأخوة ـ بما قال الله عز وجل في الحديث القدسي: ((لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)).

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم. اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات...

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً