.

اليوم م الموافق ‏17/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

الصدقة الفاضلة

360

فقه

الزكاة والصدقة

سليمان بن حمد العودة

بريدة

8/9/1414

جامع الراشد

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- شهر رمضان شهر الأعمال الصالحات. 2-مضاعفة الأعمال الصالحات بفضل الله وكرمه. 3- مضاعفة الصدقات خصوصاً. 4- فوائد الصدقة للمؤمن في الآخرة. 5- فضل الصدقة من الفقير المحتاج. 6- الصدقة على الأرحام. 7- التحذير من المن في الصدقة. 8- التحذير من التصدق بالكسب الخبيث. 9- تنافس السلف في الإنفاق في سبيل الله.

الخطبة الأولى

 

أما بعد: إخوة الإسلام، اتقو الله واتلوا كتاب الله وأطعموا الطعام وأفشوا السلام وصلوا بالليل والناس نيام.

أيها المسلمون: وإذا كانت النفقة والجود والإحسان والبر وصلة الأرحام تطيب في كل حال وزمان فهي تزكو وتتضاعف حسناتها في شهر رمضان شهر الجود والإحسان.

وما دمتم في شهر القران فتاملوا خاشعين وقفوا متفكرين في آيات النفقة في القرآن، والحق تبارك وتعالى يقول: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم [البقرة:261].

قال سعيد بن جبير: (في سبيل الله ) يعني في طاعة الله وقال مكحول: يعني من الإنفاق في الجهاد وقال ابن عباس: الجهاد والحج يضعف الدرهم فيهما إلى سبعمائة ضعف(3).

وسواء أكان هذا أو ذاك، فهذا المثل التشبيهي محصلة سبعمائة ضعف، ولكن والله أعلم ذكر هذه الصيغة ليكون أبلغ في النفوس، إذ فيه إشارة إلى أن الأعمال الصالحة ينميها الله عز وجل لأصحابها كما ينمي الزراعة لمن بذره في الأرض الطيبة(1).

وجاء في صحيح السنة النبوية ما يؤكد مضاعفة الصدقة بل ومضاعفة كل عمل صالح يقول علية الصلاة والسلام في الحديث الذى رواه الإمام أحمد ومسلم في صحيحه ((كل عمل ابن ادم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة، إلى ما شاء الله، يقول الله: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشهوته من أجلي.... الحديث(2)))

وهل تظن بربك يا ابن آدم إلا كل خير حين يختص بالصيام له؟ وهل يراودك شك أنه سيجزيك به أضعافا مضاعفة وهو الكريم الجواد؟ بل ويضاعف لك أجر الصدقات أضعافا مضاعفة كما قال تعالى في الآية الأخرى من ذا الذى يقرض الله  قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة

 وتعال بنا لنقف سويا عند هذا الحديث الذى رواه أبو عثمان النهدي وتحمل في سبيله السفر حين يقول: لم يكن أحد أكثر مجالسة لأبي هريرة مني، فقدم قبلي حاجاً وقدمت بعده، فإذا أهل البصرة يأثرون عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يضاعف الحسنة ألف ألف حسنة))، فقلت: ويحكم والله ما كان أحد أكثر مجالسة لأبي هريرة مني، فما سمعت هذا الحديث، قال: فتحملت أريد أن ألحقه فوجدته قد أنطلق حاجاً، فانطلقت إلى الحج أن ألقاه بهذا الحديث، فلقيته لهذا، فقلت: يا أبا هريرة ما حديث سمعت أهل البصرة يأثرون عنك؟ قال: وما هو؟ قلت: زعموا أنك تقول: أن الله يضاعف الحسنة ألف ألف حسنة، قال: يا أبا عثمان: وما تعجب من هذا والله يقول من ذا الذى يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة [البقرة:245] ويقول تعالى: فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل [التوبة:38].والـذي نفسى بيـده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله يضاعف الحسنة ألف ألف حسنة(3))).

وإذا كان هذا ما نقله أبو هريرة رضي الله عنه في مضاعفة أجر الصدقة، فاسمع إلى ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما في هذا الصدد أيضاً، وقد روى ابن أبى حاتم بسنده إلى ابن عمر قال: لما نزلت هذه الآية: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل (4)…… [البقرة:261]. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رب زد أمتى، فنزلت من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة (5) [البقرة:245]. قال: رب زد أمتي، فنزل: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب  [الزمر:10])).

إخوة الإيمان: إذا كان هذا في مضاعفة أجر الصدقة يوم القيامة، فللصدقة والإنفاق الخير بشكل عام آثار أخرى، تشمل الدنيا والأخرة، فثواب أصحابها محفوظ عند الله، وهم آمنون من مخاوف يوم القيامة حين يفزع الناس، وهم غير آسفين على ما خلفوا من الأموال والأولاد وزهرات الدنيا، لأنهم قد صاروا إلى ما هو خير من ذلك كله، يقول تعالى:  الذين ينفقون في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا مناً ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون [البقرة:262].

وهل علمت أخا الإسلام أن الصدقة تظلل صاحبها في وقت هو أحـوج مـا يكـون فيه إلى الظل، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يقضى بين الناس(2))) .

وهـل علمت أن الصدقة طريق إلى الجنة وسبب من أسباب دخولها، يقول الله تعالى:  وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء …… الآية [آل عمران :133-134].

يا أخا الإسلام، أنفق ينفق الله عليك وأعط يعطك الله، وهل يغيب عنك أن الله يعوضك عما أنفقت، وملَكان يناديان مع بداية كل يوم، يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفاً، ويقول الأخر: اللهم أعط ممسكا تلفاً.

أعط يا أخا الإسلام وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى، فهنا تنفع النفقة، وهنا تقبل الصدقة، وهنا يكون الامتحان وتصعب المنافسة

 أما إذا بلغت الروح الحلقوم وشعرت أنك ستخرج من الدنيا فهيهات وقد انتقل، أو قارب المال أن ينتقل إلى غيرك .. يقول عليه الصلاة والسلام موضحاً: ((أفضل الصدقة أن تصدق وأنت شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تهمل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان كذا(4))).

يا أخا الإيمان: ومهما كان فقرك وقلتك فحاول المساهمة في الصدقات مع المتصدقين، وابدأ بالأقربين وإن كان المتصدق به قليلاً، فذلك جهد المقل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصدقة جهد المقل، وابدأ بمن تعول(1))).

أيها المسلمون: ولا يفوتن عليكم البدء في صدقاتكم لذوي الأرحام والأقربين، فإن الصدقة على المسكين البعيد صدقة، وهي على القريب المحتاج صدقة وصلة.

ومهما وقع بينكم وبين أرحامكم من خلاف فلا يمنعكم ذلك من صلتهم، والتصدق عليهم، وإليكم توجيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في ذلك إذ يقول: ((أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح(2))).

والكاشح: العدو الذى يضمر عداوته ويطوي عليها. وكشحه باطنه، أو الذى يطوي عنك كشحه ولا يألفك (3).

يا أخا الإيمان: وإذا قدرك الله على شيء من النفقة فلا يخالطها شيء من المنّ بالعطية أو الأذى لمن تعطي فذلك مبطل للصدقة، كما يبطلها الرياء والسمعة، من أجل أن يقول الناس هو جواد أو كريم، يقول تعالى: يا أيها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخرالآية  [البقرة:264].

 وهل ترضى أن يعرض الله عنك يوم القيامة؟ والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: ((ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المنان بما أعطى، والمسبل إزراه، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب(1))).

وإياك إياك أن تأكل الحرام، أو تتصدق بالحرام، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وجاهد نفسك عن إنفاق الخبيث والرديء، وافقه قوله تعالى: يا أيها الذين ءامنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد [البقرة:267].

وقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بسنده إلى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((... ولا يكسب عبد مالا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله لا يمحو السيء بالسيء ولكن يمحو السيء بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث(3))).

أيها المسلمون: ولكم بمن سلف من صالحي الأمة مثل وعبرة، وقد استجابوا لله والرسول صلى الله عليه وسلم، فهذان الخيران: أبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، يتنافسان في الصدقة، فيجىء عمر بنصف ماله، ويأتي أبو بكر بماله كله، ويكاد أن يخفيه من نفسه، ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم: وما أبقيت لأهلك يا أبا بكر؟ فيقول: أبقيت لهما الله رسوله.

 ثم يبكي عمر ويقول: بأبي أنت يا أبا بكر، والله ما استبقنا إلى باب خير قط إلا كنت سابقا. ويقال فيهما نزلت: إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم الآية  [البقرة:271].

وهذا أبو الدحداح الأنصاري رضي الله عنه حين نزل قوله تعالى   من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة [التوبة:38].

 قال يا رسول الله: وإن الله ليريد منا القرض؟ قال: ((نعم يا أبا الدحداح)) قال: أرني يدك يا رسول الله، فناوله يده، قال: فإني أقرضت ربي حائطي وحائطه من سبعمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها، فجاء إليهم ونادى: يا أم الحداح، قالت: لبيك، قال: أخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل(2).

 



(3) تفسير إبن كثير 1/467

(1) تفسير ابن كثير 1/ 467 .

(2) المسند 2/443 ومسلم الصيام 3/15  .

(3)  الحديث رواه إبن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير 1 / 42 .

(4)  البقرة / 261 .

(5)  البقرة / 245 .

(2)  الحديث رواه أحمد والحاكم وسنده صحيح صحيح الجامع 4 / 170 .

(4)  الحديث متفق عليه .. صحيح الجامع 1 / 364 .

(1)  رواه أبو داود والحاكم بسند صحيح صحيح الجامع 1 / 364 .

(2)  حديث صحيح رواه الامام أحمد والطبراني صحيح الجامع 1 / 364 .

(3)  ذكره إبن الأثير في النهاية 4 / 15 .

(1)  الحديث رواه مسلم  1 / 71 ، 72 .

(3)  المسند 1 / 387 ، تفسير بن كثير 1 / 473 .

(2) رواه بن أبي حاتم تفسير بن كثير 1 / 441 ، 442 .

الخطبة الثانية

 

الحمد لله رب العالمين أحمده تعالى وهو الغني الحميد، وأشهد أن لا إله إلا هو يجزي المتصدقين ويحب المحسنين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، قدوة المتصدقين ونموذج أعلى للمحسنين، صلى الله عليه وعلى الأنبياء المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين.

أيها المسلمون ولسنا معاشر البشر ملائكة براء من نزغ الشيطان، وأينا الذي لا يفكر ولا يتردد حين إخراج الصدقة، فنفسه المطمئنة بوعد الله في الثواب تدعوه لمزيد من الإنفاق وتطمئنه أن الله سيخلفه، وأن ما أنفق له وما أبقى فهو لغيره.

ونفسه الأمارة بالسوء وهواه يخوفانه عواقب الفقر، وقلة ذات اليد، ويذكرانه أن هذا المال لم يأتك إلا بعد كدح وكد وعرق جبين، أفتخرجه بهذه السهولة للفقراء والمحتاجين أو لذوي الأرحام والمساكين؟ هذه المعادلة صعبة.

 وتلك الوعود بيانية أول من يعلمها في نفسك علام الغيوب، ولذلك أخبر عنها في كتابه العزيز وبيَن المخرج فقال: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم [البقرة:268].

وفي تفسير الآية ورد قول النبي صلى الله عليه وسلم ((إن للشيطان لمّة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب الحق، وأما لمّة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان، ثم قرأ:  الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً(2))).

 فاعلم أخي المسلم هذه اللمة، وافقه المخرج منها، فذلك عون لك بإذن الله على الإنفاق والإحسان، وطريق إلى الجنان بإذن الله.

إخوة الإسلام: ويتردد بعض المحسنين حين النفقة بين الإسرار بالصدقة أو الإعلان، والله تعالى امتدح الأمرين معا فقال: إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم سيئاتكم والله بما تعملون خبير (1) [البقرة:271].

 فمتى يكون الأسرار بالصدقة أفضل؟ ومتى يكون إعلانها أفضل؟

قال العلماء في الآية دليل على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها لأنه أبعد عن الرياء، إلاأن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة من اقتداء الناس به، فيكون أفضل من هذه الحيثية.

والأصل أن الإسرار أفضل لهذه الآية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ((.. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه(2))) ..

 وروى الترمذي والنسائي من حديث أبى ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، فأما الذين يحبهم الله: فرجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم لقرابة بينه وبينهم، فمنعوه، فتخلف رجل بأعقابهم، فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه(3))).

وفى لفظ صحيح آخر ((والصدقة خفية تطفئ غضب الرب .. )). قال ابن كثير: والآية عامة في أن إخفاء الصدقة أفضل سواء مفروضة أو مندوبة، لكن روى ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية قال: جعل الله صدقة السر في التطوع تفضل علانيتها فقال: بسبعين ضعفا، وجعل صدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها فقال: بخمسة وعشرين ضعفا(4).

أيها المسلمون: هذه بعض أحكام وآداب، وأجر النفقات والصدقات فتزودوا لأنفسكم، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون.

 وأذكركم ونفسي أخيرا بمغانم وآثار جليلة للنفقة صورها النبى صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح فقال: ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفية تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الأخرة(1))).

إخوة الإيمان: وليس يخفى عليكم أن هناك حاجات وهناك محتاجين، وهناك من يسألون الناس إلحافا، والله أعلم بما يقتتون .. فهلا مددتم يد العون لهؤلاء وأولئك أجمعين، وإذا تجاوزتم الداخل فهناك جراح المسلمين في الخارج تنزف دما، ويعز المطعم والمشرب، ويقل الملبس والكساء .. وهل يليق بنا أن نعيش آمنين مطمئنين وفي رغد العيش مترفين، وإخواننا في العقيدة والدين يعيشون المسغبة، ويجرعون كؤوس المآسي من أمم الكفر مجتمعين.



(2) رواه ابن أيي حاتم ، والترمذي وقال حسن غريب . تفسير ابن كثير 1 / 75 .

(1) البقرة / 271 .

(2) الحديث متفق عليه انظر تفسير ابن كثير 1 / 477 .

(3) الحديث صححه الترمذي ، ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وسنة محقق جامع الأصول 9 / 563 ، 564 .

(4) تفسير ابن كثير 1 / 478 .

(1)   الحديث رواه الطبراني في الأوسط بسند صحيح ( صحيح الجامع 3 / 24 ) وفي لفظ عند الحاكم : = صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والمهلكات ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ( صحيح جامع ) .

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً