.

اليوم م الموافق ‏16/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

سبيل العزة والكرامة

4020

العلم والدعوة والجهاد

المسلمون في العالم

صلاح بن محمد البدير

المدينة المنورة

21/10/1425

المسجد النبوي

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- التسليم لقضاء الله تعالى. 2- سبب تسلّط الأعداء. 3- حياة الذل والمهانة. 4- ثمن الكرامة وثمن العزة. 5- سوء عاقبة الظالمين. 6- الحكمة من غلبة أهل الباطل. 7- الظهور للإسلام. 8- سبيل العز والكرامة. 9- نداء لأهل الغفلة والمعاصي. 10- سلاح الدعاء.

الخطبة الأولى

أمّا بعد: فيا أيها المسلمون، اتقوا الله فإنَّ تقواه أفضَل عدّة عند البلاء وأمضى مكيدَةٍ عند اللّقاء، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4].

أيّها المسلمون، الدّهرُ ذو غِيَر والعَبد ذو ضَجَر، وما هو إلا قَضاء وقدَر، فطوبى لمن أصابَته سرّاء فشَكر، وطوبى لمن أصابَته ضرّاء فصبر، وطوبى لمن أصَابته بلوَى فاعتَبر، وقد يهلِك المرءُ من وجهِ حِذرِه وينجو مِن حيث حَذِر. رُبَّ أمرٍ تتّقيه جرَّ أمرًا ترتضيه، خفِي المحظوظُ منه وبدَا المكروهُ فيه، وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [البقرة:216].

أيّها المسلمون، لله أن يفعَلَ ما يشاء، ويسلّط مَن يشاء على من يَشاء إذا شاءَ، تقويةً وإقدارًا وتغليبًا وإظهارًا، بما رَأَى من الحكمة وسبَق من الكَلِمة، إمّا عقوبةً ونِقمة وعذابًا، وإمّا تمحيصًا وابتلاء واختبارًا، قال جل في علاه: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ [النساء:90]، وقال جل في علاه: وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً [النساء:141]، إلاّ أن يصيبوا من الذّنوبِ ما يكون سببًا لتسلِيط الأعداء وحلولِ البلاء ونزول البأساء والضّرّاء، وما تقاعسَ قومٌ عن التوبةِ وتواصوا بالباطل ولم يتناهَوا عن إذاعَةِ المنكر وظهور المعاصِي والشرّ إلا أحلّوا أنفسَهم الخُسرَ والخذلان والذّلَّ والهوان، فعن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: سمعت رسولَ الله يقول: ((إذا تبايَعتُم بالعينة وأخَذتم أذنابَ البقر ورضِيتم بالزرع وتركتم الجهادَ سلَّط الله عليكم ذلاًّ لا ينزِعه عنكم حتى ترجِعوا إلى دينِكم)) أخرجه أبو داود[1]، ويقول رسول الهدى : ((يا معشرَ المهاجرين: خمسٌ إنِ ابتليتم بهن ونزَلنَ بكم أعوذ بالله أن تدركوهنّ: لم تظهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قطّ حتى يُعلِنوا بها إلاّ ظهر فيهم الطّاعونُ والأوجاع التي لم تكن مضَت في أسلافِهِم، ولم ينقُصوا المكيالَ والميزان إلاّ أخِذوا بالسنين وشدّةِ المؤونة وجَور السلطان عليهم، ولم يمنَعوا الزكاةَ إلاّ مُنعوا القطرَ من السماء، ولولا البهائم لم يُمطَروا، ولم ينقُضوا عهدَ الله وعهدَ رسوله إلاّ سلَّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم وأخَذوا بعضَ ما كانَ في أيدِيهم، وما لم تحكُم أئمَّتُهم بكتابِ الله إلاّ ألقى الله بأسَهم بينهم)) أخرجه الحاكم والبيهقي[2].

ووقع صِدقُ الخبر وصَدَق سيّدُ البشر محمّد ، فها هي قوَى الظّلمِ المخذولَة وقد حلّت في العُقر والدّار وغَلَبت على الأرضِ والذِّمار في عدَدٍ من الأمصار والأقطار، في عداوةٍ كامنة أظهَرَتِ الإصلاحَ بمَكنونِ بِغضَةٍ وخِيانة، وشرعت في معاونَةِ شعوبٍ بمُستَسَرِّ عداوةٍ ومُناوَأة، وأبانت عن تحريرِ أوطانٍ بمُضمَرِ إجرامٍ واجتياح واحتلال. ها هِيَ تستبدّ، فتغصِب أرضًا، وتنتهِك شرفًا وعِرضًا، وتُقاتِل تشفِّيًا وحقدًا وبُغضًا، وتنتهِك العقودَ والمواثيق إخلافًا وكذِبًا ونقضًا، ولن يسجِّلَ التاريخ صُورًا سوداء قاتمة كصُوَر الظلم المفضوحِ والعدوان المقبوح على أرضِ الإسلامِ وثَرَاها الطّاهر، ولن يسجِّلَ التاريخ إرهابًا سَافرًا كمِثلِ الإرهابِ الذي يمارَس ضِدَّ المسلمين، وصدق رسول الله : ((يوشِك الأمم أن تداعى عليكم الأمم كما تدَاعَى الأكَلَة إلى قصعتها))، فقال قائل: ومِن قِلّةٍ نحن يؤمئذ؟! قال: ((بل أنتم كثير، ولكنّكم غُثاء كغثاءِ السيل، ولينزِعنّ الله من صدورِ عدوّكم المهابةَ منكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوَهن))، فقال قائل: يا رسولَ الله، وما الوهن؟ قال: ((حُبّ الدنيا وكراهيةُ الموت)) أخرجه أبو داود[3].

أيّها المسلمون، إنَّ ثمنَ الكرامةِ كبير، وتكاليفَ العِزّة غالية، وإنما تحيَا الأمَم بجهاد أفرادِها وتُنصَر بتضحياتِ رجالها، ولا خيرَ في أمّةٍ يوطَأ مِنَ العِدا أرضُها ويُداس مِنَ البُغاة حريمها، فتَركنَ إلى الإخناع والإخضاع والاستسلام والإخشاع، ولن تُحمَى الأوطانُ إلا بالتضحية والفداء، ولن تُصَانَ الذِّمار إلاّ بالجهاد والإِباء، ولا تقوم الممالِك والأمجادُ إلاّ على مركب العِزّة ومتنِ الكرامة، ورسول الله يقول: ((مَن قُتِل دون ماله فهو شهيد، ومن قتِل دون دمه فهو شهيد، ومن قتِل دون دينِه فهو شهيد، ومَن قتِل دون أهلِه فهو شهيد))[4].

أيّها المسلمون، أين يذهب الظالمُ الجاثم والعدوّ الغاشم وظلمُه مؤذِنٌ بزواله، وعتوُّه مبشِّر بانكِسَاره وانخِذاله؟! المهلَكَة تحوطه من كلِّ جانب، والموتُ يدرِكه في كلّ مكان، ودعوةُ المظلوم تصيبُه في كلِّ حين، وسيجرّ الظالم أذيالَ الخيبة مُهانًا، ويندَحِر بالهزيمة إلى دارِه مقهورًا مُدانًا، وسيكون سُمعةً رادعة ومُثلةً وازعة وعِبرة مانعة لكلِّ القوى الظالمةِ الجائِرَة كما كانت القوى الظاهِرة البائدةُ، يحفِزه إلى مصرَعِه جنونُه بقوّته، ويعجله إلى حَتفِه غرَّةُ تيهه، ويَدفَع إلى مَهلكِه خمرةُ كِبرِه، وسنّةُ الله إمهالُ الطغاة وإنظارُ المجرِمين العتاة واستدراجُ المعتَدِين البغاة، وللظّالِم صولة وللباغي جَولَة، ولكنّها صَولَة آفِلَة وجَولةٌ خاسرة، وما مِن غلَبة للكفار إلاّ وهي إملاءٌ محفوف بخُذلانٍ وسوءِ عاقبةٍ وخسران، وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [آل عمران:178]، سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [الأعراف:182، 183]. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إنّ الله ليُملِي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته))، وقرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود:102]. متفق عليه[5].

أيّها المسلمون، ولو يشاءُ الله لأهلكهم وكفَّ أيديَهم وبأسَهم وجعَل الدائرةَ عليهم وجعَلهم أحاديثَ ولم يُبقِ لهم باقيةً وتبَّرهم تتبِيرًا ودمّرهم تدميرًا، والله أشدُّ بأسًا وأشدُّ تنكيلاً وأوسع مُلكًا وأعظَمُ سلطانًا وأسرَع مكرًا وأمضَى كيدًا وأقدَر أمرًا، وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ [محمد:4]، وما كانوا سابقين، ولا مِن عذابِ الله فائِتين، ولكن ليتحقَّقَ الامتحَان والابتداءُ، وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ [آل عمران:140].

ومن ظنَّ أنّ دينَ محمّد لا يُنصَر وشرعَه لا يظهَر فقد ظنَّ سوءًا واعتَقَد زورًا، فدين الله منصورٌ وعدوُّه مقهور، فعن تميم الداريّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ليبلغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدَر ولا وبَر إلا أدخله الله هذا الدين، بعِزِّ عزيزٍ أو بذلِّ ذليل، عزًا يُعزّ الله به الإسلامَ، وذلاً يُذلّ به الكفر)) أخرجه أحمد[6]، وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((لن يبرَحَ هذا الدّين قائمًا يقاتِل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعَة)) أخرجه مسلم[7].

أيّها المسلمون، لا سبيلَ للعزّةِ ولا طريقَ للكرامَةِ ولا أمَلَ في النصر والرِّفعة ولا رجاءَ في دَفع العقوبة والنِّقمة إلا بالرجوع إلى دينِ الله العظيم وصِدق التمسُّك بما تقتضيه العقيدةُ وتُوجبه الشريعة ومحاربَة الفسادِ والقَضاء على المنكرَاتِ الظاهرة وإعزاز وِلاية الحِسبة ورِجال الأمرِ بالمعروف والنهيِ عن المنكر والتصدِّي لحمَلات التّغريب وصَونِ المجتمع من مظاهِرِ الانحلال وبَوَادِر الانفلاتِ الأخلاقيّ والسلوكيِّ وتجفيفِ منابع الشرِّ ومثيراتِ الفتنةِ في النفوس والتّسليم التامّ لدين الإسلام وأوامرِ الملك العلاّم وصِدقِ الاتّباع لسيِّد الأنام محمّد ، الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام:82].

أيّها المجاهرونَ بالمعاصي والمنكراتِ، أيّها المعلِنون للسّوء والمحرَّمات، ما لكم لا ترجون لله وقارًا؟! ما لكم لا تُبالون للهِ عَظَمةً ولا إجلالاً؟! ما لكم لا تعرِفون لله حقًّا ولا تشكرون له فضلاً ولا إنعامًا؟! ما لكم لا تخشَون من الله عِقابًا ولا انتقامًا؟! أما تخافون من الجبار؟! أما تخشَونَ من لَفح النار؟! ما لكم لا تتوبُون ولا تتَّعِظون؟! ما لكم ترعَوون ولا تنزَجِرون وأنتم إلى الله راجعون، وبين يديه موقوفون، وعلى أعمالكم مجزيّون، وعلى تقصيركم محاسَبون، وعلى تفريطكم نادمون؟! فاستدرِكوا أنفسَكُم قبلَ المماتِ بتوبةٍ ورجوع صادقٍ وأوبةٍ، وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ [الزمر:54، 55].

بارَكَ الله لي ولَكم في القرآنِ والسنّة، ونفعني وإيّاكم بما فيهما من البيانات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفِر الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلِّ ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


 



[1] سنن أبي داود: كتاب البيوع (3462)، وأخرجه أيضا أحمد (2/42، 84)، والروياني (1422)، وأبو يعلى (5659)، والطبراني في الكبير (12/432، 433)، وصححه ابن القطان كما في التلخيص الحبير (3/19)، وقوّاه ابن القيم في تعليقه على سنن أبي داود (5/104)، وصححه الألباني بمجموع طرقه في السلسلة الصحيحة (11).

[2] مستدرك الحاكم (4/540)، شعب الإيمان (3/197) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وأخرجه أيضا ابن ماجه في الفتن، باب: العقوبات (4019)، والطبراني في الكبير (12/446) والأوسط (5/62)، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع (5/318): "رجاله ثقات"، وصححه الألباني بمجموع طرقه في السلسلة الصحيحة (106).

[3] سنن أبي داود: كتاب الملاحم (3745) عن ثوبان رضي الله عنه، وأخرجه أيضا أحمد (5/278)، والطبراني في الكبير (1452)، والبيهقي في الدلائل (6/534)، وصححه الألباني بمجموع طرقه في السلسلة الصحيحة (958).

[4] أخرجه أحمد (1/190)، وأبو داود في السنة (4772)، والترمذي في الديات (1421)، والنسائي في تحريم الدم (4095)، وابن ماجه مختصرا في الحدود (2580) من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (3194)، وهو في صحيح سنن أبي داود (3993).

[5] صحيح البخاري: كتاب التفسير (4686)، صحيح مسلم: كتاب البر (2583).

[6] مسند أحمد (28/154-155) [16957]، وأخرجه أيضا البيهقي (9/181)، وصححه الحاكم (4/430)، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع (6/14): "رجاله رجال الصحيح"، وصححه الألباني على شرط مسلم في تحذير الساجد (ص118-119).

[7] صحيح مسلم: كتاب الإمارة (1922) عن جابر بن سمرة رضي الله عنه.

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانِه، والشّكر له علَى توفيقه وامتنانِه، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لاَ شريكَ له تَعظيمًا لشأنه، وأشهَد أنّ نبيّنا وسيدنا محمّدًا عبده ورَسوله الدّاعي إلى رِضوانه، صلّى الله عليه وعلَى آلِهِ وأَصحابِه وإخوانِه، وسلّم تَسليمًا كثيرًا.

أما بعد: فيا أيّها المسلمون، اتَّقوا الله حقَّ تقاته، وتعرَّضوا لأسبابِ مَغفِرتِه ومرضاته ونيلِ كرامَتِه ودخولِ جناته، وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمْ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [الزمر:61].

أيّها المسلمون، أحسنُ الكلام في الشّكوى سؤالُ المولى زوالَ البَلوى، فاستدفِعُوا أمواجَ البلاءِ بالتضرُّع والدّعاء، فليس شيءٌ أكرَم على الله عز وجل من الدّعاء، وأعجَزُ الناس من عجَز عن الدعاء، ولا يردّ القدرَ إلا الدعاء، فأكثِروا من الدعاء والمناجاةِ، فإنّ الله يسمع دعاءَ من دعاه، ويبصِر تضرُّعَ من تضرَّع إليه ونادَاه، ومن سأل الله بصدقٍ وضراعة كشَفَ عنه بلواه وحماه ووقاه وكفَاه وحقَّق له سؤلَه ومُناه، فارفَعوا أَكُفَّ الضراعةِ، وادعُوا بصدقٍ ورِقّةٍ وفاقَةٍ للإسلام وبلاد الإسلامِ وأهلِ الإسلام.

اللهمّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمّر أعداء الدين يا ربَّ العالمين...

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً