.

اليوم م الموافق ‏19/‏رمضان/‏1445هـ

 
 

 

ماذا يخفي لنا ساسة أمريكا؟ (2)

3519

العلم والدعوة والجهاد

القتال والجهاد

عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل

بريدة

25/1/1424

جامع العودة

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- مهاجمة النساء والأطفال دليل جبن العدو وذعره. 2- خطر الأسلحة المستخدمة في الحرب على العراق. 3- الأهداف الكامنة وراء الحرب تصب في صالح إسرائيل. 4- تلازم الحرب على العراق مع ما يحدث في فلسطين. 5- تغيير القيم الإسلامية أحد أهداف الحرب. 6- الأهداف الاقتصادية في الحرب على العراق. 7- النصر في نهاية المطاف حليف الإسلام والمسلمين.

الخطبة الأولى

أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون، فبتقواه تزكوا، النفوس والأعمال، وبطاعته تنال العزة والغلبة على مر الدهور والأيام.

أيها المؤمنون، وتستمر الحرب الصليبية على العراق المسلمة، في تغافل متعمد لنداءات العالم الصارخة، بعد المشاهد الدامية التي نُشرت فيها صور الأشلاء، من النساء و الأطفال الرضع، والشيوخ الركع.

دماء تنزف، وقنابل تقذف، وكارثة إنسانية في البصرة تشرف.

وعدو غاشم لما عاين هزيمته في البر، ألقى بثقل قنابله المدمرة على مساكن المدنيين، ليمسح عار الخيبة عن وجهه ولن يفعل!

لما جبن عن مقابلة الرجال في ساح الوغى، وأصيب بالذعر والهلع من جراء صدمة المواجهة الضارية.

جعل حنقه على الأطفال، وصب جام غضبه على المدنيين العزل، يالها من خيبة! يالها من هزيمة!

ياله من عار يُسَودُ وجوه الأمريكان على مدار التاريخ والزمان.

هذه الأحداث المتسارعة تدل على قرب نهاية القوم، وأنهم يحفرون بأيديهم قبورهم، ويصنعون بحروبهم حتوفهم.

ألم يَعِدوا العالم بأجمعه أنها حرب قصيرة في ظل أسبوعين أو ثلاثة، والآن يعلنونها صريحة قائلين:إن الحرب سيطول مداها، وسنواجه مقاومة صعبة شديدة.

والله ليأتين عليكم يوم يفرح فيه كل مسلم، وكل مظلوم على وجه الأرض، وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلاً عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَ [إبراهيم:42]، أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ ٱلْعِمَادِ ٱلَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى ٱلْبِلَـٰدِ وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخْرَ بِٱلْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلأَوْتَادِ ٱلَّذِينَ طَغَوْاْ فِى ٱلْبِلَـٰدِ  فَأَكْثَرُواْ فِيهَا ٱلْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ [الفجر:6-14].

إن هزيمة القوم ـ أذلهم الله ـ ابتدأت حين انتقموا مما أصابهم، بتسليط قنابلهم على المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، إنه لا يوجد لا في الأعراف الدولية ولا الإنسانية كلها أن الانتصار يكون بقتل المدنيين العزل، والنساء والشيوخ والأطفال الرضع، والمعروف في أعراف البشر كل البشر، أن الهزيمة أو النصر إنما يكون في ساح الوغى، وفي أرض المعمعة وساحة المعركة.

مئات القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ، أما الجرحى والمصابين في المستشفيات فآلاف مؤلفة، أخطأت في استهدافهم القنابل الذكية التي سموها ذكية لأنها لا تخطئ، ولا ندري هل تسميتها ذكية إنما كان اعتباطًا، وإلا هي في حقيقتها غبية!

أم أن من أرسلها يدرك أنها ذكية، ولكن بسبب غيظ قلبه، ولتفادي هزيمته، حول مسارها إلى العُزْل بعد أن تجهز بالعذر المعلب المعتاد "أخطأت هدفها".

عجيب والله أن تخطئ الهدف في كل مرة!

عجيب أن تكون النسبة الغالبة من ألف طلعة جوية، وخمسمائة صاروخ يوميًا قد أخطأت أهدافها!

إن في هذا لدلالات على أن العدو لا يمانع من إبادة الشعب العراقي بكامله، في سبيل مسح عار الهزيمة عن وجهه الأغبر، وتغطية ذل الفضيحة التي لحقت به في الحرب البرية.

يؤكد هذا أن 60 من القذائف الأمريكية المستخدمة في العراق تحتوي على مواد مشعة كاليورانيوم تحمله صواريخ كروز، والقنابل التدميرية، وقد ذكرت صحيفة "الزمان" اللندنية أن هذه القذائف المشعة من إنتاج مصنع إسرائيلي أمريكي، موجود في إسرائيل، كما ذكرت الصحيفة نفسها أن من القنابل المستعملة في هذه الحرب، قنبلة تسمى "أم القنابل" تحتوي على تسعة ونصف طن من المتفجرات المخلوطة بمادة البولتيوم المشعة، وهي قنبلة خطيرة، ذات قدرة تدميرية هائلة، تعادل نصف القنبلة الذرية التي ألقاها الأمريكيون على هيروشيما اليابانية عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين.

وآثار هذه المواد الإشعاعية كبيرة وضخمة، يظل تأثيرها على نطاق جغرافي واسع، بسبب انتقالها بالرياح، واختلاطها بالدخان الناتج عن حرائق آبار النفط، نسأل الله أن يبطل كيدهم، وأن ينتقم للمسلمين منهم إنه عزيز ذو انتقام.

أيها الأحبة، إنه لا يخفى أن الدافع الأساسي في هذه الحرب هو الدافع العقدي، الذي أملى على أساطين الغرب ضرورة شن حرب على العراق، وثمة دوافع أخرى كثيرة، من أهمها الدافع الأمني، حيث تسعى الولايات المتحدة لخدمة دولة اليهود وذلك من خلال ما يلي:

أولاً: حفظ أمن اليهود، وهذا إنما يتأتى بالقضاء على أقوى قوة عسكرية عربية، يخشى الكيان الصهيوني أن توجه ضده في يوم من الأيام.

ثانيًا: تسعى أمريكا للسيطرة على العراق، وإيجاد مركز ثقل أمريكي قوي فيها، وتخطط لنقل القوات المتفرقة في دول الخليج إلى العراق، وذلك لتنأى بها عن التمركز في أماكن تثير مشاعر المسلمين ضدها، ولتكون هذه القوة قريبًا من دولة يهود، لتفتح لها الطريق، وتمهد لها الدرب من أجل تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، الممتد من النيل إلى الفرات.

وما الحروب الطاحنة التي يقوم بها اليهود ضد الفلسطينيين في هذه الأيام، إلا إشارة واضحة لنية اليهود التوسعية.

وتعتزم الولايات المتحدة بعد الحرب، وضع حاكم في العراق أمريكي أو عربي يكون عبدًا لها، وصديقاً لربيبتها إسرائيل.

وفي هذا رسالة إلى شعوب المنطقة وأنظمتها، أنها بدأت تعيش عصر الحكومة العالمية الأمريكية الصهيونية، فلا بد أن تتعايش مع هذا العصر الجديد، الذي تعتبره الولايات المتحدة عصر التحرير والتجديد، وعصر التغيير لحياة التخلف التي عاشتها دول المنطقة ردحًا من الزمن، ولهذا يكرر قادة الحرب على العراق: إن حرب أمريكا عليها حرب تحرير لا حرب استعمار يَقُولُونَ بِأَفْوٰهِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ [آل عمران:167].

ثالثًا: يطمح ساسة الولايات المتحدة وإسرائيل بعد هذه الحرب إلى تهيئة الجو، والتمهيد لإنجاز المشروع الكبير المؤجل منذ خمسين عامًا، بل منذ ألفي عام، وهو مشروع إعادة بناء الهيكل الثالث، الذي ينتظره النصارى قبل اليهود، حيث إن من قطعيات عقائد اليهود والنصارى، أن نزول المسيح إلى الأرض يسبقه ثلاث خطوات:

الأولى: إقامة دولة إسرائيل.

والثانية: الاستيلاء على القدس (العاصمة).

والخطوة الثالثة من الخطوات الثلاث: إعادة بناء الهيكل.

أما الدولة فقد أقاموها وهي إسرائيل، وأما العاصمة فقد وحدوها وهي القدس، وأما منبر الدعوة وموضع القبلة لهم وهو بناء الهيكل في القدس، فهي مهمة ساسة اليهود والنصارى، التي يؤمنون بضرورتها وحتمية القيام بها.

ولهذا أصروا على شن هذه الحرب رغم معارضة العالم لها؛ لأنهم ينطلقون من عقيدة توجب عليهم خدمة اليهود، والسعي في تحقيق أهدافهم ومشاريعهم الكبيرة في المنطقة، وهذا شيء مما تفوه به أقطابهم وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [آل عمران:118].

والهدف الثالث: من أهداف أمريكا في الحرب:

وضع خريطة جديدة للشرق الأوسط، تتضمن تقسيمًا جديدًا للمنطقة العربية، وذلك لإضعاف دول المنطقة، وخلخلة بنائها من الداخل لتهيئة المجال لتدجينها أمريكيًا، وإحكام القبضة عليها جميعاً، والإحاطة بحدودها إحاطة السوار بالمعصم، لتتصرف في المنطقة بعد ذلك كما تشاء، وفكرة تغيير خارطة الشرق الأوسط هي فكرة جادة، تعتزم الولايات المتحدة القيام بها، وقد أعد الخريطة وصنعها يهوديان بارزان في الإدارة الأمريكية، هما نائب وزير الدفاع الأمريكي، والثاني (ريتشارد)رئيس مجلس السياسة الدفاعية، وهما من صقور تيار اليمين النصراني الصهيوني، المهيمن على الإدارة الأمريكية، والذي كان له الدور الأكبر في حملة أمريكا العدوانية على شعب العراق المسلم وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَـٰكِرِينَ [الأنفال:30]، نسأل الله أن يخذلهم، وأن يرد كيدهم في نحورهم.

والهدف الرابع: من أهداف أمريكا في حربها على العراق:

الانطلاق بقوة وحرية بعد السيطرة على العراق، لتغيير القيم وتغريب الأخلاق والمثل الإسلامية، وصهرها في بوتقة الحياة الغربية، لضمان التبعية المطلقة للحضارة الغربية، والخلاص من تأثير البيئة الإسلامية التي تزعم الولايات المتحدة أن الإرهاب يُستنبت في تربتها، وأنها هي مَعقِد الخطورة على الشعب المختار في دولة إسرائيل.

وأولى الخطوات في هذا التغيير: بلورة أنظمة التعليم والإعلام في العالم العربي، بما يخدم أهداف أمريكا وإسرائيل.

والولايات المتحدة تطالب العرب ـ بكل حزم ـ حذف كل تأريخ من شأنه رفض اليهود، وتأسيس عداوتهم في قلوب ناشئة المسلمين.

وقد نشرت صحيفة "الأسبوع" المصرية بتاريخ 12-1-2003، خبر قيام الإدارة الأمريكية بتشكيل لجنة داخل الخارجية الأمريكية، أطلق عليها "لجنة تطوير الخطاب الديني في الدول العربية والإسلامية"، مهمتها تغيير أنظمة التعليم والإعلام في الدول العربية والإسلامية، وقد لاحظنا شيئًا من هذا التغيير في بعض الدول الإسلامية، وعلى سبيل المثال، مما تطالب بتغييره هذه اللجنة:

أولاً: رأت اللجنة أن لفظة الجهاد يجب أن يتم قصر معناها على جهاد النفس فقط، دون القتال في المعارك.

ثانيًا: فسر فطاحلة المفسرين في هذه اللجنة لفظة "اليهود" في القرآن والسنة بأن المراد بها: مجموعة من البدو المتنقلين، الذين عاشوا في الماضي السحيق، وانتهى تاريخهم.

ثالثًا: تقترح اللجنة إلغاء مقررات التربية الدينية، باعتبارها مغذية الإرهاب، ومصدر الإرهابيين.

كما تقترح اللجنة المشفقة الناصحة، تخصيص يوم كامل في مدارس الشرق الأوسط للقيم الأخلاقية، يركز فيه على جانب التسامح مع الأديان الأخرى ونبذ الإرهاب.

رابعًا: وتقترح اللجنة الموقرة:

جعل المسجد منتدى اجتماعيًا، شبيهًا بالوضع الكنسي، للمرأة فيه دور ريادي كما للرجل.

هذه بعض المقترحات، التي تنشدها هذه اللجنة، من كافة المسلمين في جميع الأقطار، وصدق الله سبحانه إذ قال عنهم: وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء [النساء:89]، وقال: وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلاَ ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة:119].

هذا ما أعدوا لنا، فماذا أعددنا لهم؟ نسأل الله أن يكبتهم خائبين، وأن يردهم على أعقابهم خاسئين، آمين

والحمد لله رب العالمين.

 

 

الخطبة الثانية

إن الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

وبعد: أيها المسلمون، والهدف الخامس:من أهداف الحرب على العراق: بسط السيطرة على نفط العراق العريق، الذي يمثل ثاني أكبر احتياطي في العالم، وذلك ليُضمَ إلى بقية منابع النفط التي تضع أمريكا يدها عليها، لكي تؤمن لنفسها ولحليفتها في الغرب، موارد لا تنضب في الخمسين سنة القادمة، إذا أوشك نفطها على النضوب.

وتؤمن الولايات المتحدة بأن خروجها من حالة الركود الاقتصادي الذي أصابها، مرهون بوضع يديها على احتياط النفط العراقي الضخم، الذي يتجاوز اثنا عشر مليار برميل.

كما أنها ترجو من وراء السيطرة على منابع النفط في العراق، السيطرة على سعر النفط في العالم كله.

وغني عن البيان، أن الدول العربية سيتأثر اقتصادها تلقائيًا إذا ما سيطرت أمريكا على نفط العراق، وعليه لابد أن تستعد الدول العربية النفطية ببرنامج جديد للتقشف، ولابد من تهيئة مجتمعاتنا لما هو قادم، والاستعداد لحالة طويلة الأجل من التقشف، والاعتماد على الذات في سوق العمل، والبعد عن الترف ومظاهر الرفاهية، وعدم الاعتماد على العمالة الأجنبية في كل شيء.

والهدف السادس: من أهداف أمريكا في حربها على العراق: استعادة الهيبة، ورد الاعتبار بعد صفعة الحادي عشر، وبعد أن مُرغت في الوحل على سفوح أفغانستان وهضابها، حيث لم تنجح ولم تفلح في تحقيق أهدافها المعلنة، وأحرجت حرجًا شديدًا أمام سمع العالم وبصره، وظنت أن استعادة العزة، ورد الكرامة، إنما يكون على جماجم العراقيين، فكانت المفاجأة الكبرى والحرج الأشد لها، أن وجدت نفسها في مستنقع ومضيق لايمكن أن تُخرج نفسها منه إلا بالإبادة الجماعية للأطفال والنساء والعاجزين.

أيها الإخوة المؤمنون، هذه الأهداف التي سمعتم هي بعض أهداف القوم في حربهم على العراق، وهي أهمها وأبرزها.

وقد تبدو الصورة مظلمة وقاتمة، ولكننا نؤمن أنه الظلام الذي يسبق بزوغ الفجر، أو الفجر الذي يسبق الإشراق، إشراق الإسلام الذي تنتظره الدنيا في أركان الأرض الأربعة.

((ولا يترك الله بيت مَدَر ولا وَبَر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزًّا يُعِز الله به الإسلام، وذلاً يُذِل الله به الكفر)) رواه أحمد.

هذا هو خبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم كما في الحديث المخرج في مسند أحمد.

وعدوّ المسلمين حامل راية الظلم والكفر في هذا العصر، لا يزال يسير على درب الهاوية، والولايات المتحدة بخروجها عن كل قيم العدل في التعامل مع الشعوب المسلمة، وبقوتها الغاشمة الظالمة على الشعب العراقي، وإذلاله، إنما تأخذ بذلك طريق الانتحار السريع، وتستنزل مطارق السنن الإلهية والشرعية، التي تدل على أن البغي والظلم هو أسرع الذنوب عقوبة.

قال صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود والترمذي وصححه عن أبي بَكْرة رضي الله عنه: ((ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)).

ونسأل الله أن يعجل بالفرج لأهل العراق، اللهم فرج لهم، وارفع عنهم البلاء.

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً