.

اليوم م الموافق ‏18/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

الإسلام قادم

3117

العلم والدعوة والجهاد

المسلمون في العالم

يوسف بن عبد الوهاب أبو سنينه

القدس

4/1/1424

المسجد الأقصى

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- ذكرى الهجرة النبوية. 2- واقع المسلمين وأعداء المسلمين. 3- أهداف الحملة الصليبية الحديثة. 4- أبعاد المؤامرة على الإسلام والمسلمين. 5- التخاذل العربي تجاه القضية الفلسطينية. 6- دروس وعبر من قصة الهجرة. 7- الإسلام قادم.

الخطبة الأولى

أما بعد: أيها المؤمنون، فاتقوا الله تبارك وتعالى، واحذروا أن تسلكوا من الفتن سبلها، والزموا كلمة التقوى، وكونوا أحق بها وأهلها، واتركوا عصبية الجاهلية الأولى، فقد جعلكم الله تبارك وتعالى بالإسلام إخواناً، وأمركم أن تتعاونوا على البر والتقوى سراً وإعلاناً، وطهروا قلوبكم من الحقد والحسد والبغضاء والكبر والخيلاء، وزكوا أنفسكم وجوارحكم عن ارتكاب السوء والفحشاء، واحذروا أن تقدُموا على الله بقلوب عاطلة وأعمال باطلة وظهور للأوزار حاملة، فتردوا بها موارد القيامة إلى حيث الحسرة والندامة.

أيها المؤمنون، عشنا وإياكم ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، هذه الذكرى التي أرست قواعد الدولة الإسلامية، والتي انطلق من عاصمة الإسلامية الأولى سفراء ودعاة الدعوة الإسلامية إلى أقطار العالم، يدعون إلى عبادة الله الواحد القهار، وينشرون تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى الإخاء والمحبة والتآلف والسلام والسعادة للبشرية وتكريم العلم والعلماء.

في هذه المناسبة الخالدة نرى عالمنا الإسلامي اليوم بعيداً كلَّ البعد عن كلّ مقومات العزة والكرامة والوحدة، التي أكّد عليها إسلامنا العظيم ورسولنا الكريم ، وفي نفس الوقت نرى قوى الشر والظلم والعدوان تمعن في طغيانها وغطرستها وعدوانها كما كانت قريش، وكما كانت دولتا الفرس والروم قوى ظالمة أخذتهما العزة بالإثم، وحسبتا أن الدنيا تدوم لهم، وكذا قوم عاد من قبلهم، قال الله تبارك وتعالى عنهم: فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِى ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ وَقَالُواْ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُواْ بِـئَايَـٰتِنَا يَجْحَدُونَ [فصلت:15]. فماذا كانت النتيجة أيها المؤمنون؟ اسمعوا ماذا قال الله تبارك وتعالى عنهم: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِى أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ ٱلْخِزْىِ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَخْزَىٰ وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ [فصلت:16]. قوم اغتروا بقوتهم وقوة أجسامهم، وأعداء الأمة اليوم اغتروا بقوتهم وتطوّرِ أسلحتهم، وأنتم تسمعونهم ليلاً ونهاراً يقولون: من أشد منا قوة؟!

أيها المؤمنون، ها هي الحملة الصليبية الجديدة التي تتزعمها أمريكا وبريطانيا، وهي لا تستهدف العراق وحده، وإنما تستهدف إعادة السيطرة والاستعمار في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي ومنطقة الجزيرة العربية، إن أهداف الحملة الصليبية وكما وردت على لسان زعمائهم ووسائل إعلامهم هي كما يلي:

أولاً: السيطرة على منابع النفط، ووضع كل الأنظمة العربية ومصادر ثروتها وطاقاتها تحت رحمة المستعمرين الجدد، وتسخير الشعوب في هذه الدول لخدمة المصالح الاستعمارية.

ثانياً: إحداث تغيير جذري في الثقافات والمفاهيم السائدة في المنطقة باسم الديمقراطية، ولتحقيق هذا الهدف فإن أمريكا وبريطانيا ستعملان على تغيير المناهج التربوية والتعليمية والثقافية لإبعاد الأمة عن دينها وتطبيق مبدأ العلمانية، كما فعلوا في تركيا اليوم.

ثالثاً: ضرب الإسلام تحت ذريعة الإرهاب، وستكون المملكة العربية السعودية المحطة الثانية المستهدفة بعد العراق، لأن المفكرين ورجال الساسة عندهم تأكَّد لهم أن مركز الإشعاع الديني الإسلامي ينبع من مكة المكرمة على نبيها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

رابعاً: بسط السيطرة الإسرائيلية على المنطقة لتحقيق الحلم الصهيوني، فالسيطرة ليست هي سيطرة عسكرية فقط، بل سيطرة اقتصادية ومالية وثقافية.

أيها المؤمنون، إن المؤامرة على الإسلام والمسلمين لن تتوقف عند إسقاط العراق واحتلال أراضيه وبسط السيطرة على منابع النفط فيه، إن الحملة الصليبية الجديدة تستهدف أيضاً ضرب الدول بعضها ببعض وتقسيمها وتفتيت عالمنا الإسلامي، ها هو شعبنا الفلسطيني يذبح كل يوم تحت مرأى ومسمع زعماء العالم، وها هي المذابح والمجازر ترتكب يومياً في أرضنا المقدسة، وها هو مؤتمر القمة العربي قد انعقد وانتهى، فماذا فعل حكامكم لحل قضيتكم؟!

ها هي تصريحات المسؤولين اليهود تتحدث عن السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، فماذا كان ردّ زعمائكم؟ ألم يدركوا بعدُ أن المسجد الأقصى هو جزء من عقيدة المسلمين، وأن الله تبارك وتعالى أوجده للمسلمين وحدهم، ولا يحق لغيرهم التدخل بشؤونه؟!

ومن هنا فإن جميع المسلمين في الأرض قاطبة لا ولن يقبلوا ولن يسكتوا أبدًا إزاء هذا التدخل السافر في شؤون المسجد الأقصى، ومن هنا فإننا نناشد المسلمين جميعاً الالتفاف حول مسجدهم لحمايته من المخاطر التي تتهدده، فأنتم ـ أيها المسلمون ـ مرابطون في هذه الديار، وقد اختاركم الله تبارك وتعالى لرعاية وحماية مسجده، فكونوا أوفياء لهذه المهمة الإلهية، كونوا السدنة الأمناء لما كلفكم الله تبارك وتعالى به، اللهم احفظ المسجد الأقصى من كيد الكائدين، وطهره من رجس الكافرين، واجعلنا فيه من جندك المرابطين إلى يوم الدين، اللهم اجعله عامراً بالإسلام والمسلمين يا رب العالمين.

عباد الله، ورد في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من رواية الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))[1].

فتوجهوا إلى المولى الكريم بالدعاء والتسليم، وادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين، استغفروا الله.


 



[1] أخرجه مسلم في الإيمان (49).

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي صرف الأمور بتدبيره، وزين الإنسان بحسن تقويمه وتقديره، وشرع له من الدين ما يكفل بتطهيره، نحمده سبحانه وتعالى أن وعظنا في كتابه بترهيبه وتحذيره، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في تصويره وتقديره، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، أحسن من دعا إلى الله بإنذاره وتبشيره، اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك النبي المصطفى وآله وأصحابه المؤيدين بتوفيقه وتبصيره.

أما بعد: أيها المؤمنون، نعيش وإياكم ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، فتعالوا بنا نتعلم من رسول الله ، نتعلم من صاحب الرسالة العصماء الذي علم البشرية كيف يكون الوفاء، علمهم كيف تكون الشجاعة والإقدام، فقد انفضت الجلسة في دار الندوة في مكة المكرمة، وأجمع الجمع من أهل الكفر على قتل رسول الله ، وأعلن رئيسهم وزعيمهم وشيطانهم أبو جهل حالة الطوارئ القصوى بين شباب مكة وفتيانها الأقوياء، واستطاع أن يجند أربعين شاباً جلداً، بهدف فرض الحصار على بيت رسول الله ، على بيت الهدى والنور، على بيت يعتبر منار الأرض جميعاً، لفرض الحصار على بيتٍ جليسُ صاحبه جبريل، وضيفُه ميكائيل وإسرافيل، لفرض الحصار على بيتٍ خاطب الله تبارك وتعالى صاحبه بقوله : وَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا [الطور:48].

وأعلمَ الرسول علياً كرم الله وجهه بما سيجري، وقال له: ((تبيتُ مكاني الليلةَ يا علي))، قال علي رضي الله عنه: نفسي لك الفداء يا رسول الله. فقال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل مختصراً ما جرى ودار في جلستهم: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ٱللَّهُ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَـٰكِرِينَ [الأنفال:30]، أهدافهم كانت واضحة: اعتقال وتحديد إقامة أو نفي من مكة.

وفي النهاية استقر الأمر على قتل الرسول الأعظم ، فمن الذي يحمي نبينا عليه الصلاة والسلام؟ من الذي يحمي الرسول ؟

عباد الله، إن الصراع بين الحق والباطل مستمر على وجه الأرض، من يوم قتل قابيل أخاه هابيل، إلى أن ينفخ في الصور يوم القيامة.

الرسول داخل بيته، يسبّح بحمد ربه، صوت الحقّ يعلو بذكر الله تبارك وتعالى دائماً، وصوت الباطل يهدّد ويتوعّد، وجاءت اللحظة الموعودة، ونام عليّ مكان رسول الله ، وخرج الرسول الكريم من باب بيته، ولا يملك إلا سلاح الإيمان وآيات القرآن التي أنزلها الله تبارك وتعالى، فقرأ الآيات الأولى من سورة يس إلى قول الله تبارك وتعالى: وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأغْشَيْنَـٰهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ [يس:9].

هذه الآيات بقدرة الله تبارك وتعالى جعلت شباب الحصار يتمرغون على التراب، فمن الذي أنامهم؟ هو الله تبارك وتعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِىَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ [المدثر:31].

انتبهوا ـ أيها المؤمنون ـ إلى قول الله تبارك وتعالى: فَأغْشَيْنَـٰهُمْ ولم يقل: "فأنمناهم"؛ لأنهم لو ناموا لجاز أن يستيقظوا عند أي حركة، ولكن أغشيناهم، يعني غطيناهم بحيث شمل الغشاء جميع أجسادهم، لماذا؟ لأنهم غادرون خاسرون فاجرون.

خرج نبينا عليه الصلاة والسلام إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثابتَ الخطى، يمشي كأنه الجبال الضاربة بجذورها في أعماق الأرض، ودخل القوم في الصباح بعد أن أيقظهم أحد رعاة الغنم، دخلوا على عليّ فوجدوه نائماً، حسبوه المصطفى ، إنهم لا يريدون علياً، إنهم يريدون ابن عمه، وقد فاتهم الطلب، فخرجوا يجرّون أذيال الندامة، يبحثون ويهتفون: أين محمد؟

وإذا العناية لاحظتك عيونها                نم فالمخاوف كلهن أمان

الشمس طلعت، والأرض أشرقت بنور ربها، والقوم نائمون على الأرض، ورسول الله يأخذ طريقه، وقافلة التوحيد تمضي، وقافلة الإسلام تسير، والذئاب تعوي، ولكن لن يضرّ السحاب نبح الكلاب.

إن الإسلام يتجدّد، ولكنه لا يتبدّد، لماذا؟ لأنه دين الله تبارك وتعالى، والله حيّ لا يموت، ويدخل نبينا وصاحبه الغار، وربنا تبارك وتعالى يقول: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى ٱلْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40]، فلا تحزنوا أيها المؤمنون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها، لأن الله تبارك وتعالى معنا، وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِىَ ٱلْعُلْيَا وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:40]، وعناية الله تبارك وتعالى تحفظ الرسول وصاحبه.

ورحم الله الشاعر وهو يقول:

وما حوى الغار من خير ومن كرم                  وكل طرف من الكفار عنـه عم

فالصدق في الغار والصديق لم يريا                   وهم يقولون: ما بالغار مـن أرم

ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على                  خير البرية لم تنصب ولم تحـم

وقايـة الله أغنت عن مضـاعفـة                  من الدروع وعن عال من الأُطُم

إنها عناية الله تبارك وتعالى التي تحمي من يسير في ركابه، إن الحرب ليست حرباً سياسية كما يزعم قصار النظر، إن الحرب بيننا وبين الباطل حرب عقائدية، فالأمة ليست في حاجة إلى تسلية، وإنما في حاجة إلى توعية، الأمة في حاجة إلى توجيه، وليست في حاجة إلى ترفيه.

فكفى لهواً أيها المؤمنون، وتعالوا نستلهم العبر من هذه الذكرى الشريفة، فيا من تحاربون الإسلام، إنكم في الحقيقة تحاربون أنفسكم، فمتى مات الإسلام؟! الإسلام لم يمت، الإسلام قادم. إنكم تحاولون أن تثيروا التراب على السماء، ولكنكم تثيرون التراب على أنفسكم، وستبقى السماء هي السماء، ضاحكة السن بسّامة المحيَّا.

أيها المؤمنون، ماذا ستفعل قوى الأرض جميعاً؟ ماذا ستفعل أساطيل أمريكا؟ ماذا ستفعل الصواريخ العابرة للقارات؟ ماذا ستفعل طائرات إنجلترا؟ ماذا ستصنع الدبابات؟ ماذا تنفع أسلحة ألمانيا؟

ماذا سيفعلون أمام قوة الله تبارك وتعالى؟ إنهم لن يستطيعوا أن يقفوا أمام من يقول للشيء: "كن" فيكون، إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [آل عمران:120]، وَمَكَرُواْ مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَـٰهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ [النمل:50، 51].

وأنتم أيها الحكام:

إلام الخـلف بيـنكـم إلا مـا                   وهذي الضجة الكبرى علاما

وفيـم يكيـد بعضكم لبعـض          وتبدون العداوة والخصـامـا

وأيـن الفوز لا مصر استقرت            على حال ولا السودان دامـا

شببتم بينـكم في القطر نـارا            علـى مختلفٍ كان السلامـا

ولينـا الحكمَ حزبـا بعد حزب          فلم نك مصلحيـن ولا كراما

وسسنا الأمـر حين خلا إليـنا           فلِم نغدو الجزاء والانتقـامـا

شهيـد الحق كنـت له يتيـما           بأرض ضيـعت فيه اليتامى

أقـام علـى الشفـاه غريـباً            ومر علـى القلـوب فما أقاما

اعلموا ـ أيها المؤمنون ـ أن قوة أعدائكم إنما جاءت من ضعف حكامكم، فقد اجتمعوا ليختلفوا، اجتمعوا ليتفرقوا، فإذا أردتم أن تتخذوا لكم قدوة فها هم أصحاب رسول الله ، اتخذوهم قدوة لكم، فهم الذين نصروا الإسلام ونشروه، هم الذين حرروا البلاد والعباد، ورحم الله من قال فيهم:

 

هـم الجبال فسل عنهم مصادمهم                   مـاذا رأى منهم في كل مصطدَم

وسل حُنيناً وسل بدرا وسـل أحدا                 فصول حتف لهم أدهى من الوصم

طارت قلوب العدا من بأسهم فرقاً                   فمـا تفرِّق بيـن البـهم والبهـم

ومـن تكن برسول الله نصرتـه          إن تلقه الأسـد في آجـامها تجم

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً