.

اليوم م الموافق ‏11/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

ظلمات وكروب لا يكشفها إلا الله

2583

الرقاق والأخلاق والآداب, العلم والدعوة والجهاد

الفتن, المسلمون في العالم

يوسف بن عبد الوهاب أبو سنينه

القدس

17/4/1423

المسجد الأقصى

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1 ـ الدنيا دار بلاد واختبار. 2 ـ دعوة تسير على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3 ـ تخبط بعرض القوى الفلسطينية في التعامل مع قضية فلسطين. 4 ـ دعوة لمعالجة قضية فلسطين وفق رؤية عقائدية. 5 ـ اليهود وأولياؤهم يعتبرون جهاد شعبنا في فلسطين إرهابًا. 6 ـ مواقف هزيلة في بعض الهيئات والقيادات الفلسطينية. 7 ـ المخرج في أيام المحن الصبر وصدق اللجوء إلى الله. 8 ـ لا يفرج الكروب إلا الله.

الخطبة الأولى

أما بعد:

اتقوا الله يا عباد الله حق التقوى ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعلموا أن الدنيا ليست دار قرار واستقرار بل دار تعب وعناء، ودار بلاء وابتلاء، دار صراع وبكاء، دار فسق وكبرياء، دار عتب وخيلاء، وأن الفساد سيبقى في البر والبحر ما داما قائمين تحت هذه السماء، وإن الصادق أصبح عزيزاً بين الأخلاء وغريباً بين الأصدقاء.

ألم يعلم الكافرون والعصاة والطغاة أن الرسل انطلقت ومعهم الأنبياء ومات الصديقون والأولياء وتوفي الصالحون والشهداء، ولم يبق على الأرض سوى الحُساد والأعداء والفجار والبخلاء وقبض العلم من العلماء وقامت محلهم أئمة جهلاء ضيعوا الأمانة، وتشبه الرجال بالنساء وخرجت النساء كاسيات عاريات، حتى افتقدنا من الوجوه السناء، وكثر فينا المرض والوباء، وانطفأ النور والضياء، فأين المفر أيها الناس؟ إِلَىٰ رَبّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمُسْتَقَرُّ [القيامة:12].

قرب الرحيل إلى ديار الآخرة     فاجعل إلهي خير عمري آخره

وارحم عظامي حين تبقى ناخرة

فأنـا المسكيـن الذي أيامـه   ولت بأوزار غـدت متواتـرة

فإن رحمت فأنت أكرم راحم     فبحار جودك يا إلهـي زاخرة

وتذكروا أيها المؤمنون، غفر الله لنا ولكم، وهدانا وإياكم، ورحمنا ورحمكم أن أفضل القربات إلى الله تبارك وتعالى أن تقروا بوحدانيته وتأتمروا بأمره وتنتهوا عن كل ما نهاكم عنه، وأن تتبعوا أثر الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتذكروا أيها المؤمنون أنكم إن أردتم أن تكونوا من الصالحين في هذا الزمان وتنالوا رفقة النبي وتكونوا ممن يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، وتكونوا ممن رضي الله عنهم ورضي عنه، فلتتخلقوا بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم ولتتأدبوا بأدبه، والمواظبة على الصلاة بمواقيتها ومع الجماعة ـ إن استطعتم ـ والإكثار من النوافل التي نصت عليها السنة النبوية الشريفة، قبل الظهر أربع ركعات، وأربع ركعات بعدها، وست بين المغرب والعشاء[1] مع المواظبة التامة على قراءة القران في كل يوم وقراءة الأحاديث النبوية الشريفة ومواعظ الصالحين وحكمهم وسيرهم، لتنالوا محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تنسوا الأذكار المرتبطة بالأوراد، واقرؤوا في كتب الأذكار والكلم الطيب من أجل المحافظة على مجالس الذكر وطلب العلم، وقبل هذا وبعد هذا، عليكم حفظ الحواس والتحري في أكل الحلال حفظاً تاماً، فرُب لقمة حرام ونظرة آثمة حجبتكم عن الله، وعليكم بالصدق والهمة العالية والاستحياء من الله أن يراكم حيث نهاكم.

عباد الله، هذه وصية صغيرة ونصيحة دقيقة، والقيام بها أصبح في هذه الدنيا عزيزاً، لا يقوم بها إلا من دفعه الله تبارك وتعالى وأراد به خيراً، نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن ينصر أمتنا وأن يهلك أعداءنا وأن يهدي المسلمين وأن يعيدهم إلى دينهم عوداً حميداً، كما ونسأل الله تبارك وتعالى أن يزيدنا صبراً وإيماناً ونوراً وعلماً وتقوى وورعاً وإخلاصاً ورضاً، وأن يتقبل منا، إنه سميع مجيب.

أيها المسلمون، أيها القابضون على جمرة المأساة وألم المعاناة، من المؤسف حقاً أن شعبنا الفلسطيني المسلم لم يعرف بعد حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي وأبعاده رغم مرور خمسين عاماً ويزيد على اغتصاب أرضنا المباركة على يد المستوطنين الغاصبين.

ومن المؤسف حقاً أن يتخبط الفلسطينيون في هذه الأيام بعد طول أيام وأسر واحتلال في الرؤيا المستقبلية والحكم على واقع الأمور ومصير الأمة من منطلق اليأس والإحباط والخذلان ويغرق في وهم الدعم الأوروبي والأمريكي بإقامة دولة فلسطينية، ومن المؤلم أن نرى شلال الدماء التي لا تزال تروي أرضنا المباركة، من الذين تغتالهم يد الغدر والحقد شيباً وشباناً نساء وشيوخاً وأطفالاً، ولعل المجزرة التي ارتكبت قبل أسبوع بحق أطفال صغار أكبر دليل على بشاعة الاحتلال وجرائمه.

ما يقارب المائة شهيد خلال هذا الشهر فلماذا لا نسمع العالم يتحدث عن جرائم الاحتلال؟ هل أصبح الدم الفلسطيني لا قيمة له ولا وزن؟ أم أن العالم أصبح أعمى لا يرى جرائم الظالمين؟

وصدق الله تبارك وتعالى وهو يقول فيهم: وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ [النمل:14].

متى يدرك شعبنا الفلسطيني أنه إذا تخلى عن البعد العقدي الديني لحقيقة الصراع يسهل عليه إيجاد المبررات والذرائع لقبول الأمر الواقع والتخلي عن الدفاع عن العقيدة والأرض المباركة.

 من هذا الواقع المزري والفهم غير الناضج الواعي لحقيقة الصراع، تنطلق من هنا وهناك، تنطلق ـ من هذه الأرض التي لا تزال دماء الشهداء ترويها يوماً إثر يوم ـ أصوات لم تذق مرارة الحرمان واليتم والترمل، لم تهدم منازلهم فوق رؤوسهم، لم تحرق محاصيلهم، لم تجرف أراضيهم، فخرجوا علينا بنداءات غريبة لم تفهم المرارة لحقيقة الصراع، هذا هو الإخفاق الحقيقي لصراعنا مع أعدائنا.

وبالمقابل ولأن الأعداء لهم استراتيجية واضحة المعالم، لم نسمع أي واحد منهم، ولم نقرأ في صحفهم بيانات تدعوهم لوقف مجازرهم ضد شعبنا المسلم، ولم يتوقف ما تقوم به قوات الاحتلال من هدم وتدمير وقتل وحصار وتشريد، ولم نسمع أصواتاً إسرائيلية تدعو للتخلي عن القدس أو الانسحاب من أرضنا، هؤلاء يتمسكون بعقيدتهم ويدافعون عنها، وهم على باطل، أوَليس الأجدر بنا نحن اليوم أن نعود إلى منهج الله المستقيم وكتابه القويم وسنة رسوله العظيم في التعامل مع أعداء الآمة، أَفَمَن يَمْشِى مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِى سَوِيّاً عَلَى صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الملك:22].

لقد نجح أعداء الأمة بتوظيف تداعيات الحادي عشر من أيلول لخدمة مصالحهم التوسعية على حساب قضيتنا العادلة أرضاً وشعباً، خلطوا بين النضال المشروع وبين ما يسمى بالإرهاب، واعتبروا ما يجري على الساحة الفلسطينية يشابه إلى حد كبير ما جرى بأمريكا، وروجوا لهذا المنهج في أقطار العالم بأسره، سيطروا بأعلامهم على عقول البشرية، وبالمقابل عجز العرب والمسلمون والفلسطينيون أصحاب الحق عن الدفاع عن حقهم في مقاومة الاحتلال والتفريق بين النضال والإرهاب, هل سأل الذين يطلقون أصواتهم, هل سألوا أنفسهم وراجعوا حساباتهم: هل بإمكان إسرائيل أن تقدم لهم الأرض المغتصبة والمحتلة على طبق من ذهب؟

أيها المسلمون، كفانا مهازل، كفانا انزلاقات نحو الهاوية، وجهات نظر تؤجج نار الكراهية بين أبناء شعبنا قبل أن تؤجج نار الكراهية مع الآخرين، إن الأمة العزيزة الجانب، القوية الإرادة هي التي تصنع التاريخ بنفسها وبإيمانها وبعقيدتها وتبني مجدها بتضحيات أبنائها، تلك هي سمة أمتنا الإسلامية عندما تمسكت بالإسلام دستوراً ومنهاج حياة.

 والأمة الضعيفة المهزوزة هي التي تترك لأعدائها تحديد مصير حياتها ومستقبل وجودها، هذا ما نراه اليوم، أمة تعيش المأساة وتعيش الاحتلال، لكنها تفقد الخيار الذاتي، كان حري بهم أن يطالبوا بإطلاق سراح أسرى شعبنا الفلسطيني في السجون والمعتقلات وزنازين الاحتلال، ويطالبوا بوقف معاناتهم وما تعرضوا له من صنوف العذاب وقسوة التحقيق والعزل الانفرادي والظروف المعيشية القاهرة، كان حرياً بهم أن يستنكروا خطاب الرئيس الأمريكي الذي جاء بلسان رئيس الحكومة الإسرائيلي وفكره وآرائه والذي يتهم أمتنا بالإرهاب والفساد، ثم يرحب به، كان أولى بهم أن يستنكروا إقدام السلطات الإسرائيلية على حرمان المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وأداء الصلوات فيه، سيما وأنه في الآونة الأخيرة طلبوا من بعض المصلين عدم دخول المسجد الأقصى لمدة معينة.

أيها المسلمون، أيها المؤمنون، ورغم أجواء اليأس والإحباط والانهزام فإننا نرى شعوباً إسلامية في أرجاء المعمورة في أوروبا وأمريكا وجنوب أفريقيا تشد على أيدينا وتؤيد قضيتنا الفلسطينية المسلمة العادلة من منطلق الإيمان في ظل الإسلام.

أيها المؤمنون، إن مشاكلنا ليس لها إلا حل واحد، وهو العودة إلى الله تبارك وتعالى، وإذ سرنا على ما نحن عليه، فالمستقبل أمامنا مثل بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب، ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج يده لم يكد يراها، ومن لم يجعل الله له نور.

ورد عن أبي أمية الشعباني قال: "قلت: يا أبا ثعلبة كيف تقول في هذه الآية يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ [المائدة:105]، قال: أما والله لقد سألتُ عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أئتمروا بالمعروف وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثَرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر،  الصبر فيهن مثل قبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً، يعملون مثل عمله، قيل: يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم؟ قال: بل أجر خمسين منكم))[2].

أو كما قال، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين، استغفروا الله...


 



[1] جاء في ذلك أحاديث لا تثبت، منها أنه صلى الله عليه وسلم قال: من صلى بعد المغرب  ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر. ذكره الطبراني في الأوسط (7/192) قال الطبراني: تفرد به صالح بن قطن البخاري – قال الهيثمي: لم أجد من ترجمه.( مجمع الزوائد 2/230)، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة: ضعيف جداً (468).

والصحيح في ذلك ما رواه الترمذي في سننه ((من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، بني له بيت في الجنة: أربعاً قبل الظهر، وركعتين بعده، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر)) رواه الترمذي في كتاب الصلاة (415). وقال الألباني: صحيح. (صحيح الترمذي (339).

[2] رواه أبو داود في سننه، كتاب: الملاحم (4341)، والترمذي في سننه، كتاب التفسير (358)، وابن ماجه في سننه، كتاب: الفتن (4041).

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي فتح لأوليائه باب محبته، وأمدّ عقولهم بنوره، تعاين عجائب قدرته، أحمده والحمد واجب لصفات جلاله وعظمته، وأرجوه، وكيف لا أرجوه، وهو الذي وسع كل شيء برحمته.

ونشهد أن لا إله إلا الله، وكل شيء يشهد بأُحاديته، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله، المشهود له بكمال خصوصيته، القائم لمولاه بكمال الوفاء في عبوديته، صلى الله عليه وعلى أصحابه صلاة تدوم بدوام أبديته.

أما بعد، أيها المسلم، لا تيأس من رحمة الله، إذا ضاقت بك الأمور فعُد إلى الله تبارك وتعالى، إذا كنت في خوف قل: حسبنا الله ونعم الوكيل، فالله سبحانه وتعالى قال عمن يقول ذلك: فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء وَٱتَّبَعُواْ رِضْوٰنَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [آل عمران:174]، وإن كان مرضك في جسمك فقل ما قال نبي الله أيوب عليه السلام: أَنّى مَسَّنِىَ ٱلضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ [الأنبياء:83].

فالله سبحانه وتعالى يجيب عمن يقول ذلك: فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرّ [الأنبياء:84]. وإن كان همّاً أو غمّاً أو حزناً فقل ما قاله نبي الله يونس عليه السلام عندما أُلقي في البحر والتقمه الحوت، وأصبح في بطنه وفي الظلمة الشديدة ونادى ربه قائلاً:  أَن لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ [الأنبياء:87].

هكذا الإيمان إذا باشرت بشاشته شغاف القلوب، تكاد تجعل المستحيل ممكناً، إنه الإيمان يحرك الجبال أو يكاد، لما وجد نبي الله يونس عليه السلام نفسه في بطن الحوت ما بكت عيناه وما شكا من الله، إنما شكا أمره إلى الله، وهكذا أيها المسلم لا تفرَ من الله، وفِرَ إلى الله، إن كنت في غم قل: لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـٰنَكَ إِنّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ، فالله سبحانه وتعالى عقب على من ادعى ذلك قائلاً: فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَـٰهُ مِنَ ٱلْغَمّ [الأنبياء:88].

ولا يقولن قائل: لعل هذا الدواء خاص بالنبي يونس عليه السلام، لأن الله سبحانه وتعالى قال بعد ذلك: وَكَذٰلِكَ نُنجِـى ٱلْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء:88]، فإن كان الأعداء يمكرون بكم ليؤذوكم ويدبروا لكم المكائد، فقل ما قاله مؤمن من آل فرعون: وَأُفَوّضُ أَمْرِى إِلَى ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرٌ بِٱلْعِبَادِ [غافر:44].

قلها وأنت واثق من نتائجها وفوائدها المرجوة، وسوف تأتي النتيجة بإذن الله تبارك وتعالى كما عقب ربنا سبحانه وتعالى على من قال هذا بقوله: فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ وَحَاقَ بِـئَالِ فِرْعَوْنَ سُوء ٱلْعَذَابِ [غافر:45].

ألا وصلوا على خير البرية أجمعين ورسول رب العالمين وسيد الأولين والآخرين، فإن الله تبارك وتعالى أمركم بذلك فقال جلّ من قائل: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً