.

اليوم م الموافق ‏10/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

الإرهاب الإسرائيلي

2444

العلم والدعوة والجهاد

المسلمون في العالم

ماجد بن عبد الرحمن الفريان

الرياض

سليمان بن مقيرن

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- انقلاب المعايير والتلاعب بالمصطلحات في هذا الزمان. 2- السلام المزعوم الذي تنشده إسرائيل. 3- دور الصليبيين في التمكين لليهود. 4- سكوت العالم عن الإرهاب الإسرائيلي. 5- منع الإسلام من معالجة القضية الفلسطينية سبب الهزائم والنكسات. 6- حل قضية فلسطين لا يكون إلا بالجهاد.

الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره..

 أما بعد:

فيا عباد الله اتقوا الله حق التقوى.

معاشر المسلمين، إن لكل عِلمٍ مصطلحاتُه، التي تُستخدم للتعبيرعن حقائقه العلمية، ولكلّ فنٍّ كلماتُه، التي تشرح أصوله وفروعه وجزئياتِه السياسة عِلْمٌ من جهة، وفنٌّ من جهةٍ ثانية. لذلك فهي تزخر بالمصطلحات العلمية والفنية، التي تدلّ على الموقف أو الظرف أو الحادثة، في مكانٍ وزمانٍ معَيّنَيْن. غير أنّ السياسة في عصرنا الحالي، الذي يصطلي فيه العالَمُ بجحيم النظام العالمي الجديد .. لم تَعُد عِلماً ولا فنّاً، فقد حوّلها (رعاة البقر) وأذنابهم، إلى أكوامٍ من (الخزعبلات) و(الخرافات)، فأصبحت السياسة عِلم (اللفّ والدوران) وفنّ (الاحتيال والتلاعب والخداع والنفاق)، وتحوّل العالَمُ إلى مسرحٍ، أقرب للشعوذة منه إلى السياسة الحقّة، وتكاثر المشعوذون بشكلٍ مذهلٍ، فأصبحت السياسة مهنة كلّ المخاتلين، الذين وجدوا فيها سِتاراً لنفاقهم وغشّهم ومواهبِهِمُ الخادعةُ الباهرة!..

إنّ للعولمة بعض مزاياها الإيجابية القليلة، لكنها متخمة بالسلبيات الكثيرة، وأهم ما في العولمة من سلبيات، أن يتحوّل العالَم بمؤسساته وسياسيّيه إلى:(جَوْقةٍ ) ممتدّةٍ  تُردّد ما يُردّده الغرب بحسن نيّةٍ أحياناً، وبسوء نيّةٍ في أغلب الأحيان، ويصبح العالَم بكلّ مؤسساته السياسية والإعلامية، أسراباً من (الببّغاوات)، يسوقها غُرابٌ واحد !..

وكلَّ شيءٍ ممكنٌ في زمن السياسة العرجاء، وعصر المصطلحات العوراء، زمن الصلف الصليبي اليهودي.

·       فالقتل والسحل، والإبادة واسترخاص الدم البشري يصبح:(دفاعاً) مشروعاً عن النفس!..

·       والتشريد والتدمير، واقتحامُ البيوت وهدمُها فوق رؤوس ساكنيها، وإبادةُ البشرِ والشجر، والزرع والضِّرع؛ تصبح:(مبالغةً) في العنف!.. أو(خطأً) بشرياً مبرّراً!

·       وانتهاكُ سيادة الدول، وخرق القوانين الدولية التي التزموا بها، واتفاقيات الأمم المتحدة، وشنّ الغارات وعمليات التجسّس والاغتيال السافر تصبح: (تصعيداً) أو (تسخيناً)!.. أو (مكافحةً) للإرهاب!..

·       و يصبح الاحتلال السافر لمجموعةٍ من الأراضي: (إعادةَ انتشار)!.. والحربُ تصبح: (السلام)!..

·       ويصبح الجهاد لتحرير البلاد والعباد من رِجس المحتلّ الغاصب: (إرهابا)!..

·       والفساد في الأرض يصبح: (تطهيراً)!.. 

·       وبائعُ الأرض بثمنٍ بَخْسٍ، وهاتكُ العِرض، وقاتلُ الأحرار ومعذّبُهم يصبح: (زعيماً تاريخياً)!.. 

·       والاستخذاء والاستسلام والجُبن يصبح: (ضبطاً للنفْس)!..

·       والخروج عن أبسط معاني الشرف والقِيَمِ والدّين والخلق القويم السويّ يصبح: (تقدّماً وتحضّراً)!.. و(خيراً) في مواجهة (الشرّ)!..

 وتصبح الخيانةُ: (حُنْكةً)!.. والعبوديةُ والمهانةُ والذلُ: (تحرّراً)!.. والاحتلالُ بكلّ أشكاله: (استقلالاً)!..

·       والتحيّز السافر:(حياديّةً)!.. والتواطؤ مع المجرمين والظلم والظالمين: (نزاهةً) و(إحقاقاً للحقّ)!.. و.. إلى آخر كلمةٍ من المعجم السياسيّ العالميّ اليهوديّ الصليبيّ..

إنها لعبة المصطلحات وسِحرها، ومعاجمها المعاصرة، بكلّ شعوذتها ونفاقها ودَجَلِها، وجهلها.

معاشر المسلمين، ولم يسجل التاريخ قضية تجمعت فيها الأحقاد العالمية، وبرزت فيها المتناقضات الدولية، وتجلى فيها التلاعب بالمصطلحات اللفظية، مثلما سجل في قضية فلسطينَ المسلمةِ وقدسها المقدسة.

ولقد آن لكلِّ مسلمٍ أن يُخرجَ القلمَ ويَكتُبَ، وأن يرفعَ عقيرتَه ويَندُبَ، وأن يرتقيَ منبرَه ويَخطُب، وأن يرفعَ سلاحَه ويَضرِب ... نعم؛ حان الوقت!؛ فدعوني أبثُّ إليكم أحزاني، وأقصُّ عليكم قصة الجاني، يوم سلبَ مني أندلسَ وفلسطينَ وبعضَ أوطاني.

هل قلت: حان اليوم: بعد بضع وخمسين عاماًَ من الفشل الذريع في الحرب وفي السلام.

لا.. بل إن الأوان قد آن وحل من عشرات السنين، منذ بضع وخمسين سنة، نعم ما كان لإسرائيل أن تبقى وتعلو أو لتوجد أصلاً لولا تقدير الله لها ذلك، ثم تقصير المسلمين، في سلسلة من الأخطاء المترادفة، والخطايا المتراكمة، ممن وضعوا أنفسهم في واجهة هذا الصراع الديني الاعتقادي؛ حيث تعمد هؤلاء عن سابق إصرار وترصد أن يفرغوا هذا الصراع من محتواه الاعتقادي وخلفيته الدينية في الوقت الذي يتعمد فيه اليهود بصبغه الصبغة العقدية في كل جزئياته.

أما بنو قومنا فإنهم لما تخلوا عن الله وشرعه ومنهجه حرمهم الله من نوره وبصيرته التي بها يبصر أولياؤه المؤمنون الصادقون، وأضحى الحل الصحيح لهذه الأزمة الثقيلة مجهولاً لديهم مستغلقاً عليهم، لتخلي الله عنهم نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ هُمُ الْفَـٰسِقُونَ [التوبة:67].

يتجلى ذلك إخوة الإسلام في جميع محاولاتهم اليائسة التي تستهدف إقناع دولة الكفر بأن اليهود يمارسون عليهم الإرهاب الدولي المنظم لكي يفعلوا شيئاً تجاه اليهود.

نسوا أن بريطانيا هي التي جاءت باليهود ابتداءً مقابل دعمهم لها بالمال في الحرب العالمية الثانية، فكيف تستنكر اليوم عليهم أو تعطي موعداً مكفراً لسيئتها يقضي بإقامة دولة فلسطينية!!!.

إن بريطانيا لم تنسحب رسمياً ولم تلغ انتدابها لفلسطين إلا لما رأت تفوق اليهود وانتصارَهم على المسلمين في حرب سبعٍ وستين بعد أن ساعدتهم في الاستيلاء على الدوائر الحكومية، ومعسكرات الجيش، ومستودعات الأسلحة بما في ذلك الطائراتِ، والدباباتِ، وخطوطِ السكك الحديدية بقطاراتها ومعداتها، وكذلك المطارِ الدولي، والميناءِ الرئيسي، فكيف تأتي اليوم لنصرة المسلمين عليهم؟؟!!.

نسوا أم جهلوا أن أمريكا هي التي تعين اليهود وتمدهم بالمال والسلاح وتستعمل حق النقض في كل شيء يمثل غضاضة عليهم، وأن إسرائيل بدون أمريكا لا تعتبر شيئاً!!.

ألم يتذكروا أيضاً أن مجلس الأمن هو الذي أقر الدولة اليهودية واعترف بها بمجرد طلب بسيط منها ولم يعترف بالدولة الفلسطينية إلى اليوم!!!.

وهو الذي ساعد دولة اليهود في تطبيق قراراته المناسبة لها، وتغاضى عن كل قرار أصدره مكْرَهاً فلم يطبقه عليها.

لم يعتبروا بما يفعلونه اليوم جميعاً من المغازلات السياسية لليهود والعبارة اللطيفة لهم، وأيمانهم المغلظة أنهم لن يتركوا أمن إسرائيل نهبة لهؤلاء المتجبرين الذين يحملون الحجارة باليمين.

فترى الإدانة تلو الإدانة للإرهاب عندما تحصل العمليات الاستشهادية وترى التغاضي والخرس الذي يغيظ القلوب عندما تكون الاعتداءات من جانب الطفل المدلل.

تدخل القواتُ اليهوديةُ بالأسلحة الأمريكية من الدبابات والمجنزرات ومروحيات الأباتشي في القرى والمدن والأحياء السكنية تقصف المدنيين وتقتل المارين وتهدم البيوت وتغتال الناشطين وتقصف النائمين وتستهدف الأطفال في الرؤوس، وتمنع سيارات الإسعاف من الإنقاذ، وكل هذا حق مشروع في الدفاع عن النفس، ولا يستوجب من دول الكفر إلا التعبيرَ عن القلق من الأحداث، أو مناشدة الطفل المدلل (إسرائيل) لكي يضبط نفسه عن حقه المشروع.

لا أريد أن أعقد المقارنات الطويلة ـ كما تفعل السلطة ـ بين موقف الكفر مع الكفر وموقفه مع الإسلام، فالموازنة واضحة ولا تحتاج إلى إقناع.

وكذبهم عرفه القاصي والداني وحقدهم أزكمت رائحتُه الأنوف؛ غير أن القائمين على القضية لا زالوا يقنعون دول الكفر بأن هناك فرقاً في تعاملهم مع الكفر وتعاونهم مع الإسلام.

هل نسي القائمون على القضية تلك الأبعاد التاريخة والقضايا العقدية؟.. لا.. لم ينسوا ذلك ولكنهم عموا وصموا، لما أعرضوا عن شرع الله خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَـٰرِهِمْ غِشَـٰوَةٌ [البقرة:7]، وأفسدوا في القضية وكان أبطال الحجارة يريدون الإصلاح فقيل لهم في ذلك فقالوا: إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لاَّ يَشْعُرُونَ [البقرة:11، 12].

لما رأوا دول الكفر فتحت طريقاً لدعم الإرهاب الإسرائيلي وطريقاً آخر لاستقبال الشكاوى عليه، عمت عيونهم وبصائرهم عن الطريق الداعم للإرهاب الإسرائيلي فاصطفوا في طريق بث الشكاوى، يستجيرون بأمريكا وبريطانيا ومجلس الأمن وهم أساس كل بلية ولم يعلموا أن:

المستجيـر بعمرٍ بعد كربته         كالمستجير من الرمضاء بالنار

معاشر المسلمين، إن الأطماع في الأرض المقدسة ليست من اليهود فقط ولكن النصارى يشاركونهم في هذه الأطماع، ونحن اليوم في حرب مع الجميع من اليهود والنصارى، فمن الغباء وغيبة الوعي أن نستجير بهم ونستعديهم على أنفسهم ومطامعهم ولم يحصل هذا في التاريخ إطلاقاً.. لكنْ من لم يجعل الله له نوراً فماله من نور.

معاشر المسلمين، لقد علمت دول الكفر المعاصرة أن السلطة المتحدثة باسم القضية الفلسطينية اليوم لم ترفع بالإسلام رأساً وإنما هدفها هو إقامة دولة علمانية، فحرصوا عليها وجعلوا الاعتداء عليها شيئاً محظوراً؛ لأنها هي التي تحقق مطالبهم وهي التي تقدم التنازلات عند الضغط عليها، ثم إن البديل عنها هو الشيء الذي يخلق الرعب في قلوبهم وهو الحل الجذري للصراع، ألا وهو الانتفاضة والجهاد في سبيل الله تعالى، لا في سبيل القومية العربية، ولا الدفاع عن الوطن والتراب. ولقد علمت الأمة الأسلامية اليوم أن الأرض المقدسة لن تحرر من خلال التسكع في المنتجعات ولا من خلال الجلوس مع العلوج على الطاولات وإنما الحل هو فعل النبي مع اليهود عندما نقضوا العهود.

نعم.. الجهاد في سبيل الله حاصرهم حتى نزلوا عند حكمه من الجلاء أو القتل.. إن الحل مع اليهود هو قوله : ((لقد جئتكم بالذبح)) كما عند أحمد وكما في قول الصحابي: (من يبايعني على الموت).

نعم، إن الحل مع هؤلاء ليس في السلام والوئام، ونحن نعلم أن الحق عندهم لا يؤخذ بالمدمع ولكن بالمدفع، لا يؤخذ بالسلم ولكن بالحرب، لا يؤخذ بالضعف ولكن بالقوة.. ليس السلام هو الحل، ولكن الجهاد هو الحل.

معاشر المسلمين، إن الذي هزم وتراجع أمام اليهودية والنصرانية ليس هو الإسلام بل العلمانية. والذي ألقى السلاح وطلب الاستسلام ليس هو الإسلام بل العلمانية. نعم لم ينهزم الإسلام أمام اليهودية والنصرانية في تلك المعركة لأنه لم يمكن أصلاً من الدخول في هذه المعركة العقائدية التي تدار عقائدياً من جانب واحد.

أما من نصب نفسه للدفاع عن القضية فإنه لم يرفع بالإسلام رأساً، ومن كانت هذه حاله فإن كلام الليل يمحوه النهار ورفضه بالأمس ينقلب إقراراً اليوم، يؤثر في قراراته مصالح شخصية ومواعيد وهمية من الدولة اليهودية.

اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل عبادك المؤمنين.

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ...


 

الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وصلاة الله على خاتم النبيين.

أما بعد:

فيا عباد الله...

إن مشكلة الأرض المباركة جزء يسير من مصيبة معقدة في واقع الأمة الإسلامية اليوم، ألا وهي ما سيطر على الأمة من روح الانهزام أمام أعداء الإسلام، حتى بلغت الأمة في ذلك مبلغاً من الانحطاط والتقهقر لا مزيد عليه والله المستعان، فرضيت بالقعود، واستسلمت للغزاة، وتخلفت عن القيام بالواجب، ورغبت في المزيد من الانغماس في الترف الذي غرقت في أوحاله إلى أذنيها، فلا يزيدها العبُّ منه إلا حرصاً على العب منه من جديد.

ولم تعلم الأمة أن طريق عزها ومجدها فيما أمرها الله به وأرشدها نبيه إليه من الجهاد في سبيل الله تعالى، وهذا الذي نعلمه علم اليقين، وأما الاستخذاء والاستجداء للكافرين فلم يكن يوماً من الدهر طريقاً للعزة والكرامة واستعادة الحقوق المسلوبة والأراضي السليبة، ولقد أعزنا الله بالإسلام وما فيه من الجهاد فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، ولن تُحل هذه القضية حتى يقيض الله لها الأبطالَ المجاهدة والليوث المستأسدة من أمثال: سعدِ بن أبي وقاص والقعقاعِ بن عمرو التميمي، وصلاحِ الدين الأيوبي وغيرِهم رضي الله عنهم أجمعين.

وإن استدعاء حقائقِ التاريخ ودروسِ الماضي ليبين لنا عن كثب كيف كان الجهاد في سبيل الله تعالى عروةً وثقى في سبيل عزة الأمة ونجاتها، وصمامَ أمانٍ في علوها ومجدها، فلقد انقلبت الموازين على المسلمين في القرن الرابع والخامس الهجري، حتى ظن الناس أنه لا فائدة من محاولات التغيير، وسيطر أهل البدع والأهواء وتشبث الحكام بمواقعهم ولو على حساب الأوطان، وبلغ التفرق والتشتت مداه،ثم جاء الفرج من الله بعد أن تمهدت له الأسباب؛ من العودة إلى الدين وانتشار العلم وبعث المجددين من الأمراء الذين فيهم دين وشجاعة وحبٌّ للجهاد، من أمثال نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي فربوا الأمة على الجهاد ووحدوا صفوفها في مواجهة الكافرين، حتى أكرمهم الله بفتح بيت المقدس بعد احتلال زاد على التسعين عاماً.

ولم ير مثل الجهاد جامعاً للأمة المحمدية، وهي اليومَ تحتاج إلى تيار كبير يقوده العلماء الحكماء مع الأمراء الموفقين كما التقوا في عهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وكما حصل في بداية نشأة الدولة السعودية الأولى عندما التقى الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب عليهم رحمة الله.

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً