.

اليوم م الموافق ‏09/‏رمضان/‏1445هـ

 
 

 

في وداع الحبيب

2043

الرقاق والأخلاق والآداب, فقه

الصوم, فضائل الأعمال

عادل بن أحمد باناعمة

جدة

3/10/1421

محمد الفاتح

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- مضى رمضان بما حملناه من أعمال. 2- نحتاج إلى وقفة محاسبة. 4- علامة قبول العمل. 5- مداومة السلف على العمل الصالح. 6- التذكير بصيام الأيام الستة ، وذكر فضلها.

الخطبة الأولى

أما بعد:

هاهنا كان مثل زهر الأقاحي         ينشر العطر في الربا والبطاح

هاهنـا كان كالربيع ائتلاقـاً        كبدور الدجى كنور الصبـاح

هاهنا كـان سلسبيل صـفاء        يتحف الصحب بالنمير القراح

هاهنا كان غيـر أن الليالي  نسخت حسنه فأدمت جراحي!

نعم بالأمس القريب كان معنا، كنا نستنشق عطره، ونسعد في أفيائه، ونتقلب في ضروب نعمائه.

بالأمس القريب كنا نغترف من بركاته، ونخوض في بحار حسناتـه، ونرجع كل ليلة بجر الحقائب بما حملنا من خيراته.

بالأمس القريب كنا نقطف من روضه زهور الإيمان، ونجد في رحابه الأنس والاطمئنان، كانت تحلق فيه الأرواح، وتطير من غير ما جناح!

واليوم، "أين هو شهر رمضان؟ ألم يكن منذ لحظات بين أيدينـا؟ ألم يكن ملء أسماعنا وملء أبصارنا؟ ألم يكن هو حديث منابرنا؟ زينة منائرنا، بضاعة أسواقنا ومادة موائدنا وسمر أنديتنا، وحياة مساجدنا؟ فأين هو الآن؟" [وداع رمضان: محمد دراز، عن نداء الريان:2/207].

"أين حرق المجتهدين في نهاره، أين قلق المتهجدين في أسحاره" [لطائف المعارف:440]. أين خشوع المتهجدين في قيامهم، ورقة المتعبدين في صيامهم؟ أين أقدام قد اصطفت فيه لمولاها، حين دعاها للهو واللعب هواها؟ أين أعين جادت فيه بجاري دمعها، حين تذكرت قبيح صنعها؟ أين قلوب حلقت فيه بجناحين من خوف ورجاء، وسارعت إلى مرضاة ربها تلتمس النجاء؟

أين أيام كانت حياة للحياة، وليال كن قلائد في جيد الزمان؟

لقد تولت كما تولى غيرها، وتقضت بما فيها ولم يبق إلا الندم والأسى.

تذكـرت أيـامـا مضت ولياليـاً         خلت فجرت من ذكرهن دمـوعُ

ألا هل لها يومـاً من الدهر عودة         وهل لي إلى يوم الوصال رجوعُ

وهل بعد إعراض الحبيب تواصل         وهل لبـدور قـد أفلن طلـوعُ؟

[الأبيات: لطائف المعارف:440]

أتذكر أيها الأخ الكريم سويعات كانت من الصفاء أصفى، ومن الشهد أحلى؟

أما يحن فؤادك إلى دمعات كنت سكبتها؟ وعبرات من خشية الله قد أذريتها؟

أما يهتز قلبك شوقاً إلى لحظات صفت فيها نفسك وحلقت روحك حتى كأنك تجاوزت الأرض وطينها وتنشقت روائح الفردوس؟

أما يعظم أسفك على أيام رفعت فيها يديك مناجيا مولاك، فأطرق رأسك ذلاً واغرورقت بالدمع مقلتاك؟

لقد مضى ذلك كله، وطوي بساطه، ومر كأن لم يكن، وعاد ذكرى في النفس بعد أن كان واقعاً يشهده الحس. وبقيت في النفس حزازات أسى وألم على فراق راحل عزيز.

أترحل لا الصحب منك ارتووا  ولا امتلأت منكم المقلتـان

أترحل والقلب بعد مشـوق         له لغة من هـوى وحنـان

فيـا لفـؤادي إذا حركتـه         رؤى ذكريات لطاف حسان

وأصداء ماض تولى حبيب         وأطياف شهر طواه الزمانْ

لقد كان ما كان وانقضى الشهر، وخرج الناس من رمضان وهم فريقان:

فريق نصح فيه لنفسه، وقام بحق ربه، فصامه إيماناً وقامه احتسابـاً، وتحرى فيه مراضي مولاه، وتجنب مظان سخطه، لم يفرط في دقائقه، ولا أرخى لنفسه زمام هواها، قد اغتسل فيه من ذنوبه وتطهر من أوزاره وخرج منه يترنم:

اليوم ميلادي الجديد وما مضى  موت بليت بـه بليـل داجي

إني سريت إلى الهداية عارجاً           يا حسن ذا الإسراء والمعراج

وفريق آخر تمنى على الله الأماني واتبع نفسه هواها، فأمضى نهاره في سهو وليله في لهو، أطلق لبصره العنان، وأرهف سمعه لمساخط الديان، لم يرع للشهر حرمته، ولا عرف له حقه "وكم نصح فما قبل النصح، ودعي إلى المصالحة فما أجاب إلى الصلح، شاهد الواصلين فيه وهو متباعد، ومرت به زمر السائرين وهو قاعد، حتى إذا ضاق به الوقت، وخاف المقت، ندم على التفريط حين لا ينفع الندم، وطلب الاستدراك في وقت العدم" [لطائف المعارف:440]. وهيهات هيهات.

وما أحوج الفريقين أيها الإخوة الكرام إلى المحاسبة الدقيقة والوقفة الصادقة.

فأما المفرط المقصر فيندم ويتوب، ويستغفر ويؤوب، فعساه إن لم يدرك الخير كله أن يدرك بعضه، وعسى أن يعيش قابل أيامه في طاعة وبر منتظراً عاماً جديداً ورمضان آخر.

وأما المطيع المجد فيهتم لقبول عمله، ولقد كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده، وهؤلاء الذين وصفهم الله سبحانه بقوله: وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبّهِمْ رٰجِعُونَ [المؤمنون:60]. روى الترمذي عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني أن عائشة زوج النبي صلى اللهم عليه وسلم قالت سألت رسول الله صلى اللهم عليه وسلم عن هذه الآية: وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ قالت عائشة: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: ((لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات)) [الترمذي:3175].

وعن فضالة بن عبيد قال: لأن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها لأن الله يقول: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ [المائدة:27].

وقال مالك بن دينار: الخوف على العمل ألا يتقبل أشد من العمل.

وقال عبد العزيز بن أبي رواد: أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح، فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل أم لا؟

وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر فيقال له: إنه يوم فرح وسرور فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً فلا أدري أيقبله مني أم لا.

ومثل هذه المحاسبة، ومثل هذا الشعور مما ينبغي أن يكون لدى المسلم الصادق، وإن العجب كل العجب أننا ما إن نخرج من شهر رمضان حتى نكون كالذي ضمن القبول، فلا يفكر أحد في عمله ولا يراجعه ولا يتأمل مدى إخلاصه فيه ولا يلح على ربه أن يتقبل منه، حتى ذلك الدعاء الذي كنا نقوله كل ليلة في رمضان: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العلم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، حتى هذا الدعاء لم يعد له نصيب وحظ، وشتان ما بيننا وبين أسلافنا في هذا، فلقد كانوا يدعون الله ستة أشهر بعد رمضان أن يتقبل منهم!.

رأى وهيب بن الورد أقواماً يضحكون في يوم عيد فقال: إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين. إنها ليست دعوة للقنوط واليأس، ولكنها دعوة إلى محاسبة النفس لأن محاسبة النفس على العمل والخوف من عدم قبوله من سيماء المؤمنين وسمات أهل الصلاح المتقين، ومما ينبغي أن يكون في مثل هذه الأيام.

ولئن كان قبول العمل من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، فإن لكل أمر علامة، ولكل تجارة أمارة، ولقبول العمل علامات تدل عليه، وإن من علامة قبول العمل الصالح الاستمرار عليه والمداومـة على أدائه، فقد قال بعض السلف: ثواب الحسنة الحسنة بعدها.

وفي الحديث: ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)). وعن علقمة قال: قلت لعائشة رضي الله عنها هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختص من الأيام شيئاً؟ قالت: (لا كان عمله ديمة وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق) [البخاري:1987]. وكان عليه الصلاة والسلام إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها. [مسلم].

واعلموا يا عباد الله أن للمداومة على العمل الصالح فوائد عظيمة منها:

أن هذا كان من دأبه عليه الصلاة والسلام، قالت عائشة رضي الله عنها: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته، وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة)) [مسلم]. ومنها: دوام اتصال القلب بخالقه مما يعطيه قوة وثباتاً وتعلقاً بالله.

ومنها: تعهد النفس عن الغفلة وترويضها على لزوم الخيرات حتى تسهل عليها وتصبح ديدناً لها.

ومنها: أن المداومة سبب لمحبة الله، وفي الحديث القدسي: ((وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)) [البخاري:6502].

ومنها: أن المداومة سبب للنجـاة من الشدائـد، وفي الحديث: ((احفظ الله يحفظك، تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة)) [أحمد].

ومنها: أن المداومة سبب لحسن الختام، قال تعالى: وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العكبوت:69].

ومنها: أنها صفة عباد الله المؤمنين، ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَائِمُونَ [المعارج:23]. [انظر في فوائد المداومة: المختار للحديث في شهر رمضان:418-431].

وكان السلف رحمهم الله في غاية الحرص على دوام العمل وإثباته وعدم تركه.

كانت عائشة رضي الله عنها تصلي الضحى ثماني ركعات ثم تقول: (لو نشر لي أبواي ما تركتهن) [مالك:361، صححه الألباني في المشكاة].

وحين علم رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً ما يقوله عند نومه، قال علي: (والله ما تركتها بعد، فقال له رجل: ولا ليلة صفين؟ قال علي: ولا ليلة صفين) [الحاكم].

وقال عفان: قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله تعالى منه. [النزهة:1/603].

ولما عزم سعد الزنجاني على المجاورة عزم على نيف وعشرين عزيمة أن يلزمها نفسه من المجاهدات والعبادات، فبقي أربعين سنة لم يخل بعزيمة منها. [النزهة:3/1301].

ومرض علي المصري مرضاً شديداً نحو أربعة أشهر فلم ينقص من أوراده شيئاً! [المختار المصون:2/797].

أما إنه يقبح بالمسلم أن يبني في رمضان صرح إيمانه، ويجمله ويزينه ثم إذا انقضى الشهر عاد فهدم ما بنى، وأفسد ما شيد!! وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَـٰثًا [النحل:92]. فالله ينهانا أن نكون كهذه المرأة الحمقاء التي تنسج غزلها حتى إذا أبدعته وأحكمته نقضته، ثم عادت تغزل من جديد!!

وهذا وللأسف حال أكثرنا في كل عام، يعمل ويعمل ويعمل في رمضان حتى إذا بلغ من الخير مبلغاً، وبدأ يحس طعم العبادة ولذة الخشوع، هدم كل ذلك بعد رمضان، فإذا جاء رمضان آخر شرع يبني من جديد فلا يكاد يبلغ منزله الأول حتى ينتكس!

والتأمل في هذا كله يقتضي من المؤمن أن يستمر على ما كان عليه من طاعة في رمضان وأن يواصل كفه عما كف عنه من معاصي في ذلك الشهر الكريم، وما أقبح الحور بعد الكور، وما أقبح أن يتدنس بذنوب المعاصي من قد تطهر منها، وما أشنع أن يرجع التائبون إلى حمأة الرذيلة، وأن يتلطخوا بأوحال المعصية بعد أن توضؤوا بنور الطاعة.

"يا رجال التوبة لا ترجعوا إلى ارتضاع ثدي الهوى من بعد الفطام، فالرضاع يصلح للأطفال لا للرجال، ولكن لا بد من الصبر على مرارة الفطام، فإن صبرتم تعوضتم عن لذة الهوى بحلاوة الإيمان في القلوب، ومن ترك شيئاً لله لم يجد فقده" [لطائف:454].

((يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل)) [البخاري:1152، ومسلم:1159].

يا من وفى في رمضان على أحسن حال، لا تتغير بعده في شوال.

يا من صلح في رمضان، وعزم على الزلل في شوال، ويحك رب الشهرين واحد! [نداء الريان:2/359] .


 

الخطبة الثانية

أما بعد:

لقد ندبنا في شهرنا هذا إلى أمرين:

أولهما: إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد طهرة للصائم وعوناً للفقير المعدم.

وثانيهما: صيام ستة أيام منه يتم بها أجر الصائم، وتعظم منزلته عند ربه.

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى اللهم عليه وسلم قال: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) [مسلم:1164]. وذلك أن الحسنة بعشرة أمثالها فيكون صيام رمضان كصيام عشرة أشهر، وصيام الأيام الستة كصيام شهرين فذلك صيام العام.

وقد بين هذا المعنى الحديث الصحيح الذي رواه ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صيام رمضان بعشرة أشهر، وصيام ستة أيام بشهرين، فذلك صيام سنة)) [صحيح الجامع الصغير:3851].

ولا فرق في ذلك بين أن يكون شهر رمضان ثلاثين أو تسعاً وعشرين. [لطائف:446].

هذا وفي معاودة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة:

ـ منها أن صيام ستة من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله، كما سبق بيانه.

ـ ومنها أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل المفروضة وبعدها فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص.

ـ ومنها أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعلم صلاح بعده.

ـ ومنها أن صيام رمضان يوجب مغفرة الذنوب، والصائمون يوفون أجورهم يوم الفطر فتكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهاره صائماً ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام [لطائف:447-448].

عباد الله:

لقد علمنا شهر رمضان أننا نستطيع أن نبكي من خشية الله، وأن نذرف الدمع بين يديه، وأن نجهش في صلاتنا بالبكاء، وعلمنا أننا نستطيع أن نقوم الليل ونصوم النهار ونكثر من قراءة القرآن، وعلمنا أننا نستطيع أن نديم المكث في المساجد، وعلمنا أننا نستطيع أن نترك كثيراً من شهواتنا ورغباتنا.

باختصار … لقد فضحنا هذا الشهر، وكشف كذب دعاوى الكثيرين ممن يزعم أنه لا يستطيع البكاء أو الصلاة أو قراءة القرآن أو البقاء في المسجد … الخ. فهل نتعلم هذا الدرس؟ هل ندرك أننا نقدر على فعل الكثير عندما نريد فعله؟ هل نتذكر أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها وأن في وسعنا أن نفعل الشيء الكثير؟

عباد الله:

ما أسرع ما يتقضى الزمن، وما أعجل ما تمضي الأيام، كنا بالأمس نستقبل رمضان ونحن اليوم نودعه ونبكي عليه، ولم يكن بين استقبالنا ووداعنا إلا أيام قلائل مرت مرور الطيف ولمعت لمعان البرق الخاطف ثم غادرتنا مقربة إلينا آجالنا مقصرة من آمالنا.

وعما قريب تتقضي الأيام المقدرة، وتدنو الآجال المكتوبة، ويفارق المرء دنياه، غير حامل زاداً إلا زاد العمل الصالح، ولا لابس لباساً إلا لباس التقوى فأينا أعد لذلك اليوم عدته، واتخذ له أهبته؟

أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِى بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ [النساء:78].

قُلْ إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَـٰقِيكُمْ [الجمعة:7].

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ [آل عمران:185].

فالله الله في ساعة لا شك في مجيئها.واجعلوا في تصرم شهركم عبرة تذكركم بتصرم عمركم.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً