.

اليوم م الموافق ‏10/‏ذو القعدة/‏1445هـ

 
 

 

الخشوع في الصلاة

1862

فقه

الصلاة

صالح بن محمد الجبري

الطائف

جامع الحمودي

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1-أهمية الخشوع في الصلاة.2- خشوع النبي وأصحابه في الصلاة.3- الأمور المعينة على استحضار الخشوع.4- الذنوب والمعاصي تمنع من الخشوع.

الخطبة الأولى

أما بعد :

يقول الله سبحانه وتعالى قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَـٰشِعُونَ [المؤمنون: 1، 2]. هذه الآيات هي بداية سورة المؤمنين، وفيها وصف الله سبحانه وتعالى المؤمنين والمتقين بعدة أوصاف، من أجلها استحقوا الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

وبين سبحانه أن أول صفة لهم هي الخشوع في الصلاة ، لماذا الخشوع ، لأن الخشوع روح الصلاة ، ومتى فقدت الصلاة الخشوع ، كانت صلاة ميتة لا صلة لها بحياة النعيم والسعادة ، لأن الصلاة ليست بحركات بدنية فقط، ولكنها قبل ذلك حركات نفسية ، حركات قلبية. فمن لم يتحرك قلبه نحو الله ، فلم يتفكر في قوته وسلطانه ، ورحمته وعذابه ، لم يتفكر في الكلام الذي يناجي به ربه ، وما حواه هذا الكلام من المعاني والصبر، لم يتفكر في صدق وعده ووعيده، وأن ناره لابد منها للمجرمين ، وأن جنته وفضله ورحمته للمؤمنين، من لم يتحرك قلبه بذلك ويخشع فهو يصلي صلاة ميتة جامدة ، لا صلاة حقيقية حية تنفعه في الدنيا والآخرة لذا يقول نبينا ((إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه)) أي ليجهز نفسه وليعلمها الأدب والخشوع لله سبحانه وتعالى.

وأصل الخشوع هو خشوع القلب:فإذا خشع القلب خشعت الجوارح كلها، لذا لما رأى عمر بن الخطاب رجلاً يعبث في صلاته قال: (لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه).

وأهمية الخشوع في الصلاة تتصل بثواب المصلي والأجر الذي يحصل عليه، فليس للعبد من أجر إلا على ما عقل من صلاته وكان حاضر القلب والفكر فيها، لذا قال نبينا: ((منكم من يصلي الصلاة كاملة، ومنكم من يصلي النصف والثلث والربع ، والخمس حتى بلغ العشر)) وفي الرواية الأخرى: ((إن الرجل لينصرف وما كتب له عشر صلاته، تسعها ثمنها، سبعها..)) حتى قال: ((نصفها)) لذا لا نستغرب أبداً أن الله قد طالبنا بإقامة الصلاة ولم يطالبنا بتأديتها.

لأن هناك فرقاً واضحًا بين إقامة الصلاة وبين تأديتها وهذا يفسره لنا بقوله: ((ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كان كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) رواه مسلم عن عثمان.

وإذا كان نبينا كان يقول ذلك فقد كان يطبق هذا الكلام عملياً فهو كما هو معروف عن سيد الخاشعين ، وكان من كمال خشوعه أنه كان يصلي ، ويقوم الليل بالصلاة ، ويقول : ((جعلت قرة عيني في الصلاة)). ويتلذذ بقراءة القرآن فيها حتى جاء عنه أنه قرأ في ركعة واحدة فقط أكثر من ستة أجزاء من القرآن وكان ركوعه وسجوده قريباً من ذلك. مما يدل دلالة واضحة وجلية على كمال خشوعه وخضوعه لله سبحانه وتعالى.

كذلكم الصحابة تعلموا من النبي العظيم كيف يخشعون في صلاتهم ويخضعون فيها لله رب العالمين فهذا عباد بن بشر كان مع النبي في إحدى الغزوات، وعندما رجعوا إلى المدينة خيم بأصحابه ليلاً في أحد الشعاب، وكلف عباد بن بشر وعمار بن ياسر بالحراسة ، ولأن الليل كان طويلاً وهادئاً فقد اقترح عباد على عمار أن يقسما الليل بينهما ، وفعلاً نام عمار وبقي عباد لوحده.

ومع مرور الليل وهدوئه اشتاق عباد للعبادة ولقراءة القرآن ، وكان يحب أن يصلي وأن يرتل في صلاته، يستمتع بذلك، وفيما هو مستغرق في صلاته ومستمتع بها أتى أحد الأشرار من المشركين، فرماه بسهم فأصابه فانتزع عباد السهم عن جسده واستمر في صلاته فرماه المجرم بآخر ، فانتزعه أيضاً ورماه ثم رماه بسهم آخر فانتزعه أيضاً، ولكنه سقط من الإعياء فزحف قريباً من صاحبه عمار ، فأيقظه قائلاً: لقد أثخنتني الجراح ، فلما رآها الرجل ولى هارباً ثم قال عمار لعباد: هلا أيقظني عند أول سهم رماك به ، فقال عباد : كنت في سورة أقرأها، فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغ منها، وأيم الله لولا خوفي من أن أضيع ثغرًا أمرني رسول الله بحفظه لكان قطع نفسي أحب إلي قطعها.

أول شيء يدفع عن هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعاً فعن علي بن المنكدر قال:رأيت ابن الزبير يصلي كأنه غصن شجرة .. الريح وحجر المنجنيق يقع ههنا وههنا وهو لا يبالي. وقال مجاهد: كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع ، وغيرهم كثير كذلك كانوا أما نحن فقد شغلتنا الدنيا وهمومها وشهواتها ورغباتها، فإذا قمنا إلى الصلاة أتيناها متكاسلين أو كارهين ، وننقر فيها نقر الديكة، فلا نتم تلاوتها أو ركوعها أو سجودها ، وننصرف منها مسرعين إلى مشاغل الدنيا ، وكأن عدواً يطاردنا. والويل كل الويل لو أطال الإمام قليلاً في صلاته، فعندها قد أضاع وقت الناس ، وعطل أعمالهم وأضر بمصالحهم والكثير منا لا يعرفون قيمة الوقوف بين يدي الله عز وجل ، كان علي بن أبي طالب إذا حضر وقت الصلاة ارتعدت فرائصه وتغير لونه فسئل عن ذلك فقال:جاء وقت الأمانة التي  عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان ، فلا أدري أأحسن أداء ما حملت أم لا؟.

وهذا ابنه الحسن إذا توضأ تغير لونه، فلما سئل عن ذلك يقول:ألا تعلمون أمام من سأقف، إني أريد القيام بين يدي الملك الجبار كذلك كانوا.

أما الناس اليوم فهم عكس ذلك تماماً بل صدق فيهم قول رسول الله : ((إن أول ما يرفع عن الناس الخشوع)) فتجد البعض يأتي أثناء صلاته بحركات كثيرة ، كأنه ليس في صلاة ، فيتمايل جسمه من جانب إلى جانب ، ويحك يديه ، وينظر في ساعته ، ويعدل من عقاله أو غترته ، أو يقرقع بين أصابعه ، أو ينظر في السقف مع علمه بحديث النبي الذي يقول فيه ((ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم)) ، فاشتد قوله في ذلك حتى قال: ((لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم))، أو يقدم إحدى رجليه عن الصف وما إلى لك ، وحالته كأنه واقف في شارع أو جالس في مقهى ، فهل هؤلاء يؤدون الصلاة حقيقة؟

إنهم يمثلون ولا يصلون حقيقة ، إن المصلي يعلم يقيناً أنه إذا وقف أمام الله في الصلاة فهو في موقف لا ينبغي أن يتهاون فيه أو يلتفت لأنه قد جاء في الحديث ((وإن الله أمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تتلفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت)) ، إذن لابد أن تقف خاشعاً متذللاً بين يدي الله حال الصلاة فلا التفات ولا انشغال بشيء غير الصلاة، ومن أراد الخشوع في صلاته فعليه بالأمور التالية :

أولاً: الاستعداد لوقت الصلاة مبكراً. لا كما يفعله البعض من الذين لا يأتون الصلاة إلا بعد سماع الإقامة فيأتون إليها مسرعين ويؤدونها مسرعين، وينتهون منها مسرعين ولا خشوع ولا خضوع، لكن لو توضأت مبكراً وجئت إلى المسجد مبكراً فصليت السنة بتدبر ووعي وقرأت شيئاً من القرآن ورفعت يديك إلى الله ودعوت فإنك ستشعر بلذة العبادة وستخشع في صلاتك خاصة إذا تمثلت بحديث النبي ((ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه)).

ثانياً:العلم بالصلاة وواجباتها وسننها وشروطها وأركانها وبما يبطلها:هذا أمرهم، وهذا لا يكون إلا بتعلم العلم ، ولو بقراءة كتب عن الصلاة ، إن أكثر الناس يصلون اليوم لأنهم وجدوا آباءهم يصلون فقلدوهم، أو وجدوا الناس يصلون ففعلوا مثلهم ، لكن هلا سألوا أنفسهم: هل هذه الصلاة التي نصليها هي الصلاة التي أمرنا بها الله؟ هل هي الصلاة التي قال عنها: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)) هل قرأوا كتاباً في الصلاة؟ ، هل سمعوا شريطاً عن الصلاة ، أبدًا إنهم يصلون كيفما اتفق وبعض قد يغضب لو قلت له: إن صلاتك ليست صحيحة لماذا؟ لأنه يريد أن يصلي على هواه ، لا كما أمر الله ورسوله، إن النبي قال ((من توضأ كما أمر ، وصلى كما أمر)) ولم يقل من صلى على هواه ، إني أحذرك يا أخي الجهل بأحكام الصلاة وما يتعلق بها، فالأمر أخطر مما تظن ، لقد رأى رجلاً يسيء صلاته فقال ((لو مات هذا على حاله هذه ، مات على غير ملة محمد )) وقال: ((إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل له صلاة)) لعله يتم الركوع ولا يتم السجود وهكذا.

الأمر الثالث:معرفة عظمة الله بأسمائه وصفاته والخوف من لقائه والوقوف بين يديه. لقد سئل حاتم الأصم كيف يؤدي صلاته فقال:أكبر تكبيراً بتحقيق ، وأقرأ قراءة بترتيل، وأرفع ركوعاً بخضوع ، وأسجد سجوداً بتذلل، وأعتبر الجنة عن يميني، والنار عن شمالي، والصراط تحت قدمي، والكعبة بين حاجبي ، وملك الموت على رأسي، وذنوبي محيطة بي، وعين الله ناظرة إلي وأعدها آخر صلاة في عمري ، وأتبعها الإخلاص ما استطعت ثم أسلم ، ولا أدري بعدها أيقبلها الله مني أم يقول:اضربوا بها وجه من صلاها. هكذا كانت صلاتهم.

الأمر الرابع:الإكثار من قراءة القرآن الكريم مع تدبر معانيه ، وتدبر معاني الكلمات التي تتعلق بالصلاة كالفاتحة والتكبير والتحميد والتسبيح والأدعية.ومعرفة معناها وفهمها، وهذا شيء مهم جداً للخشوع، ولا تدري كيف يريد الإنسان أن يخشع مع الكلام الذي يقول وهو لا يفهمه أصلاً.

هل تعلم أن عمر بن عبد العزيز كان يصلي ويقرآ من سورة الصافات حتى قرأ قوله تعالى وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ [الصافات: 24] فظل يرددها حتى طلع الفجر فما استطاع أن يتجاوزها. لماذا لأنه تفاعل مع القرآن وكان يفهمه، أما أحدنا فقد يقرأ القرآن كله وهو لا يفهم فيه حرفاً، سبحان الله، ترى من منا قرأ تفسير القرآن كاملاً ولو مرة واحدة في حياته؟ والله لو خصص كل منا ربع ساعة فقط يومياً من الوقت لقراءة القرآن وتفسيره والتدبر فيه لتغيرت أحوالنا ولخشعنا في قراءتنا للقرآن وفي أدائنا للصلاة، ولحصلنا على السعادة في الدنيا والآخرة.

الأمر الخامس:ومما يساعد على الخشوع في الصلاة تذكر الموت دائماً لذا يقول : ((اذكر الموت في صلاتك فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته فحري أن يحسن صلاته)). [صحيح الجامع ح842]. لأن الإنسان إذا تذكر الموت ، وعرف أن الموت يمكن أن يفاجئه قبل أن يصلي مرة أخرى ، فلعل هذا يدفعه إلى تحسين صلاته التي يصليها لأنها ربما كانت أخر صلاة له لذا قال مؤكداً على ذلك ((صل صلاة مودع)).

الأمر السادس:الطمأنينة ، ورغم أن الطمأنينة ركن من أركان الصلاة إلا أنها ركن مهم أيضاً في الخشوع، والطمأنينة أمر يفقده الكثيرون، فالكثيرون يصلون وحالهم كأن ثمة عدواً يطاردهم ، يريدون أن ينتهوا بأقصى سرعة ، غير مهتمين بإحسان الركوع والسجود وإكمال شروط الصلاة، لذا وصف النبي هؤلاء بأنهم لصوص وسرقة فقال: ((أسرق الناس الذي يسرق صلاته:لا يتم ركوعها ولا سجودها)) وعكس الطمأنينة مسابقة الإمام في الركوع والسجود والخفض والرفع فإن ذلك محرم لأن النبي قال: ((أما يخشى الذي يرفع رأسه مثل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار أو يجعل صوته صوت حمار)) حتى أن بعض أهل العلم قالوا إن المسابقة تبطل الصلاة ، وأن المسابقة تدل على جهل فاعلها، وإلا لماذا يسابق الإمام وهو يعرف أنه لن يخرج من الصلاة إلا بعد أن يسلم الإمام. ويمكن الحصول على الطمأنينة بالتدرب وبخاصة في صلاة الليل فبالتدرب والتعود على الطمأنينة يحصل الإنسان على الخشوع في الصلاة، وصدق الله وَٱسْتَعِينُواْ بِٱلصَّبْرِ وَٱلصَّلَوٰةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى ٱلْخَـٰشِعِينَ [البقرة: 45].

الأمر السابع: وهو مهم جداً, وهو أنه يجب علينا أن نعلم أن الخشوع في الصلاة ، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسلوك المسلم خارج الصلاة، أي إذا أردت الخشوع في الصلاة يا عبد الله ، فراجع سلوكك في الحياة وتصرفاتك وقسها بحالك في الصلاة ، وعندها ستعرف حقيقة نفسك. أي بمعنى فكيف تريد أن تخشع عند قولك: الله أكبر وأنت تظن أن هناك من يساويه أو يدانيه في عظمته ، كيف تريد أن تخشع عند قولك ٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ [الفاتحة: 2] وأنت بالحلال لا تقنع، ومن الحرام لا تشبع ، وكيف تريد أن تخشع وأنت تقول ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ [الفاتحة: 3] وتدعي دائماً أنك واثق في رحمة الله وأنت شديد البطش، قاسي القلب على الناس من حولك من أهل وعمال وجيران ، كيف تريد أن تخشع وأنت تقول مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدّينِ [الفاتحة: 4] وأنت لا تذكر الوقوف بين يدي أحكم الحاكمين.

وكيف تريد أن تخشع عند قولك إِيَّاكَ نَعْبُدُ [الفاتحة: 5] وأنت تعبد هواك وشهواتك  ورغباتك.

وكيف تريد أن تخشع عند قولك وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5] وأنت تلتجئ في الشدائد إلى من تظنه قوياً من المخلوقين وتترك الالتجاء إلى خالقك وخالقهم؟.

كيف تريد أن تخشع عند قولك: ٱهْدِنَا ٱلصّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة: 6] وأنت منحرف إلى الهوى، وربما كنت قبل دخولك المسجد تتعامل بالربا أو الزنا ، أو تشرب الخمر ، أو تؤذي النساء في الشوارع ، أو كنت تقضي وقتك الطويل في لعب الورق وشرب الشيشة والدخان أو النظر إلى الحسناوات في الأفلام والمسلسلات التي لا هدف لها ولا فائدة إلا الإفساد والتخريب، ثم تريد الخشوع، من أين؟

كيف تريد أن تخشع عند قولك صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ ٱلضَّالّينَ [الفاتحة: 7] وأنت سيئ الأخلاق حقود وحسود ، نمام مغتاب ، غشاش كذاب. كيف.

كيف تريد أن تخشع عند قولك ولا الضالين وأنت فاسد الاعتقاد ، مدبر للشر والأذى والكيد لاخوانك المسلمين كيف؟ ، إذن لابد أن يكون المسلم عبدَ الله خارج الصلاة حتى يستطيع أن يخشع في صلاته إذا وقف أمام ربه. هذه حقيقة يجب أن نفهمها.

إن المسلم ليحزن من أحوال كثير من المصلين الذي لا يتقنون أداء الصلاة ، منهم أناس يؤدونها بلا خشوع ولا خضوع ثم تجدهم بعد ذلك يمنون على الله وعلى الناس بصلاتهم هذه، ونحن نقول إذا لم نعد جميعاً ونراجع أنفسنا ونبحث عن أسباب عدم الخشوع فنجتنبها ونبحث عن ما يجلب الخشوع في صلاتنا وفي عبادتنا فنصنعه.

 اللهم ..

 

 

الخطبة الثانية

لم ترد

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً