.

اليوم م الموافق ‏11/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

عبودية الضراء وحاجتنا إلى الصبر

371

الرقاق والأخلاق والآداب

مكارم الأخلاق

سليمان بن حمد العودة

بريدة

26/10/1416

جامع الراشد

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- صبر الأنبياء على الضراء 2- الأمر بالصبر والتقوى 3- الصبر ُعدة المسلم حين نزول البلاء 4- جزاء الصبر في الآخرة 5- فضل الصبر والاحتساب في الدنيا 6- علق الله الصبر في الدنيا بعشرين من منازل السائرين

الخطبة الأولى

أما بعد:

 فاتقوا الله معاشـر المسلميـن، واعلمـوا أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العـدو ولو كان ذا تسليط:

وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط [آل عمران:120].

والصبر والتقوى طريق العز والتمكين، كذلك أخبر الله عن يوسف عليه السلام: إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين [يوسف:90].

أيها المسلمون:

حديث اليوم عن عبادة الضراء، وعدة المسلم حين نزول البلاء، وزاد المؤمن حين وقوع الابتلاء، عن الطاقة المدخرة في السراء، والحبل المتين في الضراء .. إنه الصبر تبدو مرارته ظاهرا، ويصعب الاستشفاء به عند الضعفاء، لكن مرارته تغدو حلاوة مستقبلا، ويأنس به رفيقا الأقوياء النبلاء.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم      وتأتي على قدر الكرام المكارم.

ويكبر في عين الصغير صغيرها      وتصغر في عين العظيم العظائم

جعل الله الصبر جوادا لا يكبو، وصارما لا ينبو، وجندا لا يهزم، وحصنا حصينا لا يهدم ولا يثلم.

وهو كما قيل أخي المؤمن: يجول ثم يرجع إليها، مثله للإنسان مثل العروة تثبت في الأرض أو الحائط، تربط بها الدابة، فتتحول ثم تعود إليها.

وهو ساق إيمان المؤمن، فلا إيمان لمن لا صبر له، وإن كان فإيمان قليل في غاية الضعف وصاحبه ممن يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمان به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه، خسر الدنيا والآخرة.

فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم، وترقوا إلى أعالي المنازل بشكرهم، فساروا بين جناحي الصبر والشكر إلى جنات النعيم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم(1).

أيها المؤمنون: لا غنى عن الصبر في هذه الحياة، وإذا استوى الأبرار والفجار في حاجتهم للصبر على نكد العيش ومفاجأة الحياة، فاز الأبرار بالثواب العظيم على صبرهم لأنهم يصبرون في ذات الله، وخاب الفجار لأنهم لا يرجون من وراء صبرهم جزاء ولا شكورا.

وإذا كانت مرارة الدواء يعقبها الشفاء، فقد رتب الله على الصبر المحتسب عظيم الجزاء فقال جل من قائل: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [الزمر:10]. قال الأوزاعي رحمه الله: (ليس يوزن لهم ولا يكال إنما يغرف لهم غرفا(3)).

عباد الله: وإذا كان المسلم محتاجا للصبر في كل حال فحاجته إليه أشد إذا مرجت العهود، وضعفت الذمم واختلت المقاييس والقيم، ونحتاج للصبر إذا خون الأمين، وسود الخؤون، وألبس الحق بالباطل، وسكت العالمون، وتنمر الجاهلون.

والصبر المشروع هنا ليس يأسا مقنطا، ولا عجزا مقعدا، إنه الثبات على الحق، والنصح بالتي هي أحسن للخلق، والشعور بالعزة الإيمانية مع الظلم والهضم، والثقة بنصر الله وإن علت رايات الباطل برهة من الزمن، فالصبر والنصر - كما قيل - أخوان شقيقان، والفرج مع الكرب، والعسر مع اليسر.

أيها المسلم والمسلمة: وأنت محتاج للصبر على طاعة الله، وعن معاصي الله وعلى أقدار الله.

تحتاج للصبر على الطاعة شكرا للمنعم، وأنسا بالخالق، واستجلابا لراحة القلب وطمانينة النفس، وتحتاج للصبر على الطاعة لطول الطريق، وقلة الرفيق، وكثرة الأشواك.

كما تحتاج للصبر عن المعاصي لقوة الداعي، وضعف النفس، وكيد الشيطان وغروره، وأماني النفس بتقليد الهالكين.

تحتاج للصبر هنا لآفات الذنوب والمعاصي عاجلا، وقبح المورد على الله آجلا.

وتحتاج للصبر على أقدار الله حين تطيش النفس بفقدان الحبيب، وتعلو خفقات القلب للنازلة المفاجئة، وتصاب بالحيرة والاضطراب للمصيبة الجاثمة.

أجل: إن الله يفتح بالصبر والاحتساب على عباده آفاقا لم يحتسبوها، ويغدو البلاء في نظرهم نعمه يتفيؤون ظلالها ويانسون بخالقهم من خلالها، ويتحول الضيق في تقدير غيرهم إلى سعة يغتبطون بها، ولسان حالهم ومقالهم يقول: نخشى أن تكون طيباتنا عجلت لنا في الحياة الدنيا، وربما ذهبت إلى مصاب مبتلى معنَّى ـ في نظرك ـ فتجاسرت على تعزيته في مصيبته فكان المعزى هو المعزي وعاد المعزي يذكر لك من أنعم الله عليه ما خفف المصاب عنه وأنسى، فلا اله إلا الله لا يتخلى عن أوليائه في حال الضراء إذا كانوا معه في حال السراء وما أجمل الصبر عدة للمؤمن في حال الشدة والرخاء.

أيها المسلمون: كم تسلينا آيات القرآن بالصبر فلا نرعوي، وكم تحدثنا سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونظل بعد في حيرة من أمرنا، ليس عبثا أن يتكرر الصبر في القران وفي تسعين موضعا، كما قال الإمام أحمد رحمه الله، وقد عد لها العارفون أكثر من عشرين معنى، ليس تعليق الإمامة في الدين بالصبر واليقين إلا نموذجا لها كما قال تعالى: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون [السجدة:24].

فبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين (2).

وعلق خصال الخير بالصبر فقال تعالى: ويلكم ثواب الله خير لمن ءامن وعمل صالحاً ولا يلقاها إلا الصابرون [القصص:80].

وحكم بالخسران حكما عاما على كل من لم يؤمن ولم يكن من أهل الحق والصبر فقال تعالى: والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر [العصر:1-3].

وقرن الصبر بأركان الاسلام ومقامات الايمان: يا أيها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين [البقرة:153]. إنه من يتـق الله ويصبـر [يوسف:90]. إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور [إبراهيم:5]. والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات [الأحزاب:35].

أيها المسلمون: ومن مشكاة النبوة قبس يسلى الصابرين: يقول عليـه الصـلاة والسلام: ((ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر(1))).

وكم هي إضاءة قوله عليه السلام: ((والصبر ضياء))(2). قال النووي رحمه الله: (والمراد أن الصبر محمود، ولا يزال صاحبه مستضيئا مهتديا مستمرا على الصواب )(3). وقيل: أن عاقبة الصبر ضياء في ظلمة القبر، فيصبره على الطاعات والبلايا في سعة الدنيا، جازاه الله بالتفريج والتنوير في ضيق القبر وظلمته) (4).

وهل علمت أن الصبر من أعلى درجات الايمان .. سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أى الايمان أفضل؟ قال: الصبر والسماحة))(5).

وعلق عليه ابن القيم بقوله: (وهذا من أجمع الكلام وأعظمه برهانا، وأوعبه لمقامات الإيمان من أولها إلى أخرها، فان النفس يراد منها شيئان: بذل ما أمرت به وإعطاؤه، فالحامل عليه السماحة، وترك ما نهيت عنه، والبعد عنه، فالحامل عليه الصبر)(6).

أجل لقد كان في وصية النبى صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضى الله عنهما: ((واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا)) (1).

يا أخا الاسلام، وعرف السلف للصبر مكانته وقدره، فقال علي رضي الله عنه: (ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا انقطع الرأس بان الجسد ثم رفع صوته فقال: ألا لا إيمان لمن لا صبر له)(2).

وقال عمر بن عبد العزيز يرحمه الله: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه، فعو

ضه مكانها الصبر، ما عوضه خيرا مما انتزعه)(3).

وتمثل بعضهم:

صبرت فكان الصبر خير مغبة               وهل جزع يجدي علي فاجـزع

        ملكت دموع العين حتى رددتها          إلى ناظري فالعين في القلب تدمع(4)

اللهم اجعلنا ممن اذا أعطي شكر، واذا ابتلي صبر، واذا أذنب استغفر. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون  أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون [البقرة:155].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه . . . الخ.

 


 



(1) عدة الصابرين ، ابن القيم / 12 .

(3) تفسير ابن كثير 7 / 80 .

(2) عدة الصابرين : 122 .

(1) متفق عليه ( البخاري ح 1469. مسلم ح 1053)

(2) رواه مسلم ح 223.

(3) النووي على مسلم 3/103

(4) مشكاة المصابيح2/8.

(5) أخرجه ابن أبي شيبة في الايمان ، والبيهقي في الزهد بسند صحيح ( انظر: تحفة المريض / عبد الله الجعيشن/45).

(6) مدارج السالكين 2/167.

(1) رواة احمد وصحيحه القرطى وحسنه ابن حجر .(تفسير القرطبى 6/398، تخريج احاديث المختصر لابن حجر1/326، وحسنه غيرها : تحفة المريض ، للجعيثن.

(2) ابن تيميه الفتاوى10/40.

(3) صحيح البخاري مع الفتح 11/303 معلقا ، ووصله أحمد في الزهد بسند صحيح .. الفتح 11 / 303.

(4) عدة الصابرين / 151.

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا ظاهرا مباركا كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قدوة الصابرين، وإمام المجاهدين، وخير البرية أجمعين، اللهم صل وسلم عليه وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين، وعلى آله المؤمنين ومن تبعهم إلى يوم الدين.

أيها المسلمون: ويرد السؤال: ماهي حقيقة الصبر؟ ومتى ومن يحتاج إليه؟ وقد قيل: الصبر ثبات باعثه العقل والدين في مقابلة باعث الهوى والشهوة.

وهذا يعني أن الصبر ناتج عن العقل والدين، وأن الجزع والخور سائقهما الهوى والشهوة.

سئل الجنيد عن الصبر فقال: (تجرع المرارة من غير تعبس)(2).

هو باختصار كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله: خلق فاضل من أخلاق النفس يمتنع به من فعل ما لا يحسن ولا يجمل(3).

الصبر سيد الاخلاق، وبه ترتبط مقامات الدين، فما من خلق فاضل إلا ويمر بقنطرة من الصبر، وإن تحول إلى اسم اخر، إن كان صبرا عن شهوة فرج محرمة سمي عفة، وإن كان عن فضول عيش سمي زهدا، وإن كان عن دواعي غضب سمي حلما، وان كان صبرا عن دواعي الفرار والهرب سمى شجاعة، وإن كان عن دواعي الانتقام سمي عفوا، وإن كان عن أجابة داعي الإمساك والبخل سمي جودا.. وهكذا بقية الأخلاق فله عند كل فعل وترك اسم يخصه بحسب متعلقه، والاسم الجامع لذلك كله (الصبر) فأكرم به من خلق، وما أوسع معناه، وأعظم حقيقته(1).

والصبر ملازم للانسان في حياته كلها، وفي حال فعل الطاعات أو ترك المعاصي، وحين نزول البلاء.

قال السعدي يرحمه الله: فالصبر هو المعرفة العظيمة على كل أمر، فلا سبيل لغير الصابر أن يدرك مطلوبه، وخصوصا الطاعات الشاقة المستمرة، فإنها مفتقرة أشد الافتقار إلى تحمل الصبر وتجرع المرارة الشاقة، وكذلك المعصية التي تشتد دواعي النفس ونوازعها إليها، وهي في محل قدرة العبد، وكذلك البلاء الشاق خصوصا إن استمر، فهذا تضعف معه القوى النفسانية والجسدية ويوجد مقتضاها، وهو التسخط إن لم يقاومها صاحبها بالصبر لله والتوكل عليه(2).

أيها المسلمون: ويظن بعض الناس أن الصبر يحتاج إليه في وقت الضراء فحسب، والعارفون يرون الصبر في حال السراء أشد، قال بعض السلف: (البلاء يصبر عليه المؤمن والكافر، ولا يصبر على العافية إلا الصديقون). وقال عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه: (ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر).(3)

ويقول ابن القيم رحمه الله: وإنما كان الصبر على السراء شديدا لأنه مقرون بالقدرة، والجائع عند غيبة الطعام أقدر منه على الصبر عند حضوره. (4)

والصبر في حال السراء والضراء يرشدك إلى اقتران الصبر والشكر وحاجتك إلى كليهما، قال بعض الائمة: (الصبر يستلزم الشكر ولايتم إلا به، وبالعكس، فمتى ذهب أحدهما ذهب الاخر، فمن كان في نعمة ففرضه الشكر والصبر، أما الشكر فواضح، وأما الصبر فعن المعصية، ومن كان في بلية ففرضه الصبر والشكر، أما الصبر فواضح وأما الشكر فالقيام بحق الله عليه في تلك البلية، فإن لله على العبد عبودية في البلاء، كما له عبودية في النعماء)  1).

يا أخا الاسلام: وإذا علمت أنك محتاج للصبر في حال السراء والضراء وفي حال النعمة أو البلية، فاعلم كذلك أنك محتاج للصبر قبل العمل وأثناء العمل، وبعده، فإن قلت كيف ذلك؟ أجبت: بأن حاجتك للصبر قبل الشروع في العمل، وبعده، فإن قلت وكيف ذلك؟ أجبت: بأن حاجتك للصبر قبل الشروع في العمل تكون بتصحيح النية والإخلاص وتجنب دواعي الرياء والسمعة وعقد العزم على توفية المأمورية حقها، أما الصبر حال العمل فيلازم العبد الصبر عن دواعي التقصير والتفريط فيه، ويلازم الصبر على استصحاب ذكر النية وعلى حضور القلب بين يدى المعبود، أما الصبر بعد الفراغ من العمل فذلك بتصبير نفسه عن الاتيان بما يبطل عمله، وعلى عدم العجب بما عمل والتكبر والتعظم بها فإن هذا أضر عليه من كثير من المعاصي الظاهرة، وأن يصبر كذلك على عدم نقلها من ديوان السر إلى ديوان العلانية، فإن العبد يعمل العمل سرا بينه وبين الله سبحانه فيكتب في ديوان السر، فإن تحدث به نقل إلى ديوان العلانية فلا يظن أن بساط الصبر انطوى بالفراغ من العمل.

وهذا تقرير نفيس فافهمه واحرص عليه.(1)

وبعد يا أخوة الاسلام: في حاجة ماسة للصبر في كل أحوالنا، وكذلك ينبغي أن نستصحب هذه العبادة في كل شأن من شؤون حياتنا.

فالصبر سلوتنا على الطاعة لله إخلاصا ومتابعة وديمومة وحفظا.

والصبر عدتنا عن مقارعة المعاصي ومغالبة الشهوة والهوى، والرضى بأقدار الله المؤلمة حين تفجؤنا، وما أحوجنا للصبر في تعلم العلم وتعليمه، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله بالحسنى.

والصبر رفيق الدرب حين تظلم الدنيا في وجوهنا فيفتح الله به علينا ما لم يكن في حسباننا، نحتاج للصبر حين يظلم القريب ويجور البعيد، ونحتاج للصبر في الثبات على الحق المجرد من كل قوة إلا قوة الجبار جل جلاله، والخالي من كل منحة إلا منح الرحمن يوم القيامة، ونحتاج للصبر في عدم الاغترار بالباطل إذا دعم بالمال وتكاثر حوله أشباه الرجال، واستشرفت له النفوس، وتطاولت له الأعناق حرصا على مغنم عاجل أو خوفا من بأس ينزل، واذا علم الله صدق النوايا، وتميز الصابرون الصادقون، وانقطعت العلائق بأسباب الارض، وتعلقت القلوب بالله وحده، ورجي النصر منه دون سواه، جاء نصر الله والفتح، وتحققت سنة الله في النصر لعباده الصابرين وفي مقدمتهم الأنبياء والمرسلون: حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين [يوسف:110].

هذه معاشر المسلمين بعض المفاهيم والمعاني حول الصبر، ويبقى حديث عن مقامات الصبر وأعظم أنواعه، أقسام الناس في الصبر وأفضل الصابرين، ونماذج للصبر، وآثار الصبر عاجلا وآجلا، والأمور المعينة على الصبر وما يضاد الصبر ونحوها من مفاهيم أخرى أرجىء الحديث عنها للخطبة القادمة بإذن الله.

أسأل الله أن يجعلني وإياكم والمسلمين من الصابرين الشاكرين، وأن يرزقنا العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وأن يجيرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 هذا وصلوا . . .



(2) عدة الصابرين/ 25

(3) السابق/21.

(1) السابق/21.

(2) عدة الصابرين / 27، 28.

(3) تفسير كلام المنان 1/176.

(4) أخرجه الترمذي وحسنه 4/2464.عدة الصابرين/98.

1) ابن حجر : فتح الباري 11/205.

(1) عدة الصابرين / 100، 101.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً