.

اليوم م الموافق ‏19/‏رمضان/‏1445هـ

 
 

 

في جمل من الآداب

504

الرقاق والأخلاق والآداب

الآداب والحقوق العامة

محمد بن صالح العثيمين

عنيزة

الجامع الكبير

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

- أهمية مكارم الأخلاق والتحلّي بها – شمول الآداب كافة الأحوال ( الأكل ,الشرب ,اللباس النوم ,إلخ ... )

الخطبة الأولى

أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى وتأدبوا بما أدبكم الله به على لسان رسوله فإن الله بعثه ليتمم مكارم الأخلاق فتممها بقوله وفعله وترك الأمة على طريق بيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك مرتاب، إن الآداب التي شرعها الله على لسان رسوله آداب شاملة عامة آداب في الأكل والشرب وآداب في اللباس والنوم وآداب في معاملة الناس وآداب في كل شيء، أما الآداب في الأكل والشرب فقد علم رسول الله أمته أن يقولوا عند الأكل والشرب: باسم الله وأخبر أن من لم يسم الله شاركه الشيطان في أكله وشربه وأمرهم أن يأكلوا باليمين ويشربوا باليمين ونهاهم عن الأكل بالشمال والشرب بالشمال وقال: إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله. وأمر الآكل مع غيره أن يأكل مما يليه وقال: إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليه ويشرب الشربة فيحمده عليها. وأما اللباس فالسنة فيه أن يبدأ عند اللبس باليمين فيدخل يده اليمنى قبل اليسرى ورجله اليمنى في النعال والسراويل قبل اليسرى وأما عند الخلع فيبدأ باليسرى قبل اليمنى وإذا لبس شيئا جديدا فليحمد الله الذي رزقه إياه من غير حول منه ولا قوة ورغب النبي أمته في لباس الثوب الجميل فقال: إن الله جميل يحب الجمال، وحرم على ذكور أمته لباس الحرير والذهب وأن يكون لبس الرجل نازلا عن كعبيه وقال: ما أسفل من الكعبين ففي النار وقال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، وأما النوم فالسنة فيه أن ينام على الجنب الأيمن وأن ينام على طهارة ويذكر الله حتى يغلبه النوم ويقرأ آية الكرسي فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح، وكان إذا استيقظ من نومه يقول: ((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور))، وقال: ((إذا استيقظ أحدكم من نومه فليقل: الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره)).

وأما الآداب في معاملة الناس فقد جاء بأكملها فحث على حسن الخلق وقال ((أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )). وقال ((لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) وأمر بكل ما يجلب المودة والمحبة بين المؤمنين وجعل في ذلك أجرا وخيرا فقال ((والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم )). وقال ((إن أولى الناس بالهل من بدأهم بالسلام )). وأمر بالصدق في كل شيء وقال ((إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عن الله صديقا )).

وشملت الآداب الإسلامية كل شيء حتى الرجل عندما يريد أن يقضي حاجة بول أو غائط فقد جعل له آدابا  فعندما يريد الدخول إلى محل قضاء الحاجة يقول بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث وقدم رجله اليسرى وإذا خرج قدم رجله اليمنى وقال غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني. ومن الآداب الإسلامية أن يستعمل الإنسان يده اليمنى عند الأخذ والعطاء فيأخذ بيمينه ويعطي بيمينه ولا يستعمل اليسار إلا عند الحاجة .

فاتقوا الله أيها المسلمون وتأدبوا بما بلغكم من الآداب الإسلامية لترتقوا إلى الكمال الخلقي والتعاملي وتفوزوا بخير الدنيا والآخرة، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا .

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. . .

الخطبة الثانية

لم ترد.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً