.

اليوم م الموافق ‏18/‏رمضان/‏1445هـ

 
 

 

عبر من غزو العراقى البعثي الغاشم للشقيقة الكويت

342

العلم والدعوة والجهاد

المسلمون في العالم

عبد الحميد بن جعفر داغستاني

مكة المكرمة

ابن حسن

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- تغير حال إلى حال. 2- بعض جرائم صدام حسين. 3- دعوة صدام للجهاد.

الخطبة الأولى

أما بعد:

يا عباد الله: فاتقوا الله عز وجل وعودوا إليه، فإنما تحمون وتنصرون بالتقوى، وإنما يذل الناس ويتحكم في رقابهم أعداؤهم إذا تركوا طريق الهدى تنكبوا سبيل الله المستقيم فماذا بعد الحق إلا الضلال.

كنا يا عباد الله نحزن على إخواننا المضطهدين في مشارق الأرض وفي مغاربها ونسمع عنهم دون أن نراهم، بلاء حل بأرضهم مصائب داهمت ديارهم، وإذا الغزاة في عقر دارنا، وكنا ندعو لهم وطائفة منا تساعدهم، وإذا أعداء أمتنا يحيطون بنا وتتكشف الأنياب من سباع غادرة لا يقر لها قرار إلا بهتك أعراض المسلمين.

يا عباد الله: متى الاعتبار إذا لم يعتبر الناس اليوم ؟ أمة بأكملها تنام على فراشها آمنة في بيوتها ثم تصبح مشردة خارج أوطانها وقد كانت من أغنى الأمم وأعظمها نعيما ورفاهية شردت بحكامها وشعبها وشردت بمجنديها وعسكرييها كما شردت بمدنييها وسائر مواطنيها شردت بحضرها كما شردت ببدوها وأفاق العالم متعجبا مذهولا لم يوقظه إلا قول الله تعالى:  قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير [سورة آل عمران:26].

عباد الله أعداء اليوم فريقان: عدو عاجل لا يمهل.

وعدو آجل ينخر كالسوس بيننا.

 أما الأول فهو البعث ممثلا بمجرم الحرب صدام حسين.

 وأما الآجل فممثلا باليهود والنصارى الذين وجدوها فرصة ذهبية ليبسطوا على المنطقة نفوذهم دون ملامة من قريب أو بعيد.

العدو الأول الممثل في رأس الحربة المسمومة صدام حسين قتل من قبل في حلبجة وهي قرية للأكراد شمال العراق في ساعات معدودة خمسة آلاف مسلم سني بقنابله الكيماوية وكان مجمل ما قتله منهم ثلاثين ألفا، وهم بنو شعبه وسكان أرضه وعمار وطنه وقتل قبلها في غزاة واحة عشرة آلاف طبيب ومهندس وعالم وفيزيائي وكيماوي وإمام مسجد وشيخ طائفة من أبناء الحركة الإسلامية .

من يضبط في بلاده  يتبرع للمجاهدين الأفغان أو لأي حركة جهادية إسلامية فالإعدام المباشر مصيره.

 جند أكثر من نصف شعبه في جهاز مخابراته، وسمى نفسه بثمانية وتسعين اسما أعظم له، والتاسع والتسعون الذي هو الأعظم كما يفتري اسم ( صدام حسين) فأي فرية بعد هذا؟

 صدام حسين هذا واحد من فرقة تحكم اليوم العديد من أوطان العالم الإسلامي والعربي تفعل هذه الأفعال وكلهم يدعي المصلحة الوطنية والأمن القومي، وهم والله كاذبون والأيام تترى، ولابد يوما أن تنكشف الأستار وتبدو الأسرار في الدنيا قبل الآخرة، وفي العاجلة قبل الآجلة.

هذا الأفاك يرفع اليوم دعوة الجهاد في سبيل الله ويدعو لتحرير المقدسات، وهو الذي ما صام ولا صلى ولا ضحى ولا زكى، هو الذي أخرج المرأة العراقية من خدرها وسفك من المرأة المسلمة عرضها وهتك منها حجابها وأخرج المرأة للسوق وحرم أي تجمع بين الإسلاميين والمسلمين إلا بإذن منه، وحدد منها المتكلمين باسم الدين في إطار رسمي ضيق  فلا يسبح عالم من علماء الدين إلا بحمده وبإذنه، وفقد عراقنا الشقيق مهد الحضارات الإسلامية أكثر من مليونين من المسلمين المهاجرين خارج وطنهم يبكون دما وتئن قلوبهم جراحا يهربون ممن يتمسح اليوم بالدين وهكذا كل ظالم يجاري الدين باسمه ويقتل ويسحق ويراقب ويؤذي المتدينين بينما يرفع بيسراه راية الدين وللعلماء العاملين الصالحين الذلة والصغار والهوان ويأبى الله إلا أن يفضح من هذا شأنه عاجلا أو آجلا.

 

الخطبة الثانية

لم ترد.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً