.

اليوم م الموافق ‏24/‏شوال/‏1445هـ

 
 

 

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

283

الإيمان, سيرة وتاريخ

السيرة النبوية, خصال الإيمان

عثمان بن جمعة ضميرية

الطائف

غير محدد

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- موقف الصديق في حماية الرسول والدفاع عنه. 2- موقف أنصارية يوم أحد. 3- خبيب في ساحة الشهادة. 4- عثمان لا يتقدم على رسول الله محبة له. 5- أم حبيبة تطوي الفراش عن أبيها. 6- عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول يقف في وجه أبيه حباً لرسول الله ودفاعاً عنه.

الخطبة الأولى

فقد تعرفنا على ما يجب علينا من حقوق تجاه نبينا الذي جعله الله تعالى رحمة مهداة للبشرية كلها ، وبعثه بشيرا ونذيرا ، فهدى به من الضلالة ، وفتح به أعيننا عميا وقلوبا غلقا، فحل من الناس محل الروح ، وشغل منهم مكانة القلب ، وهو الذي جمع الله أسمى صفات الكمال والجمال وأبلغ معاني الحسن والإحسان ، اندفع إليه الناس بالحب الصادق ، أحبه المؤمنون الصادقون وأطاعوه وآثروه على النفس والأهل والمال والولد ، فكان ذلك شاهدا صادقا على إيمانهم ولعله من الخير أن نقف على بعض الشواهد من حياة الصحابة الكريمة تدلنا على صدق المحبة الحقيقية العميقة وتبين لنا كيف تكون هذه المحبة والطاعة :

1-فهذا أبو بكر الصديق لما قام يدافع عن النبي : ضربوه ووطئوه بأقدامهم ، ثم حمله بنو تميم ولما تكلم في آخر النهار كان أول ما قال: ما فعل رسول الله ، ثم بعث زوجته إلى أم جميل بنت الخطاب لتسألها عن رسول الله ، ثم جاءت أم جميل ورأت أبا بكر،وأخبرته بخبره ، فقال : والله لا أذوق طعاما ولا شرابا حتى آتي رسول الله ، وفي الليل خرج حتى أتاه .

2-وهذه امرأة من الأنصار قتل أخوها وزوجها وأبوها يوم أحد مع رسول الله فقالت : ما فعل رسول الله ، قالوا خيرا هو بحمد الله كما تحبين ، كل مصيبة بعدك جلل .

3-أما خبيب الصحابي الشهيد لما غدر المشركون به وبإخوانه من القراء ثم أعطوه لأهل مكة ليقتلوه ، ووضعوه على الخشبة  نادوه قائلين : أتحب أن محمدا مكانك ،فقال : ماأحب أن محمداً في مكانه وتصيبه شوكة.

4-ومن حبهم لرسول الله أن أحدهم ما كان ليقدم على عمل فيسبق به رسول الله فعند ما بعث عثمان إلى مكة قبل صلح الحديبية ليفد على قريش قال المسلمون هنيئا لعثمان لعله طاف بالكعبة ، ولما جاء قال : والله ما كنت لأقدم على ذلك قبل أن يطوف رسول الله .

5-وكان لرسول الله مكانة أكبر من مكانة الوالد في النفوس ، فلما قدم أبو سفيان إلى المدينة ودخل على أم حبيبة ، طوت الفراش عنه رغبة بفراش رسول الله أن يجلس عليه كافر.

هذا الحب للرسول يدفع إلى الانقياد والطاعة ، لما أحبه القوم أحبوه بكل قواهم ، فأطاعوه وانقادوا ولأمره انقيادا يمثله قول سعد بن معاذ عن نفسه وعن الأنصار قبل بدر ، يا رسول الله: لقد آمنا بك وصدقناك ، صل حبل من شئت واقطع حبل من شئت ، وخذ من أموالنا ما شئت وأعطنا ما شئت ، وما أخذت كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك ، فوا الله لئن سرت إلى برك الغماد لنسير معك .

ومن أعجب الأمثلة على الطاعة للرسول وإيثاره على النفس والأهل والعشيرة ما روي عن عبد الله بن أبي بن سلول حين منع أباه من دخول المدينة إلا بإذن رسول الله.

وهذه المحبة والطاعة لها أثرها الكبير في الالتزام بأحكام الله وشرعه وتجدون مثلا رائعا على هذا في قصة تحريم الخمر ، انتهينا يا رب .

أيها المؤمنون :

هذه  أمثلة سريعة تعلمنا الحب الحقيقي للرسول والطاعة له ، وبها يكتمل أي من إيمان المرء ، وإن متابعة سنة النبي والاقتداء به في كل أمور حياتنا لهو واجب من أوجب الواجبات علينا ، وإنه لمن العقوق للرسول ، ومن الخيانة للدين : أن نترك القدوة برسول الله لنقتدي بغيره ، وأن نترك أخلاقه لنتخلق بأخلاقٍ غيرها ، وأن نزعم أننا نحبه ونؤمن به ثم لا نطيعه فيما جاء به .

الخطبة الثانية

لم ترد.

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً