.

اليوم م الموافق ‏09/‏ذو القعدة/‏1445هـ

 
 

 

وقفات مع رمضان

6123

الرقاق والأخلاق والآداب

فضائل الأزمنة والأمكنة

صالح بن محمد الجبري

الطائف

جامع الحمودي

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

ملخص الخطبة

1- الصيام عبادة شعائرية. 2- أهمية العبادة التعاملية. 3- الصيام عبادة الإخلاص. 4- الصيام عبادة الافتقار. 5- الصيام جوع اختياري ومشاركة وجدانية. 6- الصيام من أسباب استجابة الدعاء. 7- رمضان شهر تكفير السيئات. 8- الصوم تربية على الصبر. 9- رمضان شهر الفوائد الصحية. 10- التذكير بفضائل رمضان. 11- أصناف الناس تجاه رمضان. 12- رمضان فرصة للتغيير.

الخطبة الأولى

ونحن في بداية شهر رمضان الكريم لا بد من توضيح بعض الأمور:

أولاً: الصيام عبادة وهو عبادة شعائرية، وعلة وجود الإنسان في الأرض أن يعبد الله، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56].

ثانيًا: لا تصح العبادة الشعائرية إلا بصحة العبادة التعاملية، كما أن هناك عبادة شعائرية كالصلاة والصيام والحج، فهناك عبادة تعاملية كالصدق والأمانة والعفة، والحقيقة التي ينبغي أن تكون واضحة وضوح الشمس أن العبادات الشعائرية لا تصحّ ولا تقبل إلا إذا صحّت العبادات التعاملية؛ لذلك قال رسول الله فيما يرويه عنه أبو هريرة: ((من لم يدع قول الزور والعمل به ليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) رواه البخاري والترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد، وقال: ((رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر)) رواه ابن ماجه واللفظ له والنسائي وابن خزيمة في صحيحه.

ومعنى ذلك أن من معاني الصيام أنه يربي في الإنسان الإرادة على الجمع بين العبادة التعاملية والشعائرية، وبالتالي تقوية الإرادة على طاعة الله، لماذا؟ لأن الله تعالى في هذا الشهر الكريم منعك من أكل الحلال واللقاء الطيب، منعك مما هو مباح لك خارج الصيام، فأنت خضوعا لله وتنفيذا لأمره واستجابة له تدع الطعام والشراب وسائر المحظورات، فهل يعقل أن تدع الطعام الحلال ثم تكذب؟! هل يعقل أن تدع الطعام الحلال ثم تغتاب مسلما؟! هل يعقل أن تدع الطعام الحلال ثم توقع بين اثنين؟! هل يعقل أن تضع الطعام الحلال ثم تغش المسلمين في البيع أو الشراء أو ترتكب الحرام وأنت صائم؟! كأن الله وضعك في موقف صعب جدا؛ ها أنت قد تركت الطعام والشراب من أجلي وهو مباح لك خارج الصيام، فكيف تجترئ وأنت صائم على معصيتي؟! لذلك ـ وهذه الكلمة قد تكون قاسية ـ هذا الذي لا يدع المعاصي والآثام في شهر الصيام وهو صائم فصومه لا يرتقي إلى مستوى صوم الإنسان، هو صوم ما دون الإنسان، وحرمان فقط، جوع وعطش، ويخشى أن يكون مثل المنافق الذي شُبّه بالدابة حبسها أهلها ثم أطلقوها، فهي لا تدري لماذا حُبست ولماذا اطُلقت؛ لذا قال جبريل عليه السلام وأمَّن على ذلك رسولنا الكريم محمد: ((من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله)) صحيح الجامع الصغير (75) عن جابر بن سمرة. وقال أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((رغم انف من أدرك رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له)) صحيح الجامع (3510).

ثالثًا: الصيام عبادة الإخلاص، كيف؟ أكثر النظم الوضعية تحرم السرقة، فالذي لا يسرق لا تدري أهو خائف من الله عز وجل أم من القانون، أما الذي يصوم فهو حتمًا مخلص لله عز وجل، أنت في البيت والأبواب والنوافذ مغلقة، والوقت شديد الحر، ويوم الصوم طويل، والمياه في الثلاجة باردة، من منعك من أن تشرب الماء ولا أحد يراك؟! إنه الإخلاص لله عز وجل؛ لذا جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)) صحيح الجامع الصغير (4328).

رابعًا: الصيام عبادة افتقار، الإنسان أحيانا يكون غنيًا وقويًا، وكل شيء أمامه جاهز لا يشعر بعبوديته لله، فيظن أنه على كل شيء قدير بخطأ منه، فإذا جاء شهر الصيام وامتنع عن الطعام والشراب وذاق مرارة الجوع وحرقة العطش يشهد أنه عبد لله، وأنه على مكانته وعلى حجمه المالي وعلى قوّته وعلى منصبه الرفيع مفتقر إلى كأس من الماء، فكأن الصيام عبودية الافتقار إلى الله، فأنت مفتقر إلى كأس من الماء تشربه، أنت مفتقر إلى لقمة طعام تملأ بها معدتك، أنت مفتقر في وجودك لا إلى ذاتك, ولكن إلى ما حولك؛ لذلك حينما أراد الله عز وجل أن يعبر عن بشرية الأنبياء وصفهم بأنهم يأكلون الطعام: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ [الفرقان: 20]. لمجرد أنك تأكل الطعام فأنت عبد لله، ولكن شتان بين أن تكون عبدَ شكرٍ وبين أن تكون عبدَ قَهر، فعبد الشكر عرف الله وأقبل عليه وأطاعه وخضع له, هذا عبد الشكر وجمعه عباد، وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا [الفرقان: 63]، أما عبد القهر فهو كل مخلوق ولو كان كافرًا، ولو كان ملحِدا، وهو عبد القهر، لأن حياته متوقفة على النَفَس والهواء، وعلى الطعام والشراب والماء، مفتقر إلى طرف آخر يكمل به نقصه.

خامسًا: الصيام جوع اختياري ومشاركة وجدانية، أنت حينما تصوم وتمتنع عن الطعام والشراب فهذا جوع اختياري، فهل تذكرت من يجوع جوعًا قسريًا دائمًا؟ إن من يعيش على اللحم والفواكه والخضروات دائمًا وأبدًا صباحًا ومساءً لا يدري أن هناك من يعيش الجوع الحارّ صباحًا ومساءً، فأراد الله أن يخبره أن هناك إخوة له ينامون على التراب يلتحفون السماء ولا يجدون كسرة الخبز، ولسان الحال يقول لهم: إن كنتم تجوعون شهرًا واحدًا فالناس غيركم يجوعون شهورًا؛ لذا قال رسولنا فيما رواه عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه: ((من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء)) صحيح الترغيب والترهيب (1078)؛ لذلك حينما ترى أخًا لك محتاجًا فقيرًا ليس في بيته شيء، ألا يقتضي إسلامك أن تعطف عليه وتمده ببعض ما عندك؟! فصار الصيام عبادة فيها أيضا مشاركة وجدانية.

سادسًا: الصيام من أسباب استجابة الدعاء، لماذا جاءت هذه الآية بين آيات الصيام: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة: 186]، وقال رسول الله : ((ثلاث دعوات لا ترد))، ومنها: ((ودعوة الصائم)) صحيح الجامع الصغير (3032).إذًا للصائم عند فطره دعوة لا ترد، وذلك لأن الصائم منكسر القلب ضعيف النفس.

فيا من جفّت شفته من الصيام وظمئت كبده من الظمأ وجاع بطنه، أكثِرْ من الدعاء، وكُنْ ملحاحا في الطلب، فقد وصف الله عباده الصالحين حيث قال: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء: 90].

سابعًا: شهر رمضان شهر التكفير عن الذنوب، المؤمن مذنب توّاب، وما طلب الله منا أن نتوب إليه إلا ليتوب علينا، وما أمرنا أن نستغفره إلا ليغفر لنا، فشهر رمضان شهر التكفير عن الذنوب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) صحيح الترغيب والترهيب (992)، وقال: ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) صحيح الترغيب والترهيب (993)، ومعنى إيمانًا: أنه يؤمن بالله عز وجل، فلا يصح صيام الكافر، ومعنى احتسابًا: أنه يريد بصيامه وقيامه وجه الله عز وجل محتسبًا أجره عند الله تعالى.

ثامنًا: الصوم فيه تربية حضارية على الصبر، الإنسان يعاني من تحديات، يعاني من ضائقة، يعاني من مشكلات، يعاني من أعداء شرسين، يعاني من خطط ماكرة، كيف يستطيع الإنسان أن يصمد أمامها؟ هو محتاج إلى الصبر، والصبر مفتاح الفرج، والصبر قيمة حضارية كبيرة جدًا، أراد الله عن طريق هذا الشهر أن يعودك على الصبر، أحيانًا قد يقل الدخل، وقد تيأس بسبب ذلك، أو تمد يدك إلى الحرام، لكن الصيام يعودك على الصبر، فتصبر فتنجو من المهالك. أراد الله عز وجل أن يعودك في هذا الشهر على الصبر، قد تواجه مشقة، قد تواجه تحديا، قد تواجه فقرا، ولكن بالصبر تستطيع أن تواجه كل هذه التحديات، وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ [آل عمران: 186].

تاسعًا: رمضان شهر الفوائد الصحية، هذا الجسم بحاجة ماسة إلى شهر في العام كي ترتاح الأجهزة، وكي تقل نسب الدهون في الدم، فهو دورة وقائية علاجية، دورة وقائية عن معظم الأمراض، ودورة علاجية لبعض الأمراض في الصيام. ولكن من باب الأمانة، هذا الذي يصوم من أجل صحته فقط ما صام رمضان، فهذا شهر عبادة، تصوم لأن الله فرضه عليك، لكن حِكم الله عز وجل لا تعد ولا تحصى. هناك ضغط الدم ينخفض، ونسب الأملاح تنخفض، نسب الدهون تنخفض، الكولسترول ينخفض. فإذا قنّن إنسان طعامه شهرًا يشعر بنشاط لا يوصف، وكأن هذا الشهر إعادة سنوات إلى الوراء واقتراب من الشباب، وصدق من قال: (صوموا تصحوا)، ومع ذلك كله فالملاحظ والمؤسف جدًا هو أن الاستهلاك الغذائي لكثير من الناس يتضاعف في رمضان، فقد أصبح الشهر الكريم موسمًا للأكل وانطلاقًا لشهوة الطعام حتى صرنا نعاني من انتشار بعض الأمراض الخطيرة التي تنتج غالبا من عدم التحكم في البرنامج الغذائي كمرض السكر الذي ينتشر في مجتمعنا، فمرضى السكر في المملكة يتعدّون 24 في المائة من السكان، وهناك زيادة سنوية نسبتها 4 في المائة؛ مما نتج عنه أنه يحصل في العام الواحد أكثر من 13 ألف عملية بتر أعضاء في المملكة بسبب مرض السكري وبسبب العادات الغذائية في الأكل، مع أن الله سبحانه وتعالى قال: وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ [الأعراف: 31]، وقال رسول الله : ((بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه)) صحيح الجامع الصغير (5674)، فأين الناس من هذه المعاني العظيمة؟!

حقًا إن البعد عن تعاليم الإسلام في كل المجالات يجعل الإنسان تائهًا في الدنيا والآخرة، فهل يفهم الناس ذلك؟!

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم، إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

لا بد أن نعيد النظر في صومنا وقيامنا، في عاداتنا وسلوكياتنا، فلنجعل رمضان هذه السنة مختلفا، ولنتذكر فضائله التي خصّه الله بها عن غيره من الشهور منها:

- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.

- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.

- تصفد فيه الشياطين.

- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.

- فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم الخير كله.

- يُغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.

- لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان.

فلنستشعر الأجر الكبير والعظيم الذي يمكننا أن نحصده إذا صمنا رمضان كما يجب أن نصوم، وقمناه كما يجب أن نقوم.

أيها الإخوة، ما زال من الناس في مجتمعنا المسلم من يحرص على الصيام على الوجه الأكمل، وهم في تزايد مستمر، لكن الأكثرية وللأسف انحرفت بالصيام عن مقاصده الشرعية، فنجد البعض منهم إذا أقبل رمضان بدأ يستعد لإعداد الملاعب لتنظيم المسابقات وإقامة المباريات، ومنهم من يستعد لإعداد الأماكن والاستراحات للعب الورق وسماع ومشاهدة المحرمات من خلال ما يعرض في القنوات الفضائية المختلفة، إلى غير ذلك من الأمور التافهة التي يُقضى فيها هذه الليالي الفاضلة، فانقلبت ليالي هذا الشهر الكريم عند هؤلاء المساكين المحرومين من ليالي القيام والتذلل بين يدي الله انقلبت إلى ليالي ميتة تُملأ بأنواع اللهو والعبث والتسكع في الأسواق والحدائق، وتحول نهار هذا الشهر الكريم عندهم من شهر الصوم والصلاة والصبر والذكر وقراءة القران إلى شهر النوم والخمول وإضاعة الصلوات، وهكذا تُقتل أيام رمضان ولياليه الفاضلة عند كثير من الناس دون أي استشعار لعظمة هذه الأيام والليالي وفضلها، ونحن إذ نبهنا على السهر فإننا نقصد السهر على المحرمات والأمور الأخرى التي لا قيمة لها، أما السهر على أمور مباحة فلا حرج في ذلك بشرط أن لا يكون ذلك ديدن الإنسان كل يوم، أو يكون السهر طويلا أو يستغرق أكثر الليل، فيرهق الإنسان نفسه ويحرمها من استغلال هذه الليالي بعبادات تفيده وتنفعه.

أيها الإخوة، رمضان هو نفحة من نفحات الله عز وجل التي أمرنا النبي بالتعرض لها واستثمارها، وهو فرصة للتغيير إلى الأفضل، ومجالات التغيير التي يجب أن يُعنى بها العبد تنحصر في علاقته بربه ونفسه وأهله والناس من حوله على اختلافهم، وكل مجال من هذه المجالات تحتاج إلى مكاشفة ومصارحة مع النفس للوقوف على عيوبها ومثالبها ومن ثم البدء في علاج تلك العيوب والتخلص منها والاستزادة من خصال الخير. ولا شك أن هذا يحتاج منا إلى صبر ومجاهدة، فلن تتخلص من عيوبك كلها مرة واحدة، ولن تتغير من النقيض إلى النقيض في لمح البصر أو في خلال أيام معدودة، ولكن أبشر بتأييد الله عز وجل لك لأنه يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69].

ففي مجال العلاقة مع الله عز وجل: انظر إلى تقصيرك في عبادته سبحانه، واجْبُر هذا التقصير، فإن كان في الصلاة فعاهد الله عز وجل أن تحافظ على الصلوات في أوقاتها ومع الجماعة، وإن كنت مرتكبًا لذنب فعاهد ربك على الإقلاع عنه والتوبة النصوحة منه، فتحول بذلك من المعصية إلى الطاعة.

وفي مجال الأهل: انظر كيف تعامل والديك وإخوتك وذوي أرحامك وباقي أهلك، فتتحول من العقوق إلى البر, ومن القطيعة إلى الصلة, ومن سوء العشرة إلى طيبها... وهكذا.

وفي مجال النفس: احصر عيوبها الدقيقة، واسعْ إلى علاجها لتتحول من الكبر إلى التواضع, ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الكذب إلى الصدق, ومن النقمة إلى الرضا.

وفي مجال الناس: راجع علاقاتك مع جيرانك وزملائك، ومع أخوانك وأصدقائك، فتتحول من الإيذاء إلى الإحسان، ومن الحقد إلى التسامح والعفو، ومن الحسد إلى حب الخير للناس.

وهكذا حتى تخرج ـ أخي المسلم ـ من هذا الشهر الكريم وقد منّ الله عز وجل عليك بفضله وتحولت نفسك وتغيرت إلى الأفضل. فهل نفعل؟ نرجو هذا ونتمناه. وفقنا الله وإياكم لطاعته وحسن عبادته.

اللهم صل على من بلغ البلاغ المبين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الأئمة الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين...

 

محامد و أدعية طباعة الخطبة بدون محامد وأدعية 

إلى أعلى

إذا كانت لديك أية ملاحظات حول هذه الخطبة، إضغط هنا لإرسالها لنا.

كما نرجو كتابة رقم هذه الخطبة مع رسالتك ليتسنى لنا التدقيق وتصويب الأخطاء

 
 

 2004© مؤسسة المنبر الخيرية للمواقع الدعوية على شبكة الإنترنت، جميع الحقوق محفوظة

عدد الزوار حالياً